اتفقت مصر والكونغو الديمقراطية على تعزيز التعاون الفني في مجال الموارد المائية وبحث سبل تعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة لدى دولة الكونغو الديمقراطية الشقيقة بشكل عام وتنفيذ مشروعات الإدارة المتكاملة للموارد المائية بالأقاليم المحرومة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الموارد المائية والري اليوم السبت، حول نتائج اجتماع دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والري مع وزير البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو بينفونو ليوتا ندجول الذي يزور مصر حاليا.
وبحث الجانبان سبل دفع أنشطة ومكونات مشروع التعاون الثنائي مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في مجال الموارد المائية، وتقييم ما تم إنجازه حتى الآن من بروتوكول التعاون الفني بين البلدين لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية بجمهورية الكونغو الديمقراطية الموقع في 6 مارس 2012 بمنحة مصرية قدرها 10.5مليون دولار لصالح تحسين الأحوال المعيشية للمجتمعات المحرومة بالكونغو الديمقراطية (لمدة خمس سنوات).
واستعرض الوزيران ، أثناء اللقاء ، تفاصيل أنشطة التعاون بين البلدين في ضوء القرارات والتوصيات التي صدرت عن الاجتماع الخامس للجنة الفنية والتوجيهية المشتركة لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية بالكونغو الديمقراطية الذي عقد العاصمة الكونغولية كينشاسا خلال الفترة من (11 -17) مايو 2014.
وصرح مغازى بأن المنحة المصرية بقيمة 10.5 مليون دولار تضم مشروعاً تنموياً يتضمن العديد من المكونات التي تغطي كافة المجالات المتعلقة بتنمية الموارد المائية بدولة الكونغو الديمقراطية مثل مكون إعداد دراسات الجدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية، تتمثل في سد صغير متعدد الأغراض.
قال إنه يجرى حاليا مراجعة مقترح دراسة عن الطاقة الكهرومائية على نهر السميليكى تمهيداً لإعداد دراسات الجدوى الفنية للمشروع، يشمل المشروع حفر 30 بئرا جوفيا مزودة بشبكات توزيع تعمل بطلمبات غاطسة بهدف توفير مياه الشرب الصالحة في المناطق القاحلة والمحرومة لخدمة السكان والثروة الحيوانية، كما تشمل المنحة تبادل الخبرات بين البلدين المتعلقة بمجال المياه الجوفية وتكنولوجيا الزراعة وأساليب الري المطور.
وأفاد بأن المشروع يتضمن أيضا إنشاء مركز للتنبؤ بالفيضان والأمطار بكينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية لتوفير نظام رصد للأمطار والسيول والتغيرات المناخية وللتنبؤ بالمتغيرات الهيدرولوجية والأرصاد الجوية لمنطقة حوض نهر النيل وجمهورية الكونغو الديمقراطية بصفة خاصة، بهدف الإنذار المبكر والوقاية من خطر الفيضان.
وبين وزير الري أن مكون التدريب وبناء القدرات جزء لا يتجزأ من الاهتمام المصري للأشقاء من دولة الكونغو الديمقراطية حيث تم إدراج مكون التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية الكونغولية ضمن أنشطة المشروع والذي تم تفعيله بتنفيذ العديد من الدورات التدريبية التي استفاد منها 32 من الكوادر الفنية الكونغولية، بالإضافة إلى استقدام عدد (2) دارسين للمشاركة في دبلومة الموارد المائية المشتركة التابعة لجامعة القاهرة، طالب دراسات عليا بدرجة الدكتوراه فى الهندسة بجامعة القاهرة للعام الدراسي 2013/2014.
من جانبه، أشاد الوزير الكنغولي بالدعم المصري الكبير الذي تقدمه مصر إلى شقيقتها الكونغو الديمقراطية في شتى المجالات وخصوصا فى مجال الموارد المائية والري.
وأكد أن هذا الدعم يأتي في الوقت المناسب، حيث تداهم التغيرات المناخية وما يصاحبها من موجات جفاف وفيضانات عارمة تؤذى الملايين من مواطني حوض النيل وخصوصاً في شرق وغرب الكونغو الديمقراطية.
ووعد بدفع وتشجيع جميع مكونات المنحة المصرية للأمام حسب الخطط التنفيذية والجداول الزمنية المخططة لها..متعهدا بمشاركة بلاده بمقتنيات ومواد من التراث والحضارة الكنغولية فى متحف النيل بأسوان مع بقية دول حوض النيل قبل الافتتاح المقرر له في شهر مايو 2015.
ورحب بينفونو ليوتا ندجول بزيارة مغازي المرتقبة في شهر يونيو القادم أثناء انعقاد الاجتماع السادس للجنة الفنية والتوجيهية المشتركة لمشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية بالكونغو الديمقراطية الذي سيعقد بالعاصمة الكونغولية كينشاسا لزيادة توثيق أواصر التعاون والتقارب بين البلدين ولاستعراض سير الأنشطة والإنجازات التي تتم وللتباحث حول المشروعات التنموية الجديدة التي يمكن تنفيذها لصالح الشعبين.








