قال تقرير لصحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أن سلسلة التفجيرات الأخيرة التى استهدفت المكاتب المصرية من شركات المحمول الدولية وغيرها من رموز التجارة الغربية، بما في ذلك محلات كنتاكي فرايد تشيكن وكارفور،أثارت قلق مسؤولى الأمن والدبلوماسيين فى مصر من الخطر الراهن قبل مؤتمر القمة الاقتصادى المزمع انعقاده بعد يومين من هذا الأسبوع فى شرم الشيخ.
أضافت أن الأكثر إثارة للقلق ،وفقا لخبراء الأمن و الدبلوماسيين الغربيين ،يتمثل فى أن الهجمات لا تبدومن قبل الجماعات الجهادية و لكن الأرجح أن تكون بواسطة خلايا”الذئاب المنفردة”. و تقول وسائل الإعلام أن هذه العناصر تتخذ طرقا مختلفة لمعارضة حكومة السيسى ،ضابط جيش سابق و الذى تحول إلى رئيسا للدولة و أطاح بالرئيس المصرى المنتخب لأول مرة .
و تخوف التقرير من أن يكون التصعيد الأخير من الحوادث مرتبط بمؤتمر القمة الاقتصادى رفيع المستوى خاصة و أنه من المتوقع أن يحضر القمة، الذي يهدف إلى جذب الاستثمار إلى مصر وتنشيط اقتصادها المحتضر ، شركات من جميع أنحاء العالم.
أضاف التقرير أنه بجانب المخاوف من عودة نشاط الأعمال ،فإن هناك مخاوف من قيام هذه الخلايا من تنظيم هجمات و تنتهى بدمجها مع المزيد من الجماعات المتطرفة بما فى ذلك الدولة الإسلامية فى العراق و الشام و الشركات المحلية الجهادية التابعة لها.
تابع التقرير أن التقييم الحديث بواسطة “فيرسيك مابلكروفت” المؤسسة المتخصصة فى تحليل المخاطر،حذر من الاعتقال و استمرار احتجاز الزعماء الاسلاميين الذى قد يمهد الطريق لصعود الشباب من الكوادر المتشددين “الذين يسعون إلى إدخال حملة أكثر عنفا ضد سلطات الدولة”.
ذكرت مجله “فورين بوليسي” الامريكيه، إن الجماعات الجهاديه التي ظهرت في مصر مؤخرا تتبع دعوات إسلامي أمريكي، يدعي شهيد كينج بولسن، وهو الذي دعا المصريين من إسطنبول لإجراء هجمات علي مقرات كنتاكي والبنوك وشركات الهواتف، داعيا للهجوم علي المصالح التجاريه للجيش، بدلا من الهجوم علي نقاط التفتيش الأمنيه.
وشهدت بداية شهر فبراير الهجوم علي مقر لسلسله كنتاكي، بالتزامن مع تفجيرات منسقه في وسط القاهره، ارتكبتها جماعات تطلق علي نفسها “حركه المقاومه الشعبيه” و”العقاب الثوري” والتي تشكلت من خلال الشباب الإسلامي الساخط الذي لا يرغب في تحمل الوضع الراهن، وكذلك لا يرغب في الانضمام الي المنظمات الجهاديه التقليديه، وهذه الجماعات تؤيد العنف علي مستوي منخفض كوسيله لاسقاط النظام المصري.
و تستعد مصر و بالتحديد مدينة شرم الشيخ بإجراء مؤتمرا اقتصاديا على مستوى رفيع أكد حضوره وفودا من 80 دولة حول العالم و يأتى تحت عنوان “القمة الاقتصادية لدعم و تنمية الاقتصاد المصرى “مصر المستقبل””.