لقد شهد قطاع الأغذية السريعة أوقات أفضل في الماضي عن الوقت الحالي، ففي عام 2014 تراجعت الإيرادات العالمية لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة الأشهر في العالم “ماكدونالدز” للمرة الأولى في 12 عاماً، حيث أصبح المستهلكين أكثر وعياً من الناحية الصحية، مما أفقد الأطعمة الرخيصة جاذبيتها.
ولكن هناك استثناءً واحداً من هذا الاتجاه الهابط، فمع تراجع إقبال الأفراد على شراء البرجر، تنامت شهيتهم تجاه البيتزا سواء من المحلات المستقلة أو من السلاسل الشهيرة، وفقاً لما ناقشه تقرير مجلة “الإيكونمست”.
حيث شهدت سلسلة “دومينوز بيتزا” قفزة في مبيعاتها العالمية بمقدار 14% في الربع الأخير من عام 2014 مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، ونمت مبيعاتها خارج الولايات المتحدة للربع السنوي الرابع والثمانين على التوالي، وتساءل التقرير: ما الذي يفسر تنامي شعبية “البيتزا”؟
لقد ظلت البيتزا لفترة طويلة الوجبة المفضلة من بين الأطعمة السريعة غير المكلفة في إيطاليا، حيث بدأ الأفراد في وضع الطماطم (البندورة) علبها في القرن الثامن عشر، وفي أوائل القرن العشرين روج المهاجرين الإيطاليين للبيتزا في أمريكا، وازدهر الطلب بعد الحرب العالمية الثانية بفضل عودة الجنود الأمريكيين الذين تناولوا مذاق البيتزا في إيطاليا.
والآن تستفاد “البيتزا” من التحول نحو الأطعمة الصحية، حيث يظن البعض أن “البيتزا” مع الإضافات الطازجة التي تشمل الخضروات يجب أن تكون صحية أكثر من البرجر.
وفي واقع الأمر فإن البيتزا النباتية ذات الحجم المتوسط تحوي على سعرات حرارية تعادل 4 أضعاف الموجودة في وجبة “بيج ماك”.
كما استفادت البيتزا أيضاُ من تقليص المستهلكين للإنفاق بعد الأزمة المالية، لأن طلب توصيل “البيتزا” إلى المنزل أقل تكلفة من الخروج لتناول الطعام.
هذا وأشار التقرير إلى أن المكون السري الذي يجعل المستهلكين عشاق للبيتزا هو: الابتكار في قائمة الطعام، حيث تضيف سلاسل المطاعم باستمرار إضافات جديدة على منتجاتهما يصعب إعدادها في المنزل.
وكالات