قال لورانس فينك، مدير صندوق “بلاك روك“، إن الفن المعاصر والشقق السكنية في مدن مثل نيويورك ولندن ، حلا محل الذهب كمخزن للثروة.
وأكد مدير أكبر صندوق لإدارة الأصول في العالم، أن الذهب على مر العصور كان أداة لحفظ القيمة والثروة، ولكنه فقد بريقه، وأصبحت هناك آليات أخرى تتعدل قيمتها وفق التضخم وتحفظ الثروات.
وعلى مدار قرون، جذبت السبائك الطلب باعتبارها حماية للثروات أثناء الأزمات، سواء الصراعات أو فترات ارتفاع التضخم، ومع ذلك، سجلت الأسعار أول تراجعات متتالية سنوية العام الماضي منذ عام 2000، بينما صعدت أسعار الأسهم والدولار استنادا على احتمالات رفع الفائدة الأمريكية.
وذكر تقرير لوكالة أنباء “بلومبرج” أن الذهب تراجع بحوالي 38% منذ أعلى مستوى وصل إليه على الإطلاق في عام 2011.
وقال فينك:”يتمثل أكبر مخزنيين للقيمة اليوم في الفن المعاصر، وأنا لا أقول ذلك على سبيل المزاح، فقد أصبح الفن المعاصر من بين فئات الأصول الأكثر جدية، أما المخزن الثاني هو الشقق السكنية في مانهاتن، وفانكوفر، ولندن”.
وأضاف أن الناس لم تعد تعتقد اليوم أن الذهب مازال مخزنا عظيما للثروة.
وقالت شركة “كوركوران” لتداول الأوراق المالية، إن متوسط سعر الشقق الحالية في مانهاتن، بولاية نيويورك في الولايات المتحدة، قفز إلى أعلى مستوى في ست سنوات ليصل إلى 1.3 مليون دولار في الربع الأول، وهذا يرجع إلى ارتفاع الطلب عليها من قبل المشترين الباحثين عن بدائل للاستثمار.
وذكر “فينك”، أنه أصبح من الأسهل بكثير على العائلات الثرية حول العالم، أن تحفظ ثروتها خارج الدولة، و” ليس عليهم شراء الذهب”.








