التجار: «الجمارك» تحجز بضائع بقيمة 25 مليون جنيه بميناء السخنة
أدى حجز الجمارك لشحنات اكسسوارات للهواتف والتابلت بميناء السخنة تقدر قيمتها بـ 25 مليون جنيه إلى رفع أسعارها فى السوق المحلى بنسبة تتراوح بين 10 و%50، فضلاً عن اختفاء الكثير من الاكسسوارات، وبحسب التجار والمستوردين، فإن السبب وراء الحجز يرجع إلى عدم انتهاء الجمارك من تقدير رسوم هذه المنتجات الأكثر نقصاً فى السوق وهى جميع الاكسسوارات الخاصة بتابلت لينوفو موديل 3500، وبعض موديلات سامسونج، و«هواوى».
كشف مصطفى على، صاحب محلات المصطفى بالهرم لتجارة أجهزة المحمول، عن ارتفاع أسعار اكسسوارات المحمول مؤخراً بنسبة تبدأ من %10، مقارنة بالأشهر السابقة بسبب تذبذب أسعار الدولار إلى جانب حجز البضائع الخاصة بالمستوردين بالجمارك فى ميناء السخنة.
وأضاف أن الجمارك حجزت بضائع التجار منذ أكثر من شهر ونصف الشهر تقريباً بدون أسباب واضحة، وكان آخر سبب أعلنته عدم انتهائها من تقدير رسوم المنتجات، موضحاً أن الجمارك لا تعترف بالفواتير وتسعى إلى التوصل لسعر البيع فى السوق لتحديد قيمة الرسوم.
قال إن عجز الاكسسوارات فى السوق تجاوز %10، ومن المتوقع أن تتضاعف إذا لم تحل الأزمة فى أسرع وقت مع الجمارك، مشيراً إلى أن الحل الوحيد هو رفع الحجز عن البضائع لطرحها بالسوق حتى لا ترتفع الأسعار، خاصة إذا كان هناك إقبال من المستهلك على الشراء.
لفت إلى أن القيمة التقديرية للسلع المحجوزة تتراوح بين 20 و25 مليون جنيه، موضحاً أن هذه المنتجات قادرة على تغطية السوق بشكل كامل، وهو مايسهم فى خفض الأسعار الفترة القادمة.
أضاف محمد المهدى، صاحب محلات «المهدى» لتجارة المحمول والاكسسوار بمنطقة وسط البلد، أن تحديد حجم التحويلات من أرصدة المستوردين بقيمة 50 ألف دولار شهرياً كحد أقصى وفقاً لقرار البنك المركزى مؤخراً، أدى إلى صعوبة الاستيراد، مشيراً إلى أن شروط حصول المنتجات على شهادة الجودة CIQ، أدى إلى تراجع حجم المنتجات المستوردة.
لفت إلى رفع رسوم الجمارك من %25 إلى %50 خلال الفترة الماضية، كما أن نحو %90 من التجار قرروا الاستيراد قبل تطبيق هذه القوانين وينقلون البضائع باستخدام النقل الجوى، أدت كل هذه العوامل إلى رفع الأسعار بنسبة %10 كحد أدنى.
توقع أن تستمر ارتفاع الأسعار خلال الفترة القادمة لجميع السلع المستوردة لتصل إلى %30، واستمرار العجز الذى يشهده سوق الاكسسوار %50.
طالب الحكومة بتسهيل إجراءات دخول البضائع المستوردة لاستقرار الأسعار فى السوق، محذراً من تجاهل القطاع، خشية من توسع السوق الموازى والتهريب للسلع غير الصالحة للاستخدام.
اتفق مع الرأى السابق أكرم الخواص، صاحب محلات “collection star” لبيع الهواتف المحمولة موضحاً، أن السوق يعانى من نقص كبير فى الاكسسوارات بسبب توقف الاستيراد من الصين، وذلك بعد قرار وضع سقف للتحويلات الشهرية للتجار، شدد على أن بعض منتجات الاكسسوارات ارتفعت بقيمة %50 بسبب ندرتها.
قال إن هناك نقصاً فى المعروض بنسبة %50، مرشحة للتزايد بسبب عدم القدرة على استيراد المنتجات، إلى جانب أحجام المصانع الصينية عن التوريد.
شدد على أن التجار يعانون من التدهور الكبير بسوق الاكسسوار، مما قد يدفعهم للتهريب أو شراء المنتجات غير الأصلية التى تؤثر سلباً على صحة المواطنين.
وقال حسن رشاد، مسئول تسويق الاكسسوارات فى محل الأفوكاتو بمنطقة وسط البلد، إن هناك عجزاً فى المنتجات الجديدة بشكل عام، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بما يتراوح بين 15 و%20، ومن المتوقع أن تزيد %50 مع نهاية الشهر الحالى وبداية شهر مايو إذا لم نضع حلولاً للعجز فى السلع.
أوضح أن أكثر المنتجات التى تعانى نقصاً فى السوق، هى جميع الاكسسوارات الخاصة بتابلت لينوفو موديل 3500، خاصة الاسكرين والجراب، وتكاد تكون مختفية تماماً، لافتاً إلى أن هذا العجز بسبب انتشار هذا الجهاز بشكل كبير بين المستهلكين ونفاذ منتجاته من الأسواق سواء التابلت أو اكسسواراته.
أضاف أن من بين الاكسسوارات التى تعانى نقصاً أيضاً سامسونج، وهواوى.
وأوضح: «من الصعب أن يتحمل المستوردين ارتفاع أسعار الشحن دون المساس بالمستهلك، ولذلك يرفع البعض منهم الأسعار كنوع من تجربة تقبل السوق، ويحدد بناءً على نتائجها الاستمرار فى الاستيراد أو التوقف عن ذلك.
وقال إسلام محمود، صاحب محل “كمبيو إلكترونيك”، إن المنتجات المعروضة أقل من الاحتياجات بنسبة تتراوح من 15 و%25، خاصة التى يقبل عليها المستهلك بشكل كبير مثل الهواتف الذكية والتابلت، مشيراً إلى أن السوق لا يعانى نقصاً من اكسسوارات اللاب توب والديسك توب، مشيراً إلى أن أسباب اختلاف السعر من مكان إلى آخر، هو عدم وجود رقابة صارمة على السوق.
لفت إلى أن السوق يشهد حالة من الهدوء النسبى على الشراء، ومن المتوقع أن تستمر حتى نهاية الشهر الحالى بسبب بداية موسم الامتحانات، ومن المنتظر أن يشهد مايو المقبل حالة من الرواج عن أى شهر آخر خلال العام، وهو ما يعد الموسم الفعلى للمبيعات عند الكثير من التجار.








