قال المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية ، أنه علي الرغم من تصاعد حدة الخلاف بين تنظيم “داعش” وبعض التيارات الإسلامية حول العديد من القضايا الفكرية، إلا أن استمرار الحرب التي يشنها التحالف الدولي علي التنظيم، خلقت حالة من التعاطف والتأييد تجاه التنظيم ، وهو ما كان سبباً في زيادة تدفق المقاتلين الي العراق وسوريا.
وأضاف في تقدير له بعنوان”كيف تؤثر الحرب ضد داعش علي التيارات الإسلامية“، أن التدخل الإيراني الواضح في الحرب علي داعش الذي انعكس في الدعم الذي تقدمه إيران للقوات العراقية والمليشيات الكردية،أدي الي اعتبار التيارات الاسلامية أن تنظيم داعش يمثل عائقاً امام التمدد الشيعي .
وأشار التقدير الي ان هناك تخوف لدي التيارات الاسلامية السنية من تأكيدات بعض المسؤلين في التحالف الدولي علي أن الحرب لم تتوقف عند داعش، مما دفع تلك التيارات الي مساندة التنظيم إما بشكل مباشر عن طريق الدعم المالي والبشري أو بطريقة غير مباشرة من خلال الحرص علي عدم إدانة التنظيم عن العمليات التي يقوم بها.
وقال ان الحرب علي تنظيم “داعش” سوف تفرض تدعيات متباينة علي التيارات الاسلامية بالرغم من اختلافات فكرية بينها وبين داعش، مشيراً الي ان الحرب علي داعش تؤدي الي تحجيم نشاط جماعة الاخوان المسلمين بشكل أكبر ، خاصة في ظل ربط بعض الاتجاهات الصعود السياسي للإخوان وتزايد نشاط التنظيمات الجهادية في المنطقة.
وأضاف التقدير الي ان تدعيات الحرب علي داعش ظهرت في تأييد بعض الجمعات المتطرفة في العديد من البلدان مثل “بوكو حرام ” في نجيريا ، وأن الأخطر من التأييد لذلك التنظيم هو ارتكاب أعمال عنف في “الدولة” استجابة لدعوة داعش من باب الأمر والطاعة.
يذكر ان المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية والذي تم تأسيسة عام 2012 بالقاهرة، هو مركز بحثي مستقل يهتم بإصدار تقديرات وأبحاث عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم.