تتفاوض الشركة القابضة للغازات « إيجاس » مع «يونيون فينوسا» و«سى جاس» الشركاء الأجانب فى مصنع دمياط للإسالة بشأن التنازل عن دعوى التحكيم المقامة ضد مصر تطالب فيها بتعويض 8 مليارات دولار نتيجة الخسائر التى لحقت بالمشروع، بسبب توقف ضخ الغاز إليه منذ شهر يوليو 2012.
قال خالد عبدالبديع، رئيس الشركة القابضة للغازات « إيجاس » لـ«البورصة»، إنه جارٍ حالياً التفاوض مع الشركاء فى دمياط للإسالة للتنازل عن قضية التحكيم والاتفاق على كيفية إعادة تشغيل المصنع مرة أخرى.
و«يونيون فينوسا» و«سى جاس» الإسبانيتان توجهتا للتحكيم الدولى فى شهر يناير عام 2014 ضد الحكومة المصرية، لتوقف ضخ الغاز للمصنع لمدة عامين.
وأضاف عبدالبديع، أن الشركاء فى مصنع دمياط للإسالة أبدوا استعدادهم للتنازل عن دعوى التحكيم الدولى المرفوعة ضد مصر.
وسبق أن عرضت « إيجاس » على مسئولى شركتى «يونيون فينوسا» و«سى جاس» الإسبانيتين التنازل عن قضية التحكيم مقابل الاتفاق على ضخ كميات من الغاز إلى المصنع فى حين زيادة معدلات الإنتاج خلال عام 2015، وفقاً للخطة المستهدفة، ولكن الشركاء فى مصنع دمياط رفضوا ذلك.
وكشف مسئول بارز بالحكومة، أن خطة وزارة البترول لإنتاج الغاز حتى عام 2018، تؤكد عدم قدرة مصر على ضخ أى كميات من الإنتاج المحلى لصالح مصنع دمياط لـ «الإسالة»، إلا فى حال بدء استيراد الغاز من قبرص الذى يجرى إعداد الدراسات الفنية والمالية له حالياً.
وقال المسئول، إن الحصة المتعاقد على ضخها لمصنع دمياط تبلغ نحو 750 مليون قدم مكعبة غاز يومياً تنقسم بنسبة %52 للشركاء «يونيون فينوسا» و«سى جاس» و%48 للحكومة المصرية.
وذكرت مصادر مطلعة لموقع جلوبز الاقتصادى الإسرائيلى فى تصريحات خلال الشهر الجارى، أن وفداً من شركتى نوبل إنيرجى الأمريكية وديليك الإسرائيلية المحتكرتين لحقلى تمار وليفياثان سافر الأسبوع الماضى للندن للاجتماع بممثلين عن مجموعة «بى جى» وشركة «يونيون فينوسا» الإسبانية.
وأوضح أن الغرض من هذه الزيارة هو طمأنة «بى جى» و«يونيون فينوسا» والتأكيد على أن تصدير الغاز من تمار وليفياثان لمصنعى «دمياط وادكو» ما زال على جدول اعمالهم. وقد وقعت شركة يونيون فينوسا الإسبانية المالكة لمصنع دمياط للإسالة مذكرة تفاهم بشأن استيراد الغاز من إسرائيل لتشغيل مصنعها المتوقف منذ ثلاث سنوات.








