تباين أداء شهادات الـ “GDR” وسط أنخفاض الأسواق العالمية وترقب التعافى

“ايديتا” ترتفع لأعلى مستوى منذ الإدراج.. و”جلوبال تليكوم” تختبر أدنى مستوى تاريخى

أصاب أداء شهادات الإيداع الدولية المتداولة ببورصة لندن التباين بشكل ملحوظ، بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى وسط تراجع البورصات الأوروبية وسوق الصين والبورصة الأمريكية، وقاد “البنك التجارى الدولى” و” جلوبال تليكوم” الانخفاض، بينما جاء أداء شهادة إيداع “ايديتا للصناعات الغذائية”و “اوراسكوم للاتصالات” مرتفعاً، ولم يتم التداول على سهم “هيرمس”، وشهد الاسبوع وصول معظم الشهادات بالقرب من مستويات الدعوم مصحوبة بانخفاض فى أحجام التداول، لتسجل شهادات الإيداع أحجام تداولات ضئيلة بلغت 5.4 مليون شهادة إيداع، مقابل 8.8 مليون شهادة الأسبوع قبل الماضى .

وشهد السوق ارتفاع شهادة “ايديتا” بنسبة 8.3% عند مستوى 16.25 دولار، لتصل لأعلى مستوى منذ الإدراج ببورصة لندن، حيث سجلت صعود 12.8% فى بورصة لندن منذ الإدراج، بينما ضاعف السهم بالبورصة المصرية 3 مرات بنسبة صعود 38.5%، وسجلت الشهادة أحجام تداولات هزيلة بلغت 979 آلف شهادة، مقابل 5 مليون شهادة الاسبوع قبل الماضى .
واحتل المركز الثانى فى الارتفعات شهادة “اوراسكوم تليكوم” بنسبة 2.3% لترتفع من مستوى 0.84 دولار، وتغلق بالقرب من الحد العلوى للمنطقة العرضية المستمرة 3 أشهر بمستوى 0.86 دولار، وسط احجام التداول ضئيلة 288.8 آلف شهادة، مقابل 51 آلف شهادة الاسبوع قبل الماضى.

بينما اقتنصت شهادة إيداع “البنك التجارى الدولى” قائمة التراجعات بنسبة 5.4%، لتصل إلى ادنى مستوى منذ يناير الماضى عند 6.62 دولار، مقابل مستوى 7 دولارات بتداولات 2.1 مليون شهادة، مقابل 2.2 مليون شهادة خلال نفس الفترة.

واحتل المركز الثانى فى الانخفاض شهادة “جلوبال تليكوم” بنسبة 4.6% لتصل بالقرب من أدنى مستوى منذ الإدراج عند 2.28 دولار، باحجام تداول ارتفعت لـ 2 مليون شهادة، مقابل 1.5 مليون شهادة الاسبوع قبل الماضى.

قال أدهم جمال الدين مدير إدارة التحليل الفنى بشركة “القاهرة كابيتال القابضة لتداول الاوراق المالية”، أن الأسبوع الماضى شهد تراجع فى الأسواق العالمية جميعها تاثراً بعمليات جنى الأرباح وتطبيق أليات جديدة ببعض الأسواق، مما أثر بالتبعية على أداء شهادات الإيداع حتى وضوح الرؤية الأقتصادية وتعافى الأسواق، مُشيراً إلى إتباع المستثمرين لسلوك المؤشر الرئيسى EGX30 وسط تراجعات الأسبوع مما دفع البعض للتخارج والأخرين لعدم التداول، مما أطاح بأحجام التداول بنسبة كبيرة.
وأشار جمال الدين أن تفاوت نسبة صعود شهادة “ايديتا” مقارنة بسهمها فى البورصة المصرية يرجع إلى أن عمليات الجذب للاستثمار فى السهم أكبر بالسوق المصرى خاصة بعد مضاعف تغطية الاكتتاب مما دفع المكتتبين للمزيد من الشراء واتباعهم لاسلوب التحليل المالى، مقارنة بالمستثمر المتداول بلندن والذى يميل للتحليل الفنى .

وتوقع مدير التحليل الفنى بـ”القاهرة كابيتال”، تراجع أسعار سهم إيديتا بالسوق المصرى خلال الفترة القادمة، بالإضافة لارتفاع احجام تداول الشهادات مع التعافى العالمى ودخول المستثمر المغامر بعد الوصول لأسعار تاريخية .