بدأ الصبر ينفد لدى مسؤولي منطقة اليورو بعد مفاوضات امتدت لشهرين تقريبا مع الحكومة اليونانية حول برنامج الإنقاذ المالي دون التوصل إلى أي اتفاق.
وذكر مسؤولون لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه” الألمانية أن مندوبي أثينا يتصرفون في المفاوضات الدائرة كأنهم سائقو تاكسي نظراً لأنهم يطلبون فقط الحصول على أموال دون الالتزام بأي شروط أو خطط إصلاحية في ظل إدارة الحكومة اليسارية المناهضة للتقشف بقيادة “ألكسيس تسيبراس”.
وتسلط هذه التعليقات الضوء على مستوى التوتر القائم بين أثينا وشركائها في منطقة اليورو والذي تزايد في الأسابيع الأخيرة.
وتراجعت العلاقات بين أثينا وبرلين على وجه الخصوص بعد إصرار اليونان على دفع ألمانيا تعويضات تفوق 300 مليار دولار جراء الأضرار التي تسببت بها خلال الاحتلال النازي في الحرب العالمية الثانية.
يأتي ذلك مع تزايد المخاطر بنفاد السيولة النقدية من مصارف اليونان هذا الشهر إذا لم تحصل حكومة “تسيبراس” على الدفعة التالية من المساعدات المالية في ضوء برنامج الإنقاذ المالي.
وكالات