الشركة تستحوذ على %32 من سوق السلاسل التجارية فى مصر وتخطط للتوسع فى المحافظات والصعيد
شراكة استراتيجية مع «كارفور» و«اتصالات» لتقديم عروض مميزة للعملاء
تستهدف مجموعة «ماجد الفطيم – كارفور» زيادة حجم استثماراتها فى السوق المصرى ليصل إلى 18 مليار جنيه بنهاية 2019 من خلال خطة توسعية تشمل إقامة فروع جديدة للهايبر والمينى ماركت «إكسبريس».
وقال الدكتور هيرفيه ماجيديه، الرئيس التنفيذى الإقليمى لمجموعة ماجد الفطيم – كارفور العالمية، إن قطاع السلاسل التجارية من أبرز القطاعات الواعدة بالسوق المصرى والشركة تستهدف التوسع بصورة كبيرة خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أنه رغم التوترات السياسية والأمنية التى عانت منها مصر خلال السنوات الأخيرة، ولكن تم وضع خطط توسعية طموحة تعمل عليها الشركة بحيث لا يقتصر نشاطها داخل القاهرة والإسكندرية فقط، بل يمتد لباقى المحافظات.
بدأت مجموعة “ماجد الفطيم – كارفور” عملها فى مصر عام 2002، وتمتلك حالياً 9 فروع للهايبر و17 فرعاً مينى ماركت «إكسبريس».
وقال هيرفيه إن المجموعة تستهدف افتتاح فرع جديد بمدينة طنطا بالغربية بجانب فروع أخرى مينى ماركت خلال العام الجارى، مشيراً إلى أن مساحة الهايبر تتراوح بين 5 آلاف و15 ألف متر مربع، بينما تتراوح مساحة “الإكسبريس” بين 700 و1500 متر مربع فقط.
وتوقع الرئيس التنفيذى للمجموعة زيادة حجم الاستثمارات بالسوق المحلى إلى 18 مليار جنيه بنهاية عام 2019.
وكان الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية قد أعلن التنسيق بين جهاز تنمية التجارة ومجموعة كارفور لافتتاح 10 فروع جديدة لها بالمحافظات خارج القاهرة الكبرى.
وتقدر الاستثمارات التى سيتم ضخها لإقامة تلك الفروع حوالى 2 مليار جنيه وتساهم فى توفير نحو 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ومن المتوقع إقامتها بمحافظات الدقهلية والإسماعيلية والمنيا والشرقية والمنوفية وأسيوط وبورسعيد والقليوبية وكفر الشيخ والبحيرة.
وتم تكليف جهاز تنمية التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين بتوفير الأراضى وإنهاء جميع الإجراءات واتخاذ الخطوات القانونية والإدارية لإنشاء الفروع الجديدة للمجموعة.
تستحوذ مجموعة «ماجد الفطيم _ كارفور» على حصة سوقية تقدر بحوالى %32 فى قطاع السلاسل التجارية، بينما تقدر حصتها فى قطاع الأجهزة الكهربائية والملابس بحوالى %3.2.
ويعد قطاع السلاسل التجارية من أبرز القطاعات الجاذبة للاستثمار فى منطقة الشرق الأوسط عامة ومصر بصورة خاصة، واستحوذت مجموعة ماجد الفطيم على %100 من شركة كارفور بالشرق الأوسط فى مايو 2013.
وقال هيرفيه، إن المنافسة فى قطاع السلاسل التجارية مفتوحة أمام الجميع ومن حق أى شركة البحث عن النمو والاستحواذ على شركات أخرى أو افتتاح فروع جديدة لها، مشيراً إلى أن المجموعة ستقوم بدراسة أى عرض للاستحواذ على سلاسل أخرى حال طرحها للبيع.
وأوضح هيرفيه أنه لا يوجد سلسلة أفضل من أخرى بل الذى يختلف هو أسلوب الإدارة والنجاح لا يعتمد على شخص واحد فقط وإنما على عدة عوامل ومجموعة العمل نفسها، مؤكداً على ان العامل الأساسى لنجاح المجموعة فى مصر هو اعتمادها على فريق عمل جيد والاستعانة بذوى الخبرة فى قطاع التجزئة بمنطقة الشرق الأوسط.
ويقدر عدد العاملين بمجموعة كارفور مصر بنحو 4400 عامل بصورة مباشرة بجانب الموردين والمتعاملين مع الشركة بصورة غير مباشرة، وتستهدف المجموعة الوصول بعدد العاملين إلى 5900 عامل مباشر بنهاية العام الجارى.
وأشار هيرفيه إلى أن المجموعة تقوم بتأهيل العاملين لديها للعمل بالخارج، خاصة فى مقر الشركة الأم بالإمارات، بجانب السعودية وعمان والأردن وقطر وجورجيا.
وتقدم كارفور مصر مجموعة من العروض والتخفيضات، والتى تستمر للمرة الأولى على مدار العام ولا تقتصر على فترة معينة فقط، فى محاولة منها لتخفيف العبء عن المواطنين.
وقال هيرفيه إن المستهلك يرغب فى الحصول على أكبر قدر من المنتجات بأقل تكلفة حتى يستطيع شراء جميع احتياجاته، مؤكداً على أن عروض الشركة لا تقتصر على السلع والمنتجات الأساسية مثل الأرز والزيت فقط، لكنها تمتد لتصل إلى الملابس والأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية.
وعن تأثير الأحداث التى مرت بها البلاد منذ ثورة يناير 2011، أكد الرئيس التنفيذى الإقليمى للمجموعة على أن خسائر التوقف فى الثورة سرعان ما تم تعويضها، نظراً لأن السوق المصرى من الأسواق الكبيرة والواعدة والاستراتيجية للشركة.
وتوقع هيرفيه أن يساهم المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ فى رسم صورة إيجابية للاقتصاد المصرى، خاصة بعد استقرار الأوضاع فى البلاد، داعياً الشركاء العالميين إلى إعادة النظر فى الاقتصاد المصرى.
ويمثل مجموعة “ماجد الفطيم – كارفور” فى مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ مجموعة من كبار المديرين التنفيذيين.
وتنظر المجموعة إلى السوق المصرى على انه من أهم الأسواق الواعدة التى تستوعب نحو 88 مليون مواطن، وهم مستهلكين فى نفس الوقت، خاصة أن النسبة الأكبر من السكان من فئة الشباب، الأمر الذى يجعل النظرة للسوق المصرى أكثر تفاؤلاً خلال الفترة المقبلة.
وأوضح هيرفيه، أن السوق المصرى من أكثر الأسواق المنظمة بالمنطقة ويوجد به منافسة قوية بين جميع الشركات العاملة بالسوق، الأمر الذى يجعل فكرة الاحتكار أو التحكم فى الأسعار شبه منعدمة، وكل ذلك يصب فى مصلحة المستهلك فى المقام الأول، والذى يجعل الشركات تتنافس لتقديم أفضل خدمة بأقل سعر.
وأكد الرئيس التنفيذى على أن المجموعة تسعى لوضع خطة طموحة للاستثمار فى المدينة التجارية المزمع إنشاؤها فى السويس، والتى اعلن وزير التموين عن إقامتها خلال 4 سنوات باستثمارات تصل لنحو 40 مليار جنيه كمرحلة أولى، وعلى مساحة 16 مليون متر.
وأشار إلى أن أبرز معوقات الاستثمار فى السوق المحلى تتمثل فى الزحام والتكدس المرورى، الأمر الذى يؤدى إلى صعوبة نقل المنتجات من مناطق الإنتاج إلى فروع الشركة، بما يؤدى إلى ارتفاع التكاليف.
تسعى المجموعة من خلال إدارة متخصصة للتسويق مع خبرة إقليمية وعالمية إلى تجنب تأثير ارتفاع سعر صرف الدولار على أسعار السلع المطروحة بفروع الشركة.
وشهدت الشهور الماضية ارتفاعاً غير مسبوق فى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصرى، والذى ارتفع ليسجل أكثر من 7.90 جنيه فى السوق السوداء قبل تدخل المركزى بتحديد سقف لإيداع العملة الأمريكية بحد اقصى 10 آلاف دولار يومياً أو 50 ألف جنيه شهرياً للأفراد والشركات بجانب تحرير أسعار العملة الأجنبية لمواجهة السوق السوداء.
ورحب هيرفيه بإقرار نظام الشباك الواحد فى قانون الاسثمار الجديد وإنهاء جميع إجراءات الاستثمار فى مكتب الهيئة العامة للاستثمار «GAFI»، مؤكداً على أن زيادة الاستثمار هى الحل الأمثل لمشاكل السوق المحلى من بطالة وانخفاض مستوى المعيشة بجانب زيادة موارد الدولة من الضرائب.
وقعت شركتا «كارفور» و«اتصالات مصر» اتفاقية شراكة استراتيجية ومتنوعة تستهدف تقديم عروض وطرح مزايا لعملاء الشركتين.
وقال هيرفيه إن الشراكة مع شركة اتصالات مصر بدأت منذ عامين من خلال خطوط نقل البيانات بين الفروع والخطوط المقدمة للمدراء والموظفين فى الشركة، والآن تكتمل هذه الشراكة من الناحية التجارية لتصب فى مصلحة العملاء من خلال العروض.
وبعد استحواذ مجموعة ماجد الفطيم على كارفور الشرق الأوسط والتى تنتشر فى 15 دولة بالمنطقة منها الكويت والسعودية والبحرين وإيران وقطر والأردن وعمان ولبنان ومصر.