عجز الموازنة هو أكبر تحدي أمام الأقتصاد المصري وأننا بحاجة الي إعادة هيكلة القطاع العام
قال محمد عزب المتحدث الرسمي في مؤتمر “مصر المستقبل” والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة ـ “صحة كابيتال” ، ان عجز الموازنة هو أكبر تحدي أمام الأقتصاد المصري، حيث تنفق الدولة ٧٥٪ تقريبا ما بين الدعم و مرتبات القطاع العام و خدمة الدين.
أضاف في مقابلة مع “البورصة” ان الحكومة اتخذت اول خطواتها في تحويل الدعم الى دعم نقدي يصل لمستحقيه، قائلاً ان الحكومة يجب ان تنظر الي التجربة البرازيلية التي نفذت برنامج BOLSA FAMILIA بالاضافه الى عدة خطوات، والتي أدت تنفيذها الى رفع ٤٠ مليون برازيلي من تحت خط الفقر و الالتحاق بالطبقة الوسطى.
وأشار عزب الي ان الدولة بحاجة الي اعادة هيكلة القطاع العام الذي يضم اكثر من ٧ مليون موظف ،موضحاً أن القرار في غاية الصعوبة و سيكلف الحكومة على المدى القصير الكثير من المال لايجاد حلول فعالة في حالة عملية الهيكلة،اما بصرف معاشات مبكرة او بعمل برنامج للمشاريع الصغيرة بقروض ميسرة .
وقال ان المجتمع المدني في حاجة الي العمل علي تغيير ثقافة الشعب، و أن الحل و الاستقرار ليس بالحصول على وظيفة حكومية و لكن بتشجيع القطاع الخاص و توفير المناخ لريادة الاعمال، و ذلك حتي تستطيع الحكومة السيطرة علي عجز الموازنة و زيادة الانفاق على الصحة و التعليم و البنية التحتية لتحسين اوضاع قطاع كبير من الشعب.
وأشار عزب الي ان كثير من المستثمرين يروا ان مصر على وشك الاستقرار سياسياً، وذلك مع أقتراب الانتخابات البرلمانية بالرغم من التأجيل مما سيعطي المستثمر انطباع ان مؤسسات الدولة قد اكتملت و هذا دليل على الاستقرار.
وأضاف ان موقع مصرالجغرافي يجعلها سوق اكبر بكثير من سوق المنطقة العربية، وأنها قادرة علي ان تكون بوابة لسوق شرق افريقيا كما فعلت المغرب وأصبحت بوابة لسوق غرب افريقيا.
وقال اننا بحاجة الي تحديد دور كل من الدولة و القطاع الخاص، حيث مازال هناك خلط في المفاهيم، مشيراً الي ان دور الدولة هي المحفز والمراقب للسوق، اما القطاع الخاص فهو المستثمر و قاطرة التنمية و خالق فرص العمل.
وطلب عزب من الحكومة الاهتمام مستقبلاً بإعداد وصياغة قوانين تهتم بدمج الاقتصاد الغير رسمي و تحويله الى اقتصاد رسمي لتحفيز صغار المستثمرين و استفادة الدولة من عوائد ضرايب السوق الموازي.
وعن مؤتمر القمة قال عزب ان المؤتمر هو اعلان لاعادة وضع مصر على خارطة الاستثمار في العالم من جديد،موضحاً ان ليس المؤتمر وحده سيغير خريطة الاقتصاد، انما الرؤية الواضحة لخطة طويلة الامد مع السياسات الصحيحة هي التي ستكون فعالة أكثر.
وأضاف عزب ان الحكومة المصرية قادرة علي جذب الاستثمارات المستهدفة عقب مؤتمر القمة، وأن قطاعات الطاقة، الصناعة، التعليم و الصحة هي الأجدر بالأستثمارات خلال الفترة المقبلة.
وقال عزب الي ان شركة “صحة كابيتال” المتخصصة في القطاع الطبي، تسعي الي التوسع في العديد من الاستثمارات في القطاع الصحي خلال الفترة المقبلة، قائلاً ” ان الشركة ستضاعف الاستثمارات في المجال الصحي علي المدي المتوسط”.
يذكر ان محمد عزب تم إختياره ضمن المتحدثين الرسميين في مؤتمر “مصر المستقبل”، وهو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة “صحة كابيتال” المتخصصة في الاستثمار في المجال الطبي،وشغل عزب منصب مستشار وزير الاستثمار المصري عام 2003.