أكد المهندس أحمد أبو السعود رئيس جهاز شئون البيئة ضرورة تشكيل مجموعة عربية مفتوحة العضوية معنية بإدارة المخلفات بأنواعها المختلفة تكون مهمتها وضع وتنفيذ مخطط لتعزيز وبناء القدرات لتحقيق الإدارة السليمة لتلك المخلفات.
كما طالب بضرورة مواجهة الصيد الجائر الذي يهدد بعض الفصائل النادرة بالانقراض والتصدي بكل حزم لتلك الظاهرة بتشديد التشريعات المواجهة لها.
وفى إطار مواجهة أزمة الطاقة التي تمثل تهديدا للتنمية الاقتصادية، أشار أبو السعود إلي أهمية العمل الجماعي لتأهيل الموانيء المطلة على البحر الأحمر لاستقبال بدائل الطاقة دون المساس بالاشتراطات البيئية.
جاء ذلك خلال كلمته في بدء فعاليات اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوزاري للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن #### PERSGA #### “برسجا” في دورته السادسة عشر بشرم الشيخ والذي يستمر في الفترة من 7 إلى 9 أبريل الحالي تحت رعاية رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، وبحضور الدكتور أحمد أبو السعود الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والدكتور زياد أبو غرارة الأمين العام للهيئة ووفود الدول المشاركة.
ومن المقرر انعقاد الجلسة الوزارية بحضور الوزراء المعنيين يوم الخميس المقبل، ويشارك في اجتماع المجلس الوزاري 7 دول ويضم الوزراء المسئولين عن شئون البيئة في الدول الأعضاء (المملكة الأردنية الهامشية، جمهورية جيبوتي، المملكة العربية السعودية، جمهورية الصومال الديمقراطية، جمهورية السودان، جمهورية مصر العربية والجمهورية اليمنية) حيث يجتمع المجلس الوزاري للهيئة كل سنتين في إحدى الدول الأعضاء لإقرار السياسات الفنية والمالية.
وأعرب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة – في كلمته – عن سعادته وامتنانه للمشاركة في هذا المحفل المهم بمدينة السلام شرم الشيخ.. مؤكدا أن الاجتماع سيناقش العديد من القضايا التي تشكل تهديدا مباشرا للبيئة حيث تولي وزارة البيئة أهمية كبري للإدارة الساحلية المتكاملة التي تعتمد على تحقيق نهج النظام البيئي بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون الموارد الطبيعية المتاحة ولذا سارعت مصر بالانضمام إلي الاتفاقيات الدولية المعنية بالتنوع البيولوجي وقامت بتنفيذ إستراتيجية وطنية وخطة عمل في هذا المجال على مدار 20 عاما.
وأشار إلي أنه قد تم إنشاء شبكة تضم المحميات الطبيعية في مصر والتي بلغت حتى الآن ما يربو على 28 محمية طبيعية تغطي مساحة تفوق 15% من المساحة الكلية لمصر، وتبادر مصر إلي إدماج أنشطة حماية التنوع البيولوجي في مختلف القطاعات التنموية المختلفة بالدولة، بالإضافة إلي التكامل بين الاتفاقيات الدولية البيئية ذات الصلة خاصة اتفاقيات ريو الثلاثة وتقييم التهديدات المحتملة على التنوع البيولوجي وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لتحقيق ذلك.
من جانبه، أعرب الدكتور زياد أبو غراره الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن – في كلمته – عن خالص شكره لمصر على استضافتها لهذا الاجتماع، مؤكدا أن الاجتماع سيناقش في جدول أعماله عددا من الموضوعات منها مذكرة التفاهم حول التعاون الإقليمي في إدارة مصايد الأسماك وتربية الأحياء البحرية.
وقال إن “الهيئة تعمل على تعزيز مبادئ وأسس التنمية المستدامة في دول الإقليم ومنها بناء القدرات الوطنية القادرة على تنفيذ برامج وخطط المحافظة على البيئة البحرية والانتفاع بها على نحو يكفل استدامة مواردها وبالتالي الاستفادة من هذه الموارد”، لافتا إلي أن الهيئة عملت على تنسيق الجهود وتوافق التشريعات المتعلقة بالحد من مصادر التلوث البرية والبحرية والتوسع في إنشاء المحميات البحرية وتعزيز سبل إدارتها.
وأوضح أن هناك العديد من التحديات التي تتطلب المزيد من الجهد للحد من أثارها السلبية ومن أهمها الضغوط المتزايدة على المخزون السمكي والتوسع في المشاريع الصناعية والسياحية على الشريط الساحلي، وكذلك التغير المناخي








