«الكهرباء النظيفة» مجاناً حال فوز حزب العمال البريطانى بالانتخابات العامة
من المؤكّد أن الانتخابات العامة البريطانية العام الجارى سوف تمثل عنصر الحسم بالنسبة للمملكة المتحدة، بل أيضاً سيصبح 2015 عاماً حاسماً للعالم بشأن ظاهرة تغير المناخ، فقبل بضعة أشهر على التصويت فى الانتخابات العامة تعقد الأمم المتحدة قمة فى باريس للموافقة على أسس عالمية ملزمة لمعالجة تغير المناخ.
وحذر إد مليباند، زعيم حزب العمال البريطانى، الذى ينافس بقوة للفوز بالانتخابات العامة، من وجود خطر حقيقى حال ضياع هذه الفرصة الكبيرة دون أن ينتبه العالم، مشيراً إلى أن تجاهل هذه القضية قد يتناسب مع بعض السياسيين فى الداخل لكنه سيكون له عواقب كارثية بالنسبة لبلادنا والعالم بأثره.
وأوضح مليباند أنه خلال الأشهر الأخيرة وضع الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، والأهم منهما الصين، التزامات كبيرة لخفض معدلات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، مضيفاً أن القيادات عليها أن تكون طموحة أكثر بقدر الإمكان لأنه فى حال التوصل إلى اتفاق، فإنه لن يكون كافياً لمعالجة حجم التحدى، وهذا من شأنه أن يظهر تقصيرهم إزاء تحقيق ما هو ضرورى لتلبية الالتزامات المطلوبة تجاه حفظ حقوق الأجيال القادمة.
وشدد زعيم حزب العمال البريطانى على أنه يجب على الجميع أن يسترشد بالعلم، فالآثار الناجمة عن الانبعاثات أكبر بكثير مما كان متوقعاً وبعضها يأتى بسرعة كما أظهرت الفيضانات فى بريطانيا العام الماضى.
ويأمل مليباند، أيضاً فى مشاركة الملايين من الشعب البريطانى مع آخرين فى جميع أنحاء العالم الذين يهتمون بقضية تغير المناخ بهدف إخضاع الحكومات والقادة السياسيين للمساءلة عن تقصيرهم فى معالجة هذه الأزمة فى إشارة إلى إسقاط الساسة والحكومات المقصرين فى معالجة القضية عبر صناديق الاقتراع.
لم تكن أبداً ظاهرة تغير المناخ مجرد قضية بيئية لأنها تؤثر أيضاً على الاقتصاد والهجرة ومستويات المعيشة، فليس هناك تعارض بين معالجة تغير المناخ وبناء الاقتصاد.
قبل الانتخابات الأخيرة، كانت المملكة المتحدة رائدة على مستوى العالم فى التحول إلى الاقتصاد الأخضر، مع النمو القوى والاستثمار فى توربينات الرياح البحرية وتصنيع معدات الطاقة النووية.
ولكن تخلت الحكومة الحالية منذ فترة طويلة عن هذا الهدف وخفّضت الاستثمار فى التكنولوجيا الخضراء الأمر الذى تسبب فى خلق حالة من عدم اليقين من قبل المستثمرين.
وأكد مليباند، على أنه فى حال فوز حزب العمال فى شهر مايو المقبل سنقوم بالوفاء بهذا الاستحقاق وانتهاج مبادئ حكومة حزب العمال الأخيرة التى كانت أول من وضع أهداف خفض انبعاثات الكربون فى القانون لأول مرة فى العالم، وتعهد بحصول الشعب البريطانى على إمدادات الكهرباء مجاناً بحلول عام 2030.








