صرح مسؤولي صندوق النقد الدولي لزملائهم في منطقة اليورو أن اليونان هي أكثر الدول غير المتعاونة التي تعاملت معها المنظمة خلال تاريخها البالغ سبعين عاما.
وفي مؤتمر قصير عبر الهاتف، اشتكى المسئولون في النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية أن المسؤولين في اليونان غير ملتزمين باتفاقية مد فترة حزمة الإنقاذ التي تم التوصل إليها في فبراير الماضي أو متمسكين بالتعاون مع المقرضين، وذلك وفقا لشخصين طلبا عدم ذكر اسمهما نظرا لأن المحادثات كانت خاصة.
وقال مسؤولون بوزراة المالية الألمانية إن محاولة إقناع الحكومة اليونانية بوضع برنامج لسياسة اقتصادية صارمة أشبه بالرهان على حصان خاسر، في حين قال فريق صندوق النقد الدولي إن موقف اليونان تجاه مقرضيها الدوليين كان غير مقبول، ولم ترد وزارة المالية الألمانية على العديد من الأسئلة التي كانت بحاجة إلى تعليق.
ويتزايد قلق المسؤولين من أن تعنت حكومة أليكسيس تسيبراس، رئيس الوزراء اليوناني، قد ينتهي بإجبار اليونان على خروجها من منطقة اليورو، نظرا لأن تلك الدولة التي تعاني ضائقة مالية ترفض إتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز المزيد من الدعم المالي، ويعلق تسيبراس آماله على إحراز تقدما خلال اجتماعه الأسبوع الجاري في بروكسل مع ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي الأوروبي، وفرانسوا أولاند، الرئيس الفرنسي، وجان كلود جانكر، رئيس المفوضية الأوروبية.