600 مليون دولار حجم الاستثمارات الصينية الرسمية فى مصر.. و5 مليارات دولار بالقطاع غير الرسمى
%10 حجم الصادرات المصرية من إجمالى التبادل التجارى مع بكين
افتتاح المنطقة الصناعية بالعين السخنة على مساحة 6 كيلومترات بمشاركة 30 شركة صينية
نأمل عودة طريق «الحرير» البحرى لزيادة التبادل التجارى بين البلدين
انطلاق معرض المنتجات الصينية بالقاهرة 15 أبريل الجارى
كشف هان بينج، مستشار الشئون الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين الشعبية لدى القاهرة، أن حجم التبادل التجارى بين مصر والصين، بلغ نحو 11.6 مليار دولار، وهى المرة الثانية التى يتخطى فيها حجم التبادل التجارى بين البلدين حاجز الـ10 مليارات دولار، متوقعاً تراجع حجم التبادل التجارى خلال العام الحالى بين البلدين، بسبب مشكلات شهادة الـ«CIQ».
قال بينج، إن حجم التجارة المصرية الصينية ارتفع إلى %7.8 من إجمالى حجم التبادل التجارى لمصر، لتصبح الصين الشريك التجارى الأول لمصر عام 2012، مشيراً إلى ارتفاع حجم الواردات المصرية من بكين ليصل إلى 10.4 مليار دولار تعادل %90 من حجم التبادل التجارى بين البلدين.
أضاف مستشار الشئون الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين الشعبية لدى القاهرة، أن حجم الاستثمار الصينى الرسمى فى مصر يتراوح بين 500 و600 مليون دولار، فيما يقدر حجم الاستثمارات الصينية الفعلية فى مصر، بعد إضافة الاستثمارات الصينية بالقطاع غير الرسمى بنحو 5 مليارات دولار.
توقع بينج، تراجع حجم التبادل التجارى بين مصر والصين خلال العام الحالى، بسبب التعديلات التى تم إدخالها على شهادة الجودة التى فرضتها الحكومة المصرية على المستوردين المصريين «CIQ»، وتسببت فى تعطيل حركة الاستيراد بشكل نسبى، وزيادة التكاليف الواقعة على المستوردين المصريين، ونفى صحة المعلومات المنتشرة بخصوص إمكانية إلغائها.
قال إن استثماراتهم تتنوع بين الصناعات الخفيفة، مثل التى شيرت والصناعات الثقيلة، مشيراً إلى أن %90 من حجم التبادل المصرى الصينى، يتمثل فى الصادرات الصينية لمصر، فيما اقتصرت الصادرات المصرية للصين على %10.
دعا بينج، رجال الأعمال والمستوردين لزيادة التعامل مع الصين الشعبية، فى ضوء ما تتمتع به المنتجات الصينية من مواصفات تحتاجها الأسواق المصرية، ودون أن نسقط من الحسبان، ضرورة تعزيز حركة الصادرات المصرية باتجاه الأسواق الصينية، لاسيما المنتجات الزراعية، لافتاً إلى أن السفارة ستعقد دورات تدريبية للمصدرين المصريين، لتوعيتهم باحتياجات السوق الصينية.
أشار مستشار الشئون الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين الشعبية لدى القاهرة، إلى أن مصر تعد من أكبر مصدرى الرخام والجرانيت إلى الصين، معرباً عن أمله فى زيادة التعاون بين الجانبين فى ظل الفترة الرئاسية للمشير عبدالفتاح السيسى.
قال بينج إن بلده يستهدف تغيير الصورة الذهنية للمنتجات الصينية لدى المصريين، باعتبارها منتجات قليلة الجودة، مشيراً إلى أن السبب وراء انتشار المنتجات الصينية قليلة الجودة بالأسواق المصرية، هو فشل التجار المصريين فى إيجاد الشريك التجارى الصينى المناسب، والذى يوفر المنتجات الصينية بجودة عالية، وسعر مناسب.
أوضح أن معرض كانتون، الذى يعتبر من أكبر المعارض التجارية الصينية، يساعد التاجر المصرى والصينى على إيجاد الشريك التجارى المناسب، ويحل النزاعات المحتملة أثناء العلاقات التجارية التبادلية بين البلدين.
وبخصوص المنطقة الصناعية للشركة المصرية الصينية بمنطقة العين السخنة، قال بينج إنهم يعتزمون افتتاح المرحلة الأولى خلال الفترة القادمة على مساحة 6 كيلومترات مربعة، مشيراً إلى مشاركة 30 شركة صينية بالمنطقة الصناعية.
دعا بينج، جميع المستثمرين من جميع دول العالم، للمشاركة فى هذه المنطقة، لتحقيق مستقبل اقتصادى أفضل، لافتاً إلى أنهم يستهدفون تحقيق طريق تجارى واحد يجمع بين بلدان العالم.
أشار مستشار الشئون الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين الشعبية لدى القاهرة، إلى أن مصر والصين تجمعهما علاقات تاريخية، وأن مسئولى البلدين تبادلوا الزيارات، وكان آخرها زيارة الرئيس السيسى للصين فى ديسمبر 2014، والتى تم خلالها توقيع اتفاقية التبادل التجارى بين البلدين، كما شاركت الصين فى مؤتمر مصر الاقتصادى، الذى عقد فى شرم الشيخ مؤخراً.
أشار إلى ان السفارة، ستنسق مع غرفة القاهرة التجارية لإقامة معرض المنتجات الصينية يوم 15 أبريل المقبل، ويتضمن الآلات الصناعية، والطاقة المتجددة، والأغذية، إضافة لقطع غيار السيارات، والأدوات المنزلية.
أكد بينج، أن حضور الصين لمؤتمر «مصر المستقبل»، الذى عقد مؤخراً بمدينة شرم الشيخ، يبعث برسالة مفادها أن الصين تدعم مصر اقتصادياً، كما شارك العديد من الشركات الصينية، وكان من ضمن الحضور مسئول صندوق التنمية الصينية الأفريقية، مشيراً إلى أن الصين مستمرة فى استثمارها بمصر، بالرغم من أن هناك بعض الاستثمارات الأجنبية، التى خرجت خلال الأعوام الأخيرة.
طالب مستشار الشئون الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين الشعبية لدى القاهرة، الحكومة المصرية، بتقديم الدعم المناسب الذى يحتاجه إنشاء المنطقة الصناعية بالشكل المطلوب، لتحقيق المستهدف منها، والترويج لها بالشكل الذى يشجع مستثمرى العالم على المشاركة فيه خلال الفترة القادمة.
أكد أن تنامى التبادل التجارى بين مصر والصين على مدار السنوات الماضية، ساهم فى توفير الآلاف من فرص العمل، مشيراً إلى أن شركة «انجل» الصينية، ساهمت فى خلق ما يزيد على 2000 فرصة عمل فى مصر، بالإضافة إلى شركة «نيوهوب» والتى افتتحت مؤخراً خط إنتاج جديداً لأعلاف الحيوانات.
أبدى مستشار الشئون الاقتصادية والتجارية بسفارة الصين الشعبية لدى القاهرة، حرص بلاده على الاستمرار فى تنمية العلاقات التجارية مع مصر، مشيراً إلى تنامى الاستثمارات الصينية فى مصر خلال الفترة السابقة، فى الوقت الذى شهد خروج العديد من المستثمرين من دول العالم.
أعرب بينج، عن أمله فى نجاح المشاورات بين الحكومتين الصينية والمصرية، لعودة طريق «الحرير» البحرى، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، خاصة بعد الإعلان عن تنفيذ مشروع محور تنمية قناة السويس الجديد.
جدير بالذكر، أن معرض كانتون، انطلق عام 1957 بمدينة كانتون الصينية، ونجح لأكثر من 50 عاماً، فى تقديم مجموعة كبيرة ومتكاملة من المعروضات، ليحقق أفضل النتائج على مستوى كل المعارض التجارية الصينية، حيث يستضيف المعرض أكبر عدد من التجار الزائرين من معظم دول العالم، وقد شهدت الدورة 116 من المعرض، والتى انتهت فى 4 نوفمبر 2014، حضور 186 ألف تاجر من 211 دولة ومنطقة، ما يؤكد القيمة التجارية الكبيرة للمعرض، ومساهمته فى دعم التجارة العالمية.








