نافعة: توقعات بلقاء ثلاثى بعيداً عن وسائل الإعلام لإزالة الاحتقان بين مصر وتركيا
حسنين: المملكة عامل أساسى فى التقديرات الدولية لتطور الاقتصاد المصرى
الفقى: الرئيس سيوجه دعوة رسمية للملك سلمان لحضور القمة الاقتصادية
يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي غدًا الأحد بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، والتى تعد الأولى منذ تولى الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم فى المملكة والثالثة خلال شهرين، ما اعتبره خبراء محاولة لدعم وتعزيز التعاون مع السعودية قبيل القمة الاقتصادية منتصف مارس.
وذهب فريق أخر إلى قيام الملك سلمان برعاية قمة ثلاثية فى ظل تواجد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى المملكة للوصول إلى مصالحة وحل الخلافات بين مصر وتركيا وقطر.
وقال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن أهمية زيارة الرئيس السيسى تكمن فى حدوثها فى نفس توقيت تواجد الرئيس التركى بالرياض، و إجراء لقاء ثلاثى بعيدًا عن وسائل الإعلام لإزالة الاحتقان بين مصر وتركيا أمر وارد .
أضاف “لايمكن التكهن باللقاء وفى حالة انعقاد لقاء بين السيسي وأردوغان وملك السعودية، فإن المنطقة ستشهد العديد من التحولات فى السياسات الخارجية خلال الفترة المقبلة …وهذا يؤدى إلى إنهاء الخلافات بين مصر وقطر”.
وقال محمد حسين أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن زيارة السيسى للمملكة تأتى فى سياق دعم العلاقات بين البلدين ومناقشة القضايا الشائكة فى المنطقة العربية.
أضاف أن السيسى يحاول التأكيد على دعم دول مجلس التعاون الخليجى للمؤتمر الاقتصادى و “السعودية من أهم الدول فى المنطقة اقتصاديًا وسياسيًا.
وتعد المملكة العربية السعودية أكبر الداعمين لمصر اقتصاديًا وسياسيًا منذ 30 يونيو 2013، حيث أن المملكة قدمت العديد من الحزم المالية والمساعدات البترولية لمصر قيمتها مليارات الدولارات والقمة الاقتصادية بدأت بمبادرة سعودية طرحها الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز لدعم اقتصاد مصر بعد فوز السيسى بالرئاسة.
وقال فخرى الفقى مساعد المدير التنفيذى الأسبق لصندوق النقد، إن زيارة الرئيس للمملكة تأتى في سياق التحركات المصرية المستمرة لدعم الوضع السياسى والاقتصادى فى الداخل.
وأشار إلى احتمال رعاية المملكة لاجتماع ثلاثى فى ظل وجود الرئيس السيسى ورئيس تركيا رجب أردوغان وذلك لتقريب وجهات النظر وشرح موقف مصر من الجماعات المتطرفة.
واعتبر عمرو حسنين رئيس شركة ميرس للتصنيف الإئتمانى أن زيارة الرئيس السيسى للسعودية خطوة أساسية وهامة وتابع “السعودية كانت عامل أساسى فى التقديرات القيمية الدولية لتطور الأقتصاد المصرى مؤخرًا”.
وأضاف أن تقارير المؤسسات الدولية عن الاقتصاد المصرى وضعت السعودية ودول الخليج من الركائز الأساسية التى أدت إلى التحسن الاقتصادى.
وأشار حسنين إلى أن نتائج زيارة الرئيس للمملكة ستظهر فى القمة الاقتصادية متوقعاً استمرار الدعم السعودى بصفة خاصة والخليجى بصفة عامة لمصر مع زيادة التعاون الاقتصادى خلال الفترة المقبلة.