قال المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، أن المنطقة تشهد توظيف لـ كرة القدم في التفاعلات الداخلية والإستعانة بها في تعزيز شرعية انظمة الحكم ، كما يتم الإستعانة برموزها في الاستحقاقات النيابية والصرعات الحزبية، مشيراً الي أنه تم الاستعانة بجماعات الألتراس في الاحتجاجات السياسية في دول المنطقة بالإضافة الي مساهمتهم الواضحة في ثورات الربيع العربي.
واضاف الاقليمي في تقدير له بعنوان”التدعيات الداخلية للتوظيف السياسي لكرة القدم في الإقليم”، ان الامتزاج بين كرة القدم والسياسية لن يكون أحد مستجدات الواقع في الإقليم، موضحاً بأنه يرجع منذ بداية نشأة المؤسسات الرياضية قبيل التحرر من الإستعمار في القرن الماضي، حيث كانت التناقضات الأيدلوجية والانقسامات الحزبية وسجالات التحرر والاستقلال مهيمنة علي المجال العام في دول الإقليم.
وأوضح ان تغلغل بعض السياسيين في مجالس إداراة الأندية ، يعد هيمنة واضحة لضبط نشاط المشجعين وذلك عن طريق توجيههم سياسياً لصالح أحزابهم وتياراتهم ، أو بالتضييق علي أنشطة التشجيع كي لا تتعارض مع مصالحهم السياسية والحزبية.
وأشار الي ان التوظيف السياسي المتصاعد لكرة القدم ، أدي الي انصراف الجماهير وجماعات الالتراس عن التشجيع الرياضي والتنافس المنضبط بين الاندية المختلفة الي إشتباكات بين قوات الأمن وممارسة أعمال العنف والعداء للسلطة السياسية .
وقال الإقليمي ان السلطات الحالية في دول الإقليم في حاجة ملحة لضبط واحتواء الإنخراط السياسي لكرة القدم، وتحييد المنازعات والعنف والصدام، وإتباع الأمن تكتيات أكثر مرونة في تأمين المباريات وتجنب الإكتاك مع الجماهير .
يذكر ان المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية والذي تم تأسيسة عام 2012 بالقاهرة، هو مركز بحثي مستقل يهتم بإصدار تقديرات وأبحاث عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم.