نساهم فى مصنع تبغ بجمهورية مالاوى بـ25 مليون دولار
الشركة تُنشئ سكة حديد وتوقع عقد محطة كهرباء بنظام P.O.T نهاية مارس
كشف نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني»، عن اعتزام الشركة ضخ استثمارات بقيمة 500 مليون جنيه خلال العام المالى «2014/2015»، منها 150 مليون جنيه لتطوير معدات الشركة وتحديث آليات العمل، بالإضافة إلى مشروع إنشاء خط سكة حديد بقيمة 200 مليون جنيه ليصل بين مقر الشركة بالجيزة والمجمع الصناعى بأكتوبر، فضلاً عن مساهمة الشركة بنحو 25 مليون دولار فى إنشاء مصنع التبغ بدولة مالاوى والمُقدّرة قيمته الإنشائية بنحو 40 مليون دولار.
وخلال العام المالى الماضى 2013/2014 قامت الشركة بضخ استثمارات بقيمة 305 مليون جنيه، فى عمليات الإحلال والتجديد، واستكمال مشروعى المجمع الصناعى بأكتوبر ومجمع مخازن برج العرب.
أضاف أن مشروع خط السكة الحديد، يأتى بالتعاون مع هيئة السكك الحديدية ليصل فيما بعد إلى الواحات البحرية والإسكندرية ودمياط والعين السخنة لنقل البضائع المختلفة، على أن تتولى الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة تنفيذ المشروع، ويسهم القطار أيضاً فى نقل العاملين بالشركة لتوفير نحو 200 أتوبيس تنقل 8 آلاف عامل يومياً.
وكشف عن تقدم الشركة بدراسة إلى وزارة النقل لإنشاء ميناء جاف لتخزين وتداول الحاويات قرب المجمع الصناعى بمدينة 6 أكتوبر، ولا تزال الوزارة تدرس المشروع لإصدار الموافقات النهائية.
وعن جدوى المشاركة فى مصنع التبغ بدولة مالاوى، أوضح أن مالاوى من أكبر دول العالم تصنيعاً للتبغ والدخان الأمريكى، الذى تنفق الشركة «الشرقية للدخان» نحو 180 مليون دولار سنوياً لاستيراده من كافة مناطق انتاجه فى العالم.
أضاف أنه سيتم إنشاء خطين بالمصنع لانتاج السجائر، لاستهداف تغطية السوق المالاوى والتصدير للدول المحيطة مثل زيمبابوى وموزمبيق وزامبيا وكافة دول جنوب أفريقيا.
وعلى صعيد الخطط المستقبلية، قال إن الشركة تسعى للحصول على أرض بمساحة 250 فداناً بمحور قناة السويس لإنشاء منطقة مخازن جمركية، وإقامة خطوط إنتاج تصديرية للاستفادة من الموقع الجغرافى المتميز للمنطقة، فضلاً عن بناء مدينة سكنية للعاملين.
أضاف أن الشركة ستوقع عقد إنشاء محطة توليد كهرباء مع شركة جينرال اليكتريك بنظام الـP.O.T قبل نهاية الشهر الجارى، بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 150 مليون جنيه، لتنتهى المرحلة الأولى بانتاج 10 ميجا وات بنهاية العام الجارى، ثم تستهدف المرحلة الثانية مضاعفة إنتاج المحطة إلى 20 ميجا وات، لربطها بالشبكة القومية للكهرباء، وبالتالى ستوفر «الشرقية للدخان» مصروفات كهرباء تُقدر بنحو 5 ملايين جنيه سنوياً.
ولدى الشرقية للدخان حالياً محطة إنتاج كهرباء مزودجة بطاقة إنتاجية 22 ميجا وات، ويستهلك المجمع الصناعى للشركة نحو 40 ميجا وات، وفقا لعبدالعزيز.
وفى سياق متصل، قال إن الشركة تسعى حالياً لتشغيل إنارة المجمع الصناعى عبر الطاقة الشمسية لتغطية نحو 356 فداناً.
ذكر عبدالعزيز أنه من منطلق المسئولية الاجتماعية التى تقع على عاتق الشركة، تعتزم إنشاء مستشفى على مساحة 26 ألف متر بمنطقة الزمر بالعمرانية، كما ستقوم الشركة بإنشاء مجموعة معاهد صناعية على مساحة 56 ألف متر بمقر الشركة القديم بالطالبية، فضلاً عن السعى نحو إنشاء مجمع ترفيهى ومول تجارى بمنطقة المنسترلى بمصر الجديدة على مساحة 86 ألف متر عبر الشراكة مع القطاع الخاص.
وقال إن الشركة، سوف تعقد مزايدة يوم 24 مارس الجارى لبيع قطعة أرض بمدينة طنطا على مساحة 946 متراً مربعاً، كانت الشركة اشترتها بهدف الاستثمار.
أما الضرائب على السجائر التى تمت زيادتها مؤخرا، فقال إنها أدت إلى زيادة مبيعات المعسل والسجائر اللف نظراً لثبات سعر الضريبة على تلك المنتجات.
وكانت وزارة المالية قد فرضت ضريبة بنسبة %50 على أنواع من السجائر المحلية والمستوردة، بهدف زيادة حصيلة ضرائب السجائر من 27 مليار جنيه إلى 31 مليار جنيه سنوياً وفقا للمبيعات المتوقعة.
وتنتج الشركة الشرقية للدخان نحو 65 مليار سيجارة سنوياً، مقابل 20 مليار سيجارة مستوردة، ودخلت 4 علامات تجارية جديدة إلى السوق المصرى خلال العام الماضى متضمنة 3 أصناف أجنبية، لافتاً أن هناك تخوفات من زيادة السجائر المهربة، فى ظل رفع الضريبة على المنتج المستورد والمحلى.
وبلغت نسبة السجائر المهربة نحو %30 من السوق، فى السنوات الثلاث الماضية بينما انخفضت خلال العام الحالى إلى %3 بعد زيادة الرقابة على الحدود والموانئ، وفقا لما ذكره عبدالعزيز.
وكشف عن استهداف الشركة صادرات بقيمة 75 مليون جنيه خلال العام الحالي، وبلغت قيمة الصادرات خلال العام الماضى 70 مليون جنيه، مؤكداً أن شركته تستهدف التوسع فى الدول العربية والأفريقية والدخول إلى السوق الآسيوي.
أضاف أن الشركة تستهدف تقليص خسائرها من المعسل خلال العام المالى الجاري، حيث تتكبد خسائر متتالية سنوياً من انتاج المعسلات فى ظل انتشار صناعة المعسل الرديئة بالسوق وعدم قدرة الشركة على المنافسة، وذلك بالرغم من الزيادة المضطردة فى أرباح الشركة التى تحققها من السجائر.
وأوضح أن أصناف المعسل كبدت الشركة خسائر متتالية بلغت 59 مليون جنيه خلال العام المالى الماضى 2013/2014، وبلغت 47 مليون جنيه خلال 2012/2013 نظراً لارتفاع التكاليف على الشركة فى ظل انتشار صناعة المعسل الرديئة وعدم قدرة «الشرقية للدخان» على المنافسة، حيث يباع بأقل من سعر تكلفته ووزنه أقل من مثيله فى السوق.
وأشار أن الشركة كانت تعانى العديد من المشكلات فى منتج المعسل خلال السنوات الماضية، ما اضطرها لطرح 3 أصناف حديثة من المعسل فى الأسواق، بـ3 أوزان جديدة منذ بداية شهر فبراير الماضي.
وكشف عن اعتزام الشركة استيراد ماكينات تصنيع خاصة بالمعسل بقيمة 3 ملايين جنيه، وتفاضل بين 3 عروض مختلفة من ثلاث دول وهى إيطاليا وانجلترا وألمانيا.
وقال عبدالعزيز، إن الشركة ستتحول للربحية فى هذا المنتج خلال العام المالى المقبل 2015/2016.








