سامى : 30 تريليون دولار حجم استثمارات الصناديق فى العالم 90% منها “نقدية”
برت كاسبرت : الادوات المالية بالسوق المصرى مناسبة للمستثمر المحلى فقط
العصيبى : نسعى لتوحيد زمن تسوية تعاملات بورصة الكويت..وننتهى من خطط التطوير 2016
تنشر “البورصة” فعاليات اليوم الثانى للاجتماعات السنوية للجنة “الأسواق الـواعدة والناشئة ” للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية ( الايوسكو )، والذى تم تنظيمة لأول مرة فى مصر، متناولا عددا من الموضوعات الهامة على رأسها ادارة المخاطر فى الاسواق الناشئة و التحديات المرتبطة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة .
قال شريف سامى رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية , ان 90% من استثمارات الصناديق فى العالم تتجه نحو “النقدية” , بدلا من صناديق الاسهم و تصل احجام الصناديق الاستثمارية فى العالم لـ 30 تريليون دولار, فيما تتجه الغالبية العظمى منها لادوات الثابت .
أوضح سامي أنه تم مناقشة آليات التوزان بين محافظة صناديق الاستثمار على نسب السيولة لمواجهة طلبات الاسترداد و بين استثماراته فى الادوات ذات العوائد المرتفعة طويلة الاجل , لافتا الى ان هيئات الرقابة المالية تضع السياسات المنظمة لمجابهة الاسترداد , فيما تنتمى مصر لمدرسة “عدم التركز” و التى تقضى بألا تزيد حصة السهم عن 10% من استثمارات الصندوق .
قارن رئيس “الرقابة المالية” بين حجم استثمارات الصناديق في مصر و العالم , حيث تصل احجام صناديق الاستثمار فى مصر الى 60 مليار جنيه, بينما تصل فى الصين الى 700 مليار دولار و 110 مليار دولار في الهند و 1200 مليار دولار فى البرازيل .
اوضح ان فعاليات انعقاد الاجتماعات السنوية لـ “الايوسكو” شهدت نموذجا لمحاكاة مخاطر السوق , من خلال تقسيم الحضور لـ 6 مجموعات و عرض نماذج لازمات سوقية , على ان يتم بحث كيفية التعامل معها و التشاور مع الجهات المختلفة طبقا للقانون المنظم لكل دولة .
و اضاف ان دور الرقيب المالى يختلف من دولة لاخرى , فدول يكون لوزير المالية الكلمة العليا فيها , و اخرى لجهات مستقلة مثل “الرقابة المالية” فى مصر , فضلا عن دول يسيطر فيها “البنك المركزى” على مقاليد الامور, و بعضها خليط من ذلك , مؤكدا على اهمية ضرورة وجود قواعد عامة منظمة للاسواق .
و شهدت الاجتماعات حضور 100 من ممثلي الهيئات الرقابية تمثل 40 دولة, بالإضافة إلى عدد من الخبراء من انجلترا و صندوق النقد الدولى .
اشار سامى , الى ان اجتماعات اليوم الثانى تناولت الوضع الاقتصادى المصرى من معدلات نمو الناتج المحلى الاجمالى المحققة و المستهدفة , و سوق المال و حجم تداول و صناعة صناديق الاستثمار , مضيفا” ان ممثل بورصة “هونج كونج” تناول تأثير تغيرات سعر صرف العملات و انخفاض معدلات النمو فى الدول الصناعية الكبرى على تدفق الاموال من اسواقا صوب اخرى” .
اضاف ان ادوات التكنولوجيا الحديثة اصبحت جزء لا يتجزأ من السوق , ضاربا المثل بأحد الاكتتابات الجديدة المطروح فى سوق الاوراق المالية التنزانى , الذي تم السماح بتقديم طلبات شراء اسهمه من خلال تطبيق على الهواتف المحمولة .
اوضح ان سوق المال الانجليزى اسس منظومة تكويد تعاونية بين المستثمرين من المؤسسات برعاية الرقابة المالية الانجليزية لتطبيق حزم اجرائية تؤمن الشركات التى يٌضخ بها استثمارات من مخاطر سوقية متفق عليها مسبقا
و من جانبه , قال برت كاسبرت رئيس مجلس الخدمات المالية فى دولة جنوب افريقيا , ان الاجتماع السنوى تناول عرض اهم المخاطر و التحديات التى تواحه اسواق المال الناشئة فضلا عن الجوانب الفنية , و القوانين المنظمة لعمل سوق الاوراق المالية , مؤكدا على اهمية توحيدها بين الاسواق الناشئة التى تواجه نفس الظروف و عددها 93 سوقا .
و كشف ان بورصة جنوب افريقيا تمللك فريقا متخصصا فى تطوير و استحداث الادوات المالية , من المتخصصين فى السوق , و يقوم بعرض مقترحانه من الادوات المالية على اطراف العملية الاستثمارية تمهيدا لاتخاذ الخطوات التنفيذية لتطبيقه
و عن تقييمه للسوق المصرى , قال ان الادوات المالية الموجودة بالسوق المصرى تلبى احتياجات المستثمر المحلى فقط , الذى يستوعبها و يضخ استثمارته المحدودة بها .
تابع ان المستثمرين فى الاسواق العالمية مثل سوقى “امريكا” و “انجلترا” يجدوا ضالتهم من ادوات المالية ملائمة لنويعة المستثمرين هناك , و القادرة على جذب استثمارات اجنبية .
و لفت الى ان السوق المصرى و سوقى نيجيريا و المغرب من الاسواق الواعدة , بشرط قدرتها على جذب الشركات العالمية للقيد , ضاربا المثل بعدد الشركات المقيدة فى بورصة بلاده و وصلت نحو 400 شركة , مقارنة مع عدد الشركات المقيدة فى مصر 262شركة .
و قال ان السوق الجنوب الافريقى نجح فى جذب الشركات متعددة الجنسيات من خلال توفير مزايا و حوافز للقيد , فضلا عن الدعم الحكومى لاستثمارات الشركات و هو ما يساعدها فى التوسع خارجيا .
و اشار الى ان الاسواق الناشئة تعانى من مشكلة تخارج الاستثمارات صوب اسواق اقل فى معدلات المخاطر ولاسيما انجلترا و امريكا , على الرغم من انخفاض معدلات العائد فيها اذا ما قورنت بنظيرتها فى الاسواق الناشئة .
و قال 25% من الاستثمارات فقط فى سوق السندات الجنوب الافريقى هى محلية , حيث الغالبية العظمى منها استثمارت اجنبية , نظرا لارتفاع معدلات العوائد عليها , و نجاح الحكومة الجنوب افريقية فى بث الثقة فى استثماراتها و مشروعات القطاع الخاص .
و كشف مشعل العصيبى , رئيس هيئة سوق المال الكويتى , ان الهيئة تعمل خلال الفترة الحالية على تطوير السوق الكويتي بدأت بإلغاء ضريبة الارباح الرأسمالية لتشجيع الاستثمار غير المباشر, و تستهدف خلال الفترة المقبلة تطوير منظومة التداول اليومية و توحيد دورات التسوية , حيث يتم تسوية التعاملات لحظيا فى تعاملات الافراد المحلين , و تسوية “t+1” نقديا , على ان تتم تسوية تعاملات الاجانب “t+2” , و توقع العصيبى ان ينتهى السوق الكويتى من خطة تطويره خلال 2016
فضلا عن توحيد الجهة القانونية للقيام بجميع عمليات الرقابة و التحكم فى اسوق المال على مستوى السوق الكويت مثل التسويات و حل المنازعات .
كشف ان بورصة الكويت تعكف حاليا على الانتهاء من قواعد تداول الصكوك و السندات , على ان يتم اصدارها قبل نهاية العام , مضيفا ان القواعد التنفيذية للاسهم الممتازة تم اطلاقها مطلع يناير من العام 2015 .
ذكر ان هناك مخططا لاضافة العديد من الادوات المالية مثل “رهن الاسهم” و مشتقات العقود المستقبيلة , مشددا على ضروزة الاستثمار فى ادارة المخاطر لتمكين السوق من استيعابها , و التعاون مع خبراء استشارين عالمين فى اتمام الامر .
و اوضح ان سوق المالى الكويتى استعان بالقواعد التنفيذية بصناديق المؤشرات المصرية مطلع العام الجارى , حيث طلبت ارسال نسخة من القواعد لتطبيقها على النموذج الكويتى بها , فضلا عن اجتماعات مع مؤسسى النموذج المصرى لتبادل الخبرات .
و على الجانب الاخر , قال ان ان اجتماعات الايوسكو السنوية ساهمت فى تطوير علاقات بين 30 جهة رقابية على مستوى العالم , فضلا عن قواعد حوكمة الشركات , و التى تسببت فى خروج العديد من الاستثمرات من الاسواق الناشئة .








