أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها على أتم استعداد للتعاون من خلال تقديم الخبرات والتمويل وكافة الترتيبات والاحتياجات التي تطلبها الدول الناطقة بالعربية في مجال الأمن النووي.
جاء ذلك في كلمة لهبة نجم الخبيرة بقسم الأمن النووي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال مشاركتها في ورشة العمل الإقليمية التي تستضيفها القاهرة من 13 إلى 16 ابريل الجاري ، حول تنفيذ خطط دعم الأمن النووي المتكاملة للدول الناطقة بالعربية ، والتي تنظمها هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، بمشاركة 14 دول عربية وأفريقية.
وقالت نجم إن ورشة العمل تمثل فرصة للدول العربية لعرض احتياجاتها لدعم الأمن النووي بها ، مشيرة إلى أنه سيتم عرض تلك الاحتياجات على الدول المانحة والخبراء الأجانب لإمكانية المساعدة من خلال التمويل أو التدريب ، وأشارت إلى أن الوكالة الدولية لن تستطيع بمفردها أن تقدم كل المتطلبات إلا بعد التعرف على احتياجات كل دولة ، لذلك يجب على كل دولة أن تعبر عن احتياجاتها سواء من التمويل أو التدريب أو الخبراء.
وقالت للمشاركين “أعول عليكم من خلال المشاركة الفعالة والتحدث بشفافية تامة عن احتياجاتكم لأن الهدف الرئيسي من ورشة العمل هو تحديد احتياجاتكم وتلبيتها” ، وأضافت أن ورشة العمل الإقليمية حول تنفيذ خطط دعم الأمن النووي المتكاملة للدول الناطقة بالعربية تعتبر فرصة سانحة للحديث بكل شفافية وبتعمق عن مشاكلنا كدول عربية ومحاولة الاستفادة من خبراتنا بعضنا البعض لتعزيز الأمن النووي ، موضحة أن هناك دولا تحتاج إلى مساعدات فنية لتعزيز الأمن النووي بها، وأن هناك دولا أخرى لها باع طويل وعلاقات متميزة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأمن النووي والتي بدورها يمكن أن تساعد الدول في المنطقة العربية.
وأكدت أن نجاح هذه الورشة يقع على عاتقنا جميعا فنجاحها مبني على أساس الخروج بنتائج ملموسة ووضع آليات للتعاون بين الدول العربية فيما بينها.
وتمنت السيدة هبة نجم في نهاية كلمتها أن تصل ورشة العمل إلى نتائج ملموسة لتعزيز الأمن النووي في المنطقة العربية، ووجهت شكرها العميق للسيد زيفرين أويد راجو خبير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتخصص في تعزيز المنظومة الوطنية والإقليمية للدول الأفريقية ، كما توجهت بالشكر للسيد إليكس كازانوف خبير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتخصص في تنمية وتطوير القدرات البشرية في مجال الأمن النووي ، وتوجهت بالشكر أيضا للقائمين على ورشة العمل الإقليمية حول تنفيذ خطط دعم الأمن النووى المتكاملة للدول الناطقة بالعربية من خبراء هيئة الرقابة النووية والإشعاعية لإنجاح ورشة العمل.
من ناحية أخرى ، أكد الدكتور خمار مرابط رئيس قسم الأمن النووي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في كلمته ، التي ألقتها نيابة عنه السيدة هبة نجم الخبيرة بقسم الأمن النووي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ، على أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استعداد تام لدعم الدول العربية في مجال تنمية القدرات البشرية والتعليم والتدريب فيما يتعلق بالأمن النووي.
كما أعرب عن تقديره لهيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية – وهي الجهة المنظمة للمؤتمر – ودعا الدول الأعضاء للمشاركة بفاعلية في أعمال المؤتمر والتعبير عن كافة الاحتياجات والتحديات التي تواجهها في مجال الأمن النووي.








