دراسة إنشاء مصانع لإنتاج المواد الخام وأدوية الأورام محلياً.. وخطة لتنفيذ مشروع المدينة الطبية بالعلمين
الوزارة توقع بروتوكولى تعاون للتخلص من النفايات الطبية وإدارة المنظومة الصحية على هامش المؤتمر
قرار جديد لتسهيل إجراءات تسجيل الدواء لتشجيع الاستثمار فى القطاع
تعتزم وزارة الصحة والسكان طرح مشروعين لتصنيع الحقن الآمنة ذاتية التدمير ومشتقات الدم محلياً باستثمارات تصل إلى 1.4 مليار جنيه على مؤتمر القمة الاقتصادية.
وقال الدكتور عادل العدوى، وزير الصحة فى حوار لـ«البورصة»، إن المشروع الأول يستهدف تصنيع الحقن الآمنة ذاتية التدمير والتى تستخدم مرة واحدة فقط للحقن وتمنع انتقال العدوى من الأمراض الأخرى.
وأوضح العدوى، أن المشروع يقام على مساحة 7.8 ألف متر تملكها الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات «فاكسيرا» بمدينة 6 أكتوبر، وتبلغ استثماراته 52 مليون دولار (400 مليون جنيه مصر).
وفقاً لدراسة جدوى المشروع فإن المصنع الجديد للحقن ذاتية التدمير ينفذ بالشراكة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية فاكسيرا وشركتى جلوبال نابى للأدوية ونيوميد للتجهيزات الطبية، حيث تمتلك فاكسيرا أرض المشروع فيما تمتلك الشركتان الأخريان تكنولوجيا التصنيع.
وتستهدف وزارة الصحة طرح مشروع الحقن الآمنة على المستثمرين العرب والأجانب المشاركين فى القمة الاقتصادية لتمويله والإسراع بتنفيذه.
ويضم المصنع 10 خطوط إنتاج، يستهدف كل خط تصنيع 50 مليون سرنجة ذاتية التدمير ما يعادل 500 مليون سرنجة للخطوط العشرة سنوياً.
وينفذ المشروع على 3 مراحل تبدأ 2016 وتنتهى العام المالى 2020/2021، وتستهدف المرحلة الأولى تشغيل 3 خطوط فقط بطاقة 150 مليون سرنجة، ترتفع فى المرحلة الثانية والثالثة مع تشغيل باقى الخطوط.
ويعد مشروع الحقن الذاتية التدمير فريداً من نوعه فى مصر وإفريقيا، واستهدفت شركة فاكسيرا إنشاءه منذ سنوات لكن ضعف التمويل حال دون ذلك.
ويستهدف المصنع تلبية احتياجات السوق المحلى من الحقن الآمنة والسوق الإفريقى الذى يفتقر لهذه السرنجات وتنتشر فيه الأمراض الناتجة عن العدوى مثل فيروس سى والإيدز.
وتستخدم المستشفيات المصرية حقن شبيهة للسرنجات المستهدف تصنيعها فى التطعيمات لكن النوع الجديد سيكون أحدث وأكثر فاعلية من المستخدم الآن وسيدفع الوزارة إلى تقليل استخدام الحقن العادية تدريجياً.
وتستهدف وزارة الصحة طرح مشروع آخر لإنشاء مصنع لإنتاج المستحضرات الصيدلانية من مشتقات الدم البلازما محلياً، وفقاً لوزير الصحة الدكتور عادل العدوى.
ويعد مشروع مشتقات الدم أحد مشروعات الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية «فاكسيرا» وخاطبت الشركة الحكومة مراراً لتنفيذ المشروع الاستراتيجى لكن صعوبة تدبير التمويل حال دون تنفيذه الفترة الماضية.
ووفقاً لدراسات جدوى المشروع تتجاوز التكلفة الاستثمارية للمصنع مليار جنيه، وينفذ على 3 مراحل على مدار 3 سنوات، ويوفر المصنع %60 من احتياجات مصر من مادة «الألبومين» الضرورية لأدوية فيروس «سى» و«بى» وعلاج مرض الفشل الكلوى والسرطان.
وقال العدوي، إن وزارة الصحة كانت تستهدف طرح حزمة مشروعات طبية فى مؤتمر القمة الاقتصادية لكن عدم اكتمال دراسات جدواها أدى إلى تأجيل الطرح.
وأوضح أن الوزارة تستهدف التعاون مع عدد من بنوك الاستثمار لاستكمال دراسات المشروعات التى لم تعرض فى المؤتمر تمهيداً لعرضها على مستثمرين مستقبلاً وأن الوزارة خاطبت وزارة التعاون الدولى لبحث الآليات المقترحة للتعاون مع بنوك الاستثمار فى المشروعات التى لم تعرض فى المؤتمر. وشملت قائمة المشروعات التى استهدفت الوزارة طرحها فى المؤتمر إنشاء مصنع لإنتاج المواد الخام محلياً بتكلفة تصل إلى 265 مليون جنيه ينفذ خلال فترة تتراوح بين 18 و24 شهراً.
وخاطبت وزارة الصحة مجموعة من شركات الأدوية المحلية منها إيبيكو وجلوبال نابى وaug، للمساهمة فى تنفيذ المشروع
وأشار العدوى إلى أن مصر لديها الإمكانيات لإنشاء مصنع لمواد الخام يلبى احتياجاتها ودول إفريقيا والشرق الأوسط، وأن الوزارة ستعمل على تنفيذ المشروع مستقبلاً لما له من عائد استثمارى كبير.
كما تقدمت الوزارة بفكرة إنشاء مدينة طبية متخصصة بالعلمين على مساحة 600 فدان بتكلفة استثمارية 20 مليار جنيه، وتضم مراكز طبية ومستشفيات ومراكز أبحاث وتدريب وتمريض ومؤتمرات وخدمات سياحة علاجية إضافة إلى بنوك وأسواق.
كما ضمت القائمة مشروعاً لتصنيع أدوية الأورام محلياً باستثمارات تصل إلى 150 مليون جنيه ينفذ خلال مدة تصل إلى عامين، ومشروعاً ثالثاً لتصنيع المنتجات الحيوية والمستحضرات البيولوجية باستثمارات 50 مليون جنيه ينفذ خلال مدة تتراوح بين 18 و24 شهراً.
وفقاً للوزير يشهد مؤتمر القمة الاقتصادية توقيع وزارة الصحة بروتوكول تعاون مع شركة جنرال الكتريك « GE» بهدف إنشاء نظام معلوماتى لإدارة الخدمات الصحية فى مصر لتحسين الخدمات فى المستشفيات، حيث يتيح النظام الاستخدام الأفضل لتكنولوجيا المعلومات بما يحدد احتياجات كل مستشفى والأماكن الأكثر احيتاجاً للأجهزة والمستلزمات الطبية.
وتابع الوزير، إن المؤتمر سيشهد ايضاً توقيع بروتوكول تعاون مع شركة سعودية بلجيكية للتخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة باستخدام تكنولوجيا حديثة دون استخدام المحارق الملوثة للبيئة، حيث تستخدم الشركة أساليب حديثة تقلل وزن النفايات وتعيد تدويرها واستخدامها فى صناعة الأسمنت.
فى سياق متصل تستهدف وزارة الصحة تحسين المناخ الاستثمارى لصناعة الدواء، حيث تقوم حالياً من خلال اللجنة الاستشارية العليا للدواء بتعديل قرار تسعير وتسجيل الدواء واستصدار قرار وزارى جديد ينظّم إجراءات التسجيل ويضمن معيارية الفترة المستغرقة للتسجيل وتقليلها بعد أن كانت فترات طويلة تعمل على طرد رؤوس الأموال.
وقال العدوى إن الوزارة تستهدف تيسير إجراءات المستحضرات المقدمة للتصدير بما يساهم فى إنعاش الاقتصاد المصرى بتوفير العملة الأجنبية وتحسين مستوى جودة الادوية المحلية المعدة للتصدير، مشيراً إلى أن الفترة الماضية تم استثناء المستحضرات متعددة الفيتامينات من صناديق المثايل بما يفتح باباً جديداً للاستثمار فى هذا المجال.







