محمد زهران: الإقبال على الوثيقة ضعيف مقارنة بالأسواق الخارجية
سامية حيدة: التغطية أصبحت ملحة للسوق المصرى
بشندى: الاتحاد يدرس شروط التسعير والاكتتاب عالمياً
تصدرت كل من مصر والصين قائمة الدول الأكثر عرضة لمخاطر حوادث الاختطاف خلال العام الماضى بنسبة %19 لكل منهما، مقارنة بإجمالى الحوادث على مستوى العالم وفقا للدراسة التى أعدها مارك داوس، مدير مخاطر الاختطاف بشركة جراسافوا رى إنترناشيونال، واستعرضها اتحاد شركات التأمين الأسبوع الماضى.
قال مسئولو القطاع، إن تزايد حالات الاختطاف داخل مصر والعمالة المصرية بالخارج يفتح شهية الشركات للتوسع فى تغطية المخاطر المرتبطة بالخطف والفدية، فيما يدرس اتحاد شركات التأمين عبر لجنة الحوادث المتنوعة شروط التسعير والاكتتاب العالمية تمهيداً لإعداد وثيقة تتوافق مع السوق المصرى.
قال محمد زهران، مدير عام المسئوليات وشئون المؤسسات بشركة AIG للتأمين، إن تغطيات الخطف والفدية أصبحت على درجة كبيرة من الأهمية فى ظل تزايد حوادث الاختطاف، وما يعقبها من أخطار، موضحاً أن الإقبال على الوثيقة لا يزال ضعيفاً مقارنة بأسواق أخرى، رغم طرح شركته للوثيقة منذ عدة سنوات.
وألمح زهران، إلى صعوبة الاكتتاب فى تلك النوعية من التغطيات نتيجة اختلاف قيمة الفدية المطلوبة من جانب المختطفين فى مثل تلك الحالات.
أوضح أن شركته توفر تلك التغطية للشركات المصرية التى تعمل بالخارج.
قالت سامية حيدة، الرئيس التنفيذى للعمليات بشركة جراسافوا رى إنترناشيونال، إن أخطار الخطف والفدية كنوع من التغطيات التأمينية كان متوافراً بالسوق المصرى منذ عدة سنوات، إلا انه لم يشهد طلبا إلا بعد أحداث الخامس والعشرين من يناير 2011، نتيجة الظروف السياسية والأمنية وانتشار الظاهرة.
وأوضحت أن أهمية التغطية تتزايد مع لجوء الجماعات الإرهابية للخطف كوسيلة لإطلاق سراح السجناء أو الرهائن أو القتل مثل الحادث الذى تعرض له بعض المصريين العاملين بليبيا مؤخرا حيث قتل 21 مواطناً على أيدى جماعة داعش، أو حادث الطيار الأردنى الكساسبة، أو الحصول على فدية بغرض شراء أسلحة وخلافه، مشيرة إلى أن وثيقة الخطف والفدية أصبحت ملحة بالسوق المصرى بما يتطلب من القطاع تحديد ماهية التغطيات التى يجب توفيرها عبر تلك النوعية من الوثائق، وكيفية تسعيرها وطرق الاكتتاب وتسوية التعويضات المناسبة.
وأشارت، إلى أن التسعير لمثل تلك النوعية من التغطيات يعتمد على سابق خبرة الشركات نتيجة ندرة المعلومات المرتبطة بتلك النوعية من أحداث وصعوبة الحصول على البيانات من الجهات الحكومية.
وأوضحت حيدة، أن لجوء شركات التأمين إلى ترتيب إعادة اختيارية لأخطار الخطف والفدية لشركات متخصصة ذات تصنيف ائتمانى عال، فيما تحتفظ بجزء بسيط من الخطر.
قال على بشندى، رئيس لجنة الحوادث المتنوعة باتحاد شركات التأمين، مدير عام الشئون الفنية وإعادة التأمين بشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين، إن الطلب على الوثيقة فى مصر منخفض، مقارنة ببعض أسواق الدول العربية وفى مقدمتها العراق وليبيا وغيرهما نتيجة ارتفاع حالات الخطف والفدية مقارنة بمصر.
أشار بشندى إلى أن الاتحاد سوف يدرس الوثيقة الدولية المعتمدة عالمياً لعرضها على اللجنة تمهيداً لاعتمادها من المجلس التنفيذى للممتلكات بالاتحاد ثم الهيئة العامة للرقابة المالية لطرحها فى السوق المصرى وفقاً لشروط الاكتتاب والتسعير العالمية.
من جانبه، قال مارك داوس، مدير مخاطر الاختطاف بشركة جراسافوا رى انترناشيونال، أحد وسطاء التأمين بسوق اللويدز فى لندن والمملوكة بالكامل لمجموعة ويليس والمؤسسة للريادة فى تغطية مخاطر الأشخاص، إن تلك التغطية تتضمن 4 وثائق الأولى «Kidnap&Ransom» الفدية فى حالات الاختطاف والعودة إلى الوطن فى حالات الطوارئ والاختطاف الصريح والتهديد والاختفاء والقرصنة، بينما تقدم «Accident&Health» مجموعة الحوادث الشخصية وحالات الطوارئ الطبية وتغطيات الحياة والحرب والإرهاب وإدارة الأزمات الطارئة.
وتابع أن وثيقة «Terrorism and Political Violence» الأضرار التى تلحق بالممتلكات وقطاع الأعمال والاضطرابات المدنية والحرب، فيما تؤمن «Evacuation» الكوارث الطبيعية والسياسية والحرب والاوبئة وخطر الحرب.
وقال داوس: «من الممكن أن تؤدى الاضطربات الأمنية فى ليبيا ومصر إلى تزايد حالات الاختطاف، فى ظل تعرض العمالة المصرية بالخارج لتلك المخاطر، كما تواجه مصر تحديات أمنية كبيرة، خاصة فى شبه جزيرة سيناء بالإشارة إلى الحرب الدائرة بين الجيش والجماعات الإسلامية المتشددة».
وأشار إلى وقوع 163 حادث قرصنة منذ بداية العام، إلا أنها توسعت فى غرب أفريقيا ليستحوذ خليج غينيا وملقا على النسبة الأعلى، وجار التفاوض على اطلاق 3 سفن و53 فرداً يمثلون أطقم الملاحة، ولا تزال عمليات الخطف والسرقة مشتعلة على مستوى العالم.
وعن توقعات شركته لعام 2015 أوضح داوس، أن عمليات الخطف من قبل الجماعات المتطرفة، ولا سيما فى أفريقيا والشرق الأوسط، من المرجح أن تتزايد، بدافع من عدم الاستقرار السياسى وصعود الجماعات المسلحة التى تعمل فى جميع أنحاء الحدود العراقية والسورية.
وفى سياق متصل، كشفت الدراسة التى أعدها مدير مخاطر الاختطاف بشركة جراسافوا رى انترناشيونال عن تصدر كل من مصر والصين لقائمة الدول الأكثر عرضة لمخاطر حوادث الاختطاف خلال العام الماضى بنسبة 19% لكل منهما مقارنة بإجمالى الحوادث على مستوى العالم.
وشهدت تلك القائمة دخول كل من ليبيا والسودان خلال 2014 بجانب لبنان والعراق، بينما خرجت كل من سوريا وفنزويلا والفلبين من قائمة 2013.
كما يستهدف الغالبية العظمى من الضحايا بسبب الثروة أو الحالة أو الانتماء إلى بلد أو منظمة معينة، حيث بلغت حصة أفريقيا %14 من الضحايا حول العالم بنهاية الربع الأول من العام الماضى.
ووفقا لمدير مخاطر الاختطاف بجراسافوا، فان الدوافع السياسية وراء معظم عمليات الاختطاف حول العالم، وتأتى فى المرتبة الثانية الدوافع المالية وتقع تلك الحوادث فى البلدان التى تتفاوت فيها الثروة وعدم المساواة الاجتماعية، وفى الغالب تتم علميات الاختطاف فى الرحلات الروتينية من وإلى العمل والمدرسة والمنزل، وتتميز تلك العمليات بطول مدتها وميلها للعنف فى بعض البلدان التى تعانى من الأوضاع الأمينة المتردية.
وحسبما أفاد داوس ستبقى نيجيريا ضمن أكبر خمس دول معرضة لتلك المخاطر لعدم الاستقرار خاصة الخطف والابتزاز، فيما أدت ظاهرة الربيع العربى فى شمال أفريقيا إلى اضطرابات كبير والفراغ السياسى الذى تتكاثر فيه الجريمة.
وكشف مدير مخاطر الاختطاف والفدية بالسوق بجراسافوا، عن استحواذ hiscox الفرنسية على %60 من الحصة السوقية لتغطية تلك المخاطر عالمياً، فيما شرعت مؤخراً كل من AIG وASPEN وXL وTRAVELES على المنافسة.
ويبلغ معدل خسائر شركات التأمين من تغطية تلك المخاطر %15، فيما تحمل تنظيم داعش الإرهابى %10 من حوادث الاختطاف خلال العام الماضي، مقابل %90 لجماعات مسلحة أخرى بأمريكا اللاتينية والنصف الجنوبى والغربى بالقارة الافريقية.








