«ضاحى»: تحديث التشريعات وتعميق أرصفة الموانئ القائمة وتشجيع الاستثمار فى النقل البحرى
«مميش»: منطقة قناة السويس استثمار سيخدم الأجيال المصرية المقبلة
كشف هانى ضاحى، وزير النقل ، أن الوزارة تستهدف إعادة تأهيل الكوادر البشرية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، واستكمال الربط بين الموانئ المصرية، وتفعيل منظومة الشباك الواحد.
قال الوزير فى كلمته الافتتاحية- أمام المؤتمر الدولى للنقل البحرى بالإسكندرية- الذى نظمته الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى أمس، بالتعاون مع هيئة قناة السويس والاتحاد العام لغرف الملاحة العربية، تحت عنوان «التنمية المستدامة للمشروعات العملاقة»، إن القيادة السياسية تولى أهمية خاصة لمشروعات قطاع النقل البحرى بشرط التأكد من جدواها الاقتصادية.
أشار ضاحى، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه مستشاره للنقل البحرى أحمد أمين- إلى أن استراتيجية وزارة النقل خلال الفترة المقبلة، تركز على تحديث التشريعات الخاصة برفع العلم المصرى على السفن، وتعميق أرصفة الموانئ القائمة، وتشجيع الاستثمار فى قطاع النقل البحرى، ما يتيح خلق فرص عمل جديدة.
قال أمين إن وزير النقل يسعى لحصر دور الوزارة، كمنظم فقط لقطاع النقل البحري، مشيراً إلى أن الوزير دعا لتأسيس فروع جديدة للأكاديمية العربية للنقل البحرى فى الدول العربية للعمل تحت مظلتها.
أكد مستشار الوزير للنقل البحرى، أن الإضطرابات الحالية فى الوطن العربى، أثرت بالسلب على صناعة النقل البحرى، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أن «الترابط العربى» الذى تشهده المنطقة حالياً، كفيل بمحو تلك الإضطرابات.
وبحسب مستشار وزير النقل، فإن الوزارة تنتظر التوصيات التى سيخرج بها المؤتمر تمهيداً لتطبيقها، خاصة أن الساحة أصبحت جاهزة لتنفيذ الأفكار الناحجة، بفضل الدعم الذى تقدمه القيادة السياسية لصناعة النقل فى مصر.
من جهته، وصف رئيس هيئة قناة السويس، الفريق مهاب مميش، المشروعات البحرية بمحور القناة بـ«القومية» للقرن الحالى التى ستخدم الأجيال المقبلة، مشيراً إلى أنه بانتهاء المخطط العام للمشروع والبدء فى التنفيذ، من المتوقع أن يرتفع تصنيف مصر اقتصادياً وعالمياً، وأن مشروعى حفر القناة الجديدة وتنمية محور قناة السويس، قائمين على عبقرية الموقع الذى يسمح بتحقيق التنمية المستدامة فى مصر.
وعن حفر القناة الجديدة، قال مميش إن المشروع تم تنفيذه بمساهمة مصرية بالكامل، بداية من التخطيط، وحتى التمويل والتنفيذ، ووصف توقيت بدء التنفيذ بـ«الوقت المناسب»، فى ظل ظهور مشروعات منافسة فى المنطقة، وقنوات بديلة لجذب حركة التجارة المارة عبر قناة السويس إليها.
من جانبه، قال عميد معهد تدريب الموانئ، أكرم سليمان، إن اختيار عنوان “التنمية المستدامة” لمؤتمر العام الحالي، يأتى من منظور تنمية المشروعات الحالية، لإحداث التأثير الإيجابى المطلوب فى صناعة النقل والموانئ، والتحديات التى تواجهها.
ذكر سليمان أن معهد تدريب الموانئ، تبنى مؤخراً مفهوماً جديداً لاحتراف المهنة، وتنمية العنصر البشرى، ورفع مستوى العاملين فى قطاع النقل البحرى والموانئ المصرية، ومثيلاتها العربية.
قال إنه تم توفير أكثر من 260 ألف فرصة تدريبية منذ إنشاء المعهد وحتى الآن، وأن المعهد تبنى العديد من الفرص التدريبية كما شهد العام الحالى أكثر من 3 آلاف فرصة تدريب.
قالت مديرة إدارة النقل والسياحة بجامعة الدول العربية، دينا الظاهر، إن النقل البحرى يأتى على رأس اهتمامات وزارة النقل خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن ثمة تنسيقا يتم بين وزارة التموين وباقى الوزارات، لوضع رؤية اقتصادية لمصر، وأن المستثمرين سيتعاملون مع هيئة قناة السويس لحين تأسيس هيئة تنمية منطقة قناة السويس قريباً.
من ناحية أخرى، قال محافظ بورسعيد، مجدى نصر، إن المشروعات البحرية واللوجستية التى تنوى مصر تدشينها، ستوفر العديد من فرص العمل لأبناء المحافظة، كما أن ثمة تعاون فى ضوء المشروعات المستهدف تنفيذها بين محافظة بورسعيد والأكاديمية العربية للنقل البحرى، لتأهيل الكوادر التى سيكون لها دور فى مشروعات المحافظة.
وعلى هامش المؤتمر تم توقيع اتفاقية بين الأكاديمية العربية وهيئة التصنيف اليابانية class.k، بخصوص التعاون بين المؤسستين فى مجال التدريب والتعليم وإصدار الشهادات، كما تم توقيع اتفاقية الاعتراف المتبادلة بالشهادات الأهلية واتفاقية التعاون فى مجال التفتيش البحرى، والتى وقعتها الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية.
كتب: شريف سراج
إسلام عتريس
نجلاء أبوالسعود
منة الله هشام








