«أبوقير» تطرح مناقصة لتوريد 500 ألف طن يوريا نهاية مارس و«العامة للائتمان» تستورد 250 ألفاً نهاية الأسبوع الجارى
وافقت اللجنة التنسيقية للأسمدة التابعة لوزارة الزراعة فى اجتماعها نهاية الاسبوع الماضى برئاسة الدكتور على إسماعيل على استيراد الأسمدة لتوفيرها للموسم الصيفى.
وقال ممدوح حمادة، رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى وعضو اللجنة التنسيقية للأسمدة لـ«البورصة»، إن اللجنة وافقت فى اجتماعها نهاية الأسبوع الماضى على استيراد 750 ألف طن أسمدة.
وعقدت اللجنة اجتماعاً نهاية الأسبوع الماضى برئاسة الدكتور على إسماعيل، رئيس قطاع الهيئات وشئون مكتب الوزير قبل إقالته، عقب التعديل الوزارى الخميس الماضى، وتولى الدكتور صلاح هلال حقيبة وزارة الزراعة.
وكانت «البورصة» نشرت فى عددها الصادر فى 2 مارس الجارى أن وزارة الزراعة تدرس استيراد الأسمدة لمواجهة انخفاض إنتاج المصانع على خلفية تراجع معدلات ضخ الغاز للقطاع الصناعى.
وأشار حمادة إلى أن الجمعية العامة للائتمان الزراعى ستطرح مناقصة نهاية الأسبوع الجارى لشراء 250 ألف طن وبدأت مخاطبة الدول المصدرة للحصول على عروض أسعار.
وأضاف أن جمعية البصل ستستورد 50 ألف طن لسد احتياجات الموسم الصيفى، والوزارة وافقت على طرح الأسمدة المستوردة بفروع الجمعيات بأسعار السوق الحر.
وأوضح أن الوزارة كانت ترفض دائماً منح الجمعيات النوعية الموافقة لبيع الأسمدة الحرة، ولكن مع ازدياد الأزمة فى السوق المحلى وعدم توافر الأسمدة اتجهت الوزارة إلى الاستيراد.
وقال مصدر بشركة الإسكندرية للأسمدة لـ«البورصة» إن اللجنة التنسيقية أخطرت المنتجين فى اجتماعها معهم نهاية الأسبوع الماضى بأنها تستهدف طرح مناقصتين لاستيراد اليوريا الأولى ستكون نهاية مارس الجارى وتطلب توريد 300 ألف طن، أما الثانية فستطرح أول أبريل لشراء 200 ألف طن يوريا.
أضاف أن شركة أبوقير للأسمدة ستكون هى المسئولة عن عملية الاستيراد، والهدف منه هو سد احتياجات الموسم الزراعى الصيفى الذى يبدأ منتصف أبريل المقبل.
وأوضح أن وزارة الزراعة استنفدت كل مخزون الأسمدة، نظراً لتراجع الإنتاج بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة بسبب نقص إمدادات الغاز.
انخفض متوسط أسعار الأسمدة فى الأسواق العالمية إلى 335 دولار للطن مقابل 355 دولار الشهر الماضى، ما يعزز فرص الاستيراد.
وقال مصدر بشركة موبكو للأسمدة إن استيراد الزراعة أصبح أمراً حتمياً، لأن أزمة الغاز لن تنتهى فى القريب، ومن ثم لجأت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» إلى إخطار مصانع الأسمدة بوقف عن ضخ الغاز بالتناوب لمدة 15 يوماً عن كل مصنع.
وشدد مسئول بشركة حلوان للأسمدة على ضرورة سرعة الاستيراد قبل بدء الموسم الصيفى الذى يستحوذ على %60 من إجمالى استهلاك الأسمدة، ومع تراجع معدلات توريدات المصانع لتصل %5 من الكميات المتعاقد عليها بات لا بديل عن الاستيراد.
وانتقد محمد برغش، نقيب الفلاحين السماح بفتح باب استيراد الأسمدة، وقال إن التجربة السابقة عام 2005 كلفت الحكومة أكثر من 400 مليون جنيه خسائر.
وتوقع برغش أن يرفض الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة الجديد، توصيات اللجنة السابقة، وأن يعيد تشكيل اللجنة خلال الأيام القليلة المقبلة.
يصل إجمالى إنتاج مصر من الأسمدة بأنواعها المختلفة 18 مليون طن ويستهلك السوق المحلى 12 مليون طن منها 9 ملايين طن توفرها وزارة الزراعة بالأسعار المدعمة.
ويصل حجم الفائض بين الإنتاج والاستهلاك 6 ملايين طن يتم تصديرها، ولكن تراجع معدلات ضخ الغاز للمصانع خفض الطاقة الإنتاجية.