قال المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية، ان التحرك العسكري الخليجي بقيادة السعودية نحو مساندة اليمن لاستعادة رئيس البلاد الي سلطته الشرعية، ضروري لضمان استقرار الأسعار العالمية للنفط عند مستويات مقبولة، واستخدام فعاليته كأداة هامة في التأثير علي مسار البرنامج النووي الإيراني.
واضاف في تقدير له بعنوان ” التأثيرات المحتملة للعمليات العسكرية في اليمن علي أسعار النفط“، انه علي الرغم من عدم وضوح التداعيات الاقتصادية للحرب علي اليمن حتي الان، إلا ان اسواق النفط العالمية كانت سريعة الإستجابة للحرب التي بدأها هذا التحالف ، حيث أرتفعت أسعار خام برنت في الأسواق العالمية بنحو 6% خلال اليوم الأول للحرب ، تأثراً بالمخاوف العالمية من إنقطاع الإمدادت المفطية من الشرق الأوسط.
وأشار الإقليمي الي ان تعطل الملاحة في مضيف باب المندب سيؤدي الي ارتفاع جنوني لأسعار النفط ، لافتاً الي ان أكثر من 4 مليون برميل نفط يومياً يمرون عبر المضيق.
وقال الأقليمي انه يوجد ثلاث سيناريوهات متوقعة لأسعار النفط خلال الأمد القصير ، وترتبط كلية بمدي سير الحرب وتطوراتها، حيث ان السيناريو الأول هو صعود محدود لأسعار النفط ويرتبط هذا بمخاوف من تأثير التوترات الجيوسياسية بالمنطقة علي إمدادات النفط، والسيناريو الثاني هو استقرار الاسعار في حال نجاح الضربات الجوية المتتالية في تحجيم ودحر القوة العسكرية لجماعة الحوثيين، والسيناريو الثالث هو الصعود الجنوني للأسعار ويرتبط ذلك بتمكن جماعة الحوثيين بمساعدة إيران في امتداد نطاق المعارك الي الجنوب، بما يزيد تهديدات الحركة البحرية في المضيق.
وتوقع الاقليمي تحقق السيناريو الثاني وهو صعود محدود للأسعار بما سيحقق مكاسب مزدوجة لدول التعاون الخليجي ، حيث أنه يقلل خسائر صادراتها النفطية والتي قدرها صندوق النقد الدولي بحوالي 300 مليار دولار خلال 2015، مشيراً الي ان ذلك سيمنح القوي الدولية الإبقاء علي أسعار النفط كأداة اقتصادية وسياسية فعالة .
يذكر ان المركز الاقليمي للدراسات الاستراتيجية والذي تم تأسيسة عام 2012 بالقاهرة، هو مركز بحثي مستقل يهتم بإصدار تقديرات وأبحاث عن الاوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، والتفاعلات الدولية المؤثرة على الإقليم.








