إنتاج 695 ألف برميل زيت و4.7 مليار قدم غاز يومياً فى العام المالى الجديد
طرح مزايدة للبحث عن الغاز والزيت بالصحراء الغربية فى 2015
فى ظل توجه الحكومة لتحفيز الاستثمار فى القطاعات المختلفة وحل المشاكل التى تواجهها الدولة تعد مستحقات الشركاء الأجانب فى قطاع البترول وانخفاض معدلات إنتاجنا من الغاز الطبيعى من أكبر العقبات.
وفى حواره لـ«البورصة» قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول والثروة المعدنية إن الوزارة تتفاوض مع شركة إينى الإيطالية حول مشروع باستثمارات 5 مليارات دولار تنفق خلال 3 سنوات بداية من العام الجارى للبحث والتنقيب عن الزيت والغاز بالبحر المتوسط.
وأضاف وزير البترول أن مؤتمر القمة الاقتصادية يشهد توقيع عقد مع شركة «إينى» الإيطالية ورفض الإفصاح عن تفاصيله.
وذكر أنه تم توقيع اتفاقية مؤخراً مع شركة بريتيش بتروليوم البريطانية «بى بى» لاستثمار 12 مليار دولار فى تنمية مشروع شمال إسكندرية لإنتاج نحو 1.2 مليار قدم مكعبة يومياً ما يعادل نحو %25 من إنتاج الغاز الحالى فى مصر.
وتبلغ احتياطيات شمال إسكندرية نحو 5 تريليونات قدم مكعبة من الغاز و55 مليون برميل مكثفات.
وأوضح إسماعيل أن الوزارة تستهدف استثمارات بأكثر من 8 مليارات دولار خلال العام المالى المقبل للشركات الأجنبية العاملة فى مجال البحث والتنقيب عن الزيت والغاز الطبيعى.
ولفت إلى أن وزارة البترول تستهدف إنتاج نحو 695 ألف برميل خام يومياً و4.7 مليار قدم مكعبة غاز خلال العام المالى المقبل، مقارنة بـ695 ألف برميل و4.5 مليار قدم غاز حالياً.
وكشف أن «البترول» ستطرح مزايدة للبحث والتنقيب عن الزيت والغاز الطبيعى فى مواقع جديدة بالإضافة لمناطق خاصة بالغاز الصخرى فى الصحراء الغربية بنهاية العام الجارى.
وذكر أن هناك مزايدتين طرحتا من القابضة لجنوب الوادى و«إيجاس» للبحث والتنقيب عن الزيت والغاز فى عدة مناطق.
وأضاف وزير البترول أنه جار التفاوض مع شركة بريتش جاز «بى جى» لتعديل سعر الغاز لمشروع المرحلة «9ب».
وتتوزع مشروعات «بى جى» فى الإسكندرية ورشيد والبرلس نحو 76 بئراً لإنتاج الغاز تعمل منها بالفعل نحو 47 بئراً.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تعديل أسعار الغاز للمشروعات الجديدة مع عدد من الشركاء الأجانب من ضمنهم «أر دبليو أى» و«بى بى» و«شل» و«أباتشى» و«إيديسون».
وقال وزير البترول إن هناك مشروعات جديدة مشتركة مع إينى الإيطالية سيتم التفاوض على تعديل سعر الغاز المنتج منها خلال الفترة المقبلة.
وتدفع مصر 2.65 دولار للشركاء الأجانب مقابل كل مليون وحدة حرارية بريطانية، وذلك فى أغلب اتفاقياتها، باستثناء بعض المناطق فى المياه العميقة بالبحر المتوسط.
وأضاف إسماعيل أن هناك نظرة مختلفة فيما يخص تسعيرة الغاز مع الشركاء الأجانب، إذ يجب أن تكون تسعيرة الغاز مناسبة لتحقيق نسبة عائد تتوافق مع حجم المخاطر والاستثمارات الموجودة فى قطاع البحث والتنقيب عن البترول والغاز.
وأكد أن التفاوض على أسعار الغاز مع الشركاء سيستمر بشكل ديناميكى لكى تقوم الشركات بالإسراع فى تنفيذ خطط التنمية بمناطق امتيازهم.
وكشف إسماعيل أن مستحقات «البترول» لدى وزارة الكهرباء بلغت 85 مليار جنيه مقابل كميات الغاز والمازوت والسولار الذى تحصل عليه لتشغيل المحطات.
وقال إنه جار التفاوض حالياً مع أحد البنوك للحصول على قرض بقيمة 10 مليارات جنيه بضمان وزارة الكهرباء فى صورة حوالة سداد، وذلك من مستحقاتنا المالية لديهم.
وكشف إسماعيل أن مؤتمر القمة الاقتصادية سيشهد توقيع قرض بقيمة 200 مليون دولار مع أحد البنوك لسداد جزء من مديونية الشريك الأجنبى أو موردى المواد البترولية.
وأضاف أنه سيتم توقيع اتفاقية بين شركة «سى إتش» القبرصية و«إيجاس» خلال المؤتمر لبدء الدراسات الفنية والاقتصادية لإنشاء خط أنابيب بحرى واستيراد الغاز من قبرص.
يذكر أن مصر وقعت مذكرة تفاهم مع الجانب القبرصى لتنمية بعض الاكتشافات الخاصة بالغاز القبرصى من حقل «أفروديت» بإنشاء خط بحرى يمتد من الاكتشافات حتى مصر، وستبدأ «إيجاس» و«سى إتش» القبرصية باستكمال الدراسات.
وأشار إسماعيل إلى أن وزارة البترول ستعرض خلال مؤتمر القمة الاقتصادية 12 مشروعاً فى مجالات «التكرير والبتروكيماويات والثروة المعدنية وخطوط نقل خام» بإجمالى استثمارات 9.3 مليار دولار.
أوضح أنه سيتم استيراد نحو 500 مليون قدم مكعبة غاز يومياً إضافية خلال الفترة المقبلة لتوفير احتياجات القطاع الصناعى ومحطات الكهرباء.
ووقع رئيس «إيجاس» مع سفايننج ستولا، رئيس شركة هوج النرويجية، العقد النهائى لأول سفينة عائمة لاستقبال وتخزين شحنات الغاز الطبيعى المسال وإعادته لحالته الغازية مرة أخرى وتدفيعه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية التى ستصل ميناء السخنة مارس الجارى.
وتم الاتفاق مبدئياً مع شركة جاز بروم الروسية على توريد نحو 35 شحنة غاز مسال على مدار السنوات الخمس المقبلة، بالإضافة لـ6 شحنات من سوناطراك الجزائرية خلال عام 2015، بحسب شريف إسماعيل وزير البترول.
وأضاف إسماعيل أن مصر تشهد فجوة بين الإنتاج والطلب على الغاز خلال الفترة من 2016 وحتى عام 2020، وخلال هذه الفترة سنعوض الفجوة عن طريق الاستيراد حتى عام 2020.
وذكر أن مصر لم يتم اكتشاف كل إمكاناتها من الزيت والغاز الطبيعى بعد، فهناك مناطق مثل الصحراء الغربية وغرب الدلتا وأعماق البحر المتوسط، يوجد بها احتياطى هائل من الغاز الطبيعى.
وقدر إسماعيل دعم الوقود للعام المالى المقبل 2015-2016 نحو 85 مليار جنيه على أساس متوسط سعر 75 دولاراً لخام برنت.
ولفت إلى أن حصة الشركاء فى الزيت والغاز التى تحصل عليها مصر بلغت قيمتها خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين نحو 700 مليون دولار شهرياً وفقاً لأسعار برنت خلال تلك الفترة.
وذكر أنه تم سداد 10.7 مليار دولار من مستحقات الشركاء الأجانب فى عام 2013-2014 حيث قدرت قيمة حصة الشريك فى الزيت والغاز التى حصلنا عليها خلال العام بنحو 11.2 مليار دولار.
وقال إسماعيل إن سداد المستحقات بشكل دورى يؤكد التزام وزارة البترول تجاه الشركاء الأجانب فى القطاع، مشيراً إلى أن السداد يتم فى عدة أشكال منها شحنات بترولية أو تسويات أو نقداً.