يفتتح اليوم معرض أوتوماك فورميلا وسط آمال وطموحات جميع العاملين فى سوق السيارات من وكلاء وموزعين وتجار، أن يكون المعرض انطلاقة فعلية لسوق السيارات الذى عانى خلال الربع الأول من العام الحالى من تراجع نسبى للمبيعات وشبه توقف كامل.
ويعود هذا التراجع لعدة أسباب أبرزها التخبط الحكومى فى القرارات، خاصة مصلحة الجمارك، التى وبدون سابق إنذار وقفت وبشدة ضد القطاع باتخاذها قرار تطبيق الأسعار الاسترشادية على جميع الشركات المستوردة، وهو ما أربك السوق لعدة أشهر ومع الضغط الإعلامى وضغط الشركات تراجعت المالية عن هذا القرار بشكل «حرفى»، فقد قررت بعد الدراسة التخلى عن التشدد واللجوء إلى القانون والذى ينص على مخاطبة الشركات ومطالبتها بجميع الأوراق والمستندات الموقعة من الشركة الأم بحقيقة السعر، وصحة نسبة الربحية وما هو الدعم الذى حصل عليه الوكيل المحلى من الشركة الأم؟، وبعض المطالب التى سنعلن عنها تفصيلياً فى العدد المقبل من «البورصة أوتو».
وزاد من التحديات التى واجهت السوق «الدولار» الذى حير الكثيرين، وكان سبباً رئيسياً فى تراجع المبيعات بسبب اضطرار الشركات لرفع الأسعار، وكذلك أوقفت بعض الشركات عمليات الاستيراد جزئياً لحين استقرار سوق الصرف، ومعرض هذا العام ينطلق بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ وسط طموحات كبيرة بأن يشهد الاقتصاد انتعاشة الفترة المقبلة.
لعل انفراجة قريبة ننتظر بشدة ما سيحدث خلال أيام قليلة هى عمر المؤتمر، آملين أن ينتهى بخير بحزمة قوانين وقرارات تنشيطية لجذب أكبر قدر من المستثمرين العرب والأجانب فى بلدنا.
وتشهد الدورة الحالية من معرض «أوتوماك فورميلا» الإعلان عن أكثر من 42 طرازاً جديداً من السيارات التى سيتم طرحها لأول مرة فى السوق المصرى، كما سيشهد الإعلان رسمياً عن دخول أكثر من 5 توكيلات جديدة للمارد الصينى بأسعار تنافسية جداً ستشعل السوق، كما أن هناك العديد من العروض السعرية بهدف تحريك المياه الراكدة طيلة الفترة المنصرمة، وعلى الرغم من الأحداث المؤسفة التى شهدتها قاعة المؤتمرات من غدر الإرهاب، إلا أن القائمين على المعرض لم يخطر ببالهم فكرة الإلغاء أو التأجيل بل زاد الأمر من عزيمتهم فى حرصهم على إقامة المعرض فى توقيته.