«نصرالله»: طلبنا الحصول على 20 ألف فدان وننتظر موافقة «الزراعة»
«طونى»: الاستثمار الزراعى والداجنى من أبرز القطاعات الواعدة
تعتزم مجموعة الوادى القابضة نقل مزارع الدواجن التابعة لها من طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوى إلى طريق الأقصر الخارجة فى صعيد مصر خلال 40 شهراً وبتكلفة تصل إلى 270 مليون جنيه.
وقال رمزى نصرالله، نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير العمليات والقطاع المالى بمجموعة الوادى القابضة، إن الشركة لم تتوقف عن ضخ استثمارات جديدة منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011، رغم التوترات التى مرت بها البلاد خلال السنوات الماضية.
واشار إلى أن المجموعة بدأت فى تنفيذ خطة تستغرق 40 شهراً لنقل مزارع جدود وأمهات التسمين من كم 49 وكم 54 طريق مصر- الإسكندرية الصحراوى إلى طريق الأقصر الخارجة بالصعيد، فى إطار خطط المجموعة للبعد عن المناطق المتكدسة بالسكان وتطبيق اشتراطات البعد الوقائى التى تكفل عدم إصابة القطعان بالأمراض الوبائية مثل إنفلونزا الخنازير والطيور.
وتقدر تكلفة نقل مزارع الدواجن من طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوى إلى الصعيد حوالى 270 مليون جنيه، وتستهدف من خلال تلك الخطوة العودة لسوق التصدير مرة اخرى.
وتوقفت مصر عن تصدير الدواجن منذ عام 2006 على خلفية انتشار انفلونزا الطيور بالسوق المحلي، الأمر الذى ادى إلى تراجع الطاقة الإنتاجية لمصر لتصبح مليون طائر يومياً فقط ارتفعت بعدها لتتراوح بين 1.6 و1.8 مليون طائر يومياً بينما يصل حجم الاستهلاك إلى 2.2 مليون طائر يوميا، كما أن الدول المستوردة حظرت التعامل مع مصر تخوفاً من نقل المرض.
أشار نصرالله إلى ان المجموعة تعتزم ضخ 286 مليون جنيه خلال العام الجارى مقابل 110 ملايين جنيه العام الماضى، الأمر الذى ساهم فى تحقيق معدلات نمو تصل إلى %11.5 خلال السنوات الخمس الماضية، متوقعاً ارتفاعها إلى %35 بنهاية العام الجارى.
وتقسم الاستثمارات الجديدة للمجموعة على مختلف القطاعات التى تعمل بها، حيث سيتم ضخ 120 مليون جنيه فى قطاعى اعلاف الدواجن والماشية و55 مليون جنيه فى الدواجن و29 مليون جنيه لافتتاح مقر جديد للمجموعة بمدينة الشيخ زايد بجانب 36 مليون جنيه فى القطاع الزراعى و25 مليون جنيه للتوسع فى مشروعات السودان.
وبلغ إجمالى إيرادات مجموعة الوادى القابضة خلال العام الماضى حوالى 2.4 مليار جنيه، بينما تقدر استثماراتها بنحو 2 مليار جنيه بنهاية 2014 ويستحوذ قطاع التصدير على %10 من حجم مبيعات الشركة السنوية.
وتصدر مجموعة الوادى لعدد من الدول منها السودان ودول شمال أفريقيا ونيجيريا والإمارات والسعودية والبحرين وكندا والولايات المتحدة الأمريكية بجانب التصدير من مصنع خلايا التبريد التابع للمجموعة بتركيا لدول حوض البحر الأسود.
وطالب نصرالله بضرورة ان يشتمل قانون الاستثمار الجديد على قواعد واضحة وشفافة للتعامل مع المستثمرين، مطالباً بضرورة العمل بنظام الشباك الواحد بحيث يتقدم رجل الأعمال بدراسة الجدوى الخاصة بمشروعة وعلى الدولة منحه الرخصة وانهاء جميع الإجراءات فى فترة زمنية محددة وبرسوم ومصاريف ثابتة ومعروفة لدى الجميع.
وشدد على ضرورة ان تقدم الدولة حزمة من الحوافز لجذب المستثمرين خاصة فى المناطق النائية والبعيدة والتى تسعى الدولة إلى تنميتها وتوفير فرص عمل للمناطق المحيطة بها.
أكد ان الضرائب اصبحت عبئاً كبيراً على المستثمرين فى الوقت الحالى، مؤكداً أن مستوى الضرائب بلغ فى بعض القطاعات لحوالى %48 وهى نسبة كبيرة جداً أفقدت السوق المصرى ميزة كبيرة كان يأتى من أجلها المستثمرون.
وقال المهندس طونى فريجى، الرئيس والمدير التنفيذى لمجموعة شركات الوادي، ان المجموعة تشهد نمواً كبيراً فى جميع الأنشطة التى تعمل بها، ليس فقط على مستوى زيادة الإنتاج، ولكن أيضاً من خلال الدخول لمجالات لم يسبقها أحد إليها، حيث تمتلك مجموعة الوادى حالياً 16 شركة تابعة و10 علامات تجارية.
وتعمل المجموعة من خلال 3 قطاعات رئيسية هى المزارع والصناعات والخدمات اللوجستية، من خلال رؤيتها المتكاملة التى تعتمد على خدمة القطاعات لبعضها البعض وتحقيق التآزر والتكامل بينها بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للمجموعة.
وتستهدف المجموعة زيادة إنتاجها من أمهات التسمين إلى 3 ملايين بنهاية 2016 مقابل 1.8 مليون خلال 2014، وارتفع إنتاج المجموعة خلال العام الماضى من كتاكيت التسمين التجارى بنسبة %26.
وتوقع فريجى ان يصل اجمالى إنتاج المجموعة إلى 86 مليون كتكوت بنهاية العام الجارى لتصل إلى 99 مليون بنهاية العام المقبل، مشيرا إلى ان المجموعة بدأت العام الماضى فى نقل أمهات البياض التجارى إلى منطقة وادى النطرون، وإقامة عدد من العنابر العملاقة وزيادة طاقتها الاستيعابية.
وتستهدف المجموعة الاستحواذ على %30 من سوق كتاكيت البياض التجارى بحلول العام المقبل من خلال الوصول بالإنتاج إلى 16 مليون كتكوت سنوياً.
أما فى مجال الزراعة، فقد قامت مجموعة الوادى بزيادة المساحة المزروعة من العنب إلى 500 فدان فى عام 2014، بجانب زيادة المساحة المنزرعة بالزيتون لتصل إلى 3600 فدان تستوعب 700 ألف شجرة مثمرة.
وقال فريجى ان المجموعة قامت بزيادة السعة التخزينية للزيتون لتصل إلى 12 ألف طن سنويا فى خزانات تحت الارض وهى كميات مخصصة للتصدير.
وتمتلك مجموعة الوادى شركة نماء للاستثمار بالسودان وتدرس بعض الاسواق الافريقية الاخرى مثل اثيوبيا ونيجيريا خاصة بعد نجاح تجربتها بالسودان.
واوضح رئيس مجلس الادارة ان المجموعة تخطط لزيادة الطاقة الإنتاجية لمشروع جدود التسمين فى السودان الذى يُعد المشروع الأول والوحيد من نوعه هناك، بما يترتب عليه زيادة إنتاج أمهات التسمين ليصل إنتاج كتاكيت التسمين إلى 38 مليون كتكوت تمثل %50 من احتياجات السوق السوداني.
توسعت المجموعة فى إنتاج الأسماك وقامت بزيادة عدد الأقفاص فى محمية وادى الريان من 30 قفصاً إلى 50 قفصاً لإنتاج أسماك القاروص والدنيس، وتدشين 4 أقفاص سمكية فى المياه المفتوحة للمرة الأولى فى مصر.
وافتتحت المجموعة أوائل الشهر الجارى مصنع أحادى كالسيوم الفوسفات بطاقة إنتاجية 25000 طن سنوياً وتخطط لافتتاح مصنع أعلاف الماشية خلال شهر سبتمبر الجارى بطاقة إنتاجية 80000 طن سنوياً.
واكد فريجى ان المجموعة قامت بتدشين مصنع جديد لأعلاف الدواجن لتصل طاقته الإنتاجية إلى 600 ألف طن سنوياً، وتستهدف الوصول بإنتاج اعلاف الدواجن والماشية إلى مليون طن سنوياً.
وعن الاقتصاد المصرى، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الوادى القابضة ان الحكومة المصرية تقوم بخطوات ملموسة تعطى فيها رسالة واضحة للمستثمر ان الدولة جادة فى خطى الدعم وتقليل الهدر الحكومى، بما يعود بالايجاب على الاستثمار، نظرا لان تلك الاموال سيتم استثمارها فى البنية التحتية والتى هى اساس الاستثمار فى أى دولة.
واكد أن المؤتمر الاقتصادى الذى سيتم عقده فى شرم الشيخ سيضع الارضية ويعطى الثقة للمستثمرين سواء المحليين أو العرب والأجانب ويجعل النظرة للاقتصاد تختلف عن السنوات الماضية.
وطالب فريجى بضرورة ان يراعى قانون الاستثمار القوانين المماثلة فى الدول المجاورة بحيث يكون جاذبا للاستثمار، مشيرا إلى ان رجل الاعمال يقارن بين القوانين المنظمة للاستثمار وعلى اساسها يتم اختيار الدولة التى سيضخ امواله بها.
واوضح ان عدم توفير الاراضى أو صعوبة الاجراءات والروتين تعد من ابرز المشاكل التى يواجهها المستثمرون ويتعين على الدولة توحيد جهات اصدار التراخيص وتبسيطها حتى يتم توفير المال والجهد على المستثمرين.