المستودعات: القرار غير مدروس.. ويسهم فى زيادة الأزمة
أصدر الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، قراراً بحظر بيع الأسطوانات بعد السابعة مساءً، ومصادرة أى كميات يتم ضبطها بعد هذا التوقيت، بهدف ضبط منظومة توزيع أسطوانات البوتاجاز ، والقضاء على السوق السوداء، فيما رفض أصحاب المستودعات القرار، مؤكدين أنه غير مدروس، ويزيد من تكدس المواطنين، ويسهم فى زيادة الأزمة، بدلاً من حلها.
أكد مصدر مسئول بالوزارة، أن الهدف من القرار هو القضاء على ظاهرة تسريب أسطوانات البوتاجاز إلى السوق السوداء والتى تتم فى الغالب خلال فترة الليل، استغلالاً لغياب الرقابة، حيث يتم توزيعها على الباعة الجائلين، لطرحها فى الأسواق بأضعاف أسعارها الرسمية.
أشار إلى أن الإدارات التموينية بالأحياء، ستقوم بتكثيف الحملات على الباعة الجائلين، واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم لقيامهم برفع أسعار الأسطوانات، مستغلين حاجة المواطنين، متوقعاً استمرار الأزمة حتى نهاية الأسبوع المقبل، لتراكم نسبة العجز، إضافة إلى عمليات التخزين من قبل المواطنين.
من جانبه، أكد السيد شحاتة عضو شعبة المواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس شعبة المواد البترولية بالغرفة التجارية بالإسماعيلية، أن القرار لن يكون له تأثير على المستودعات، والتى تعمل فى الغالب خلال ساعات النهار فقط، ولكنه يستهدف فى المقام الأول الباعة «السريحة»، مطالباً بضرورة زيادة الكميات المطروحة من أسطوانات البوتاجاز لمواجهة الأزمة، مع تكثيف الحملات الرقابية على المستودعات، ومصانع التعبئة، لضمان ضبط السوق.
أضاف أنه يتعين على شركة “بتروجاس”، إعادة توزيع حصصها على الوكلاء والمستودعات، مراعاة للكثافة السكانية فى كل منطقة، مشيراً إلى أن الحد الأدنى للمستودع يجب ان يكون فى حدود 8 آلاف أسطوانة شهرياً.
توقع إسماعيل هلال صاحب مستودع بمحافظة المنيا، أن يسهم القرار فى زيادة الأزمة وليس حلها، كما أنه سيزيد من تكدس المواطنين أمام المستودعات، مؤكداً أنه حال تطبيقه بصورة جيدة، ومن خلال رقابة قوية، يمكن أن يحقق القرار نجاحاً، من خلال توفير الكميات التى يحصل عليها الباعة الجائلين للمواطنين.
أكد على عبدالغفار صاحب مستودع بوتاجاز بالدقهلية، أن وزير التموين تسرع فى إصدار قرار حظر بيع الأسطوانات بعد السابعة مساءً، مشيراً إلى أن القرار سيؤدى إلى خفض عدد ساعات العمل بالمستودعات، وبالتالى زيادة نسب التكدس، ومن ثم ارتفاع أسعار الأسطوانات.