الشركة تفتتح مصنعاً جديداً لتصنيع اللمبات الموفرة بالسودان باستثمارات 10 ملايين دولار العام الجارى
«مهندسى الطاقة» تفتتح 1000 منفذ لبيع اللمبات الـ«ليد» بالتعاون مع «الاجتماعى للتنمية»
الصيف المقبل يشهد انقطاع التيار لمدة ساعتين يوميًا والأزمة مستمرة لـ2017
أسندت الهيئة العربية للتصنيع إلى شركة «فيوتك» المتخصصة فى نظم الإضاءة والأدوات الكهربائية مشروع إضاءة 3.8 مليون عمود كهرباء بالطاقة الشمسية بتكلفة مليارى جنيه.
قال محمد حلمى هلال، رئيس مجلس إدارة «فيوتك»، رئيس جمعية مهندسى ترشيد الطاقة، إن عقد التنفيذ سيوقع خلال الأسبوع الجارى، ومن المقرر تمويل المشروع من وزارة المالية، وتشارك فيه وزارتا الكهرباء والتنمية المحلية.
أضاف هلال لـ«البورصة»، أن «فيوتك» تعتزم افتتاح مصنع جديد لتصنيع اللمبات الموفرة فى السودان، باستثمارات 10 ملايين دولار العام الجارى.
وتساهم الحكومة السودانية بنسبة 33% من قيمة المشروع ممثلة فى الأرض والإنشاءات وشراء إنتاج المصنع.
أوضح أن الشراكة ستكون بين مستثمر سودانى ومصنع «فيوتك» المصرى، والحكومة السودانية بنسبة 33% لكل طرف، ومن المتوقع أن تبدأ عملية الإنشاءات خلال 3 أشهر على أقصى تقدير.
وأشار الى أن حجم صادرات مصنع «فيوتك» بالمملكة العربية السعودية بلغ 20 مليون ريال لدول الأردن ولبنان والسودان، ويستهدف خلال العام الجارى صادرات بقيمة 50 مليون ريال.
وقال إن «فيوتك» تبحث فتح أسواق تصديرية جديدة من خلال بعثات ترويجية للمغرب وتونس والجزائر بدلًا من الأسواق التى توقف التصدير لها مثل العراق واليمن وسوريا.
ويبلغ حجم استثمارات مصنع «فيوتك» مصر 200 مليون جنيه، ويقام على مساحة 17 ألف متر مربع.
فى سياق متصل قال هلال، الذى يرأس جمعية مهندسى ترشيد الطاقة، إن الجمعية أبرمت اتفاقية تعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لافتتاح 1000 منفذ بيع معتمد على مستوى الجمهورية لبيع اللمبات الموفرة عالية الجودة بأسعار أقل من التى تطرحها وزارة الكهرباء بنسبة 25%.
وأوضح هلال أن اللمبات الـ«ليد» التى وفرتها وزارة الكهرباء لم تكن على المستوى المطلوب من الجودة والكفاءة لأن الوزارة اهتمت بالسعر واشترطت مواصفات جيدة للمنتج المطلوب لكن الخلل جاء من الجهات الرقابية.
وأشار إلى أن جمعية مهندسى ترشيد الطاقة تتعاون مع وزارة الكهرباء لمنع استخدام المنتجات رديئة الصنع فى المشتريات الحكومية وستطلق حملة توعية للمواطنين لتجنب شرائها.
وأوضح هلال أن الجمعية ستعرض مشروع إنشاء 1000 منفذ لبيع اللمبات الموفرة على مجلس الوزراء خلال أسبوعين، بعد انتهاء الدراسة الكلية وإعداد قائمة بالمصانع المساهمة التى تقدر بحوالى 20 مصنعًا، على أن يبدأ التنفيذ فى أغسطس المقبل بتمويل 20 ألف جنيه لكل كهربائى فى صورة منتجات.
وقال إن الدولة تركز على توفير الطاقة دون النظر لطريقة الاستهلاك، وتابع «حل أزمة الطاقة يتطلب الاستثمار فى المنتجات التى ترشد الاستهلاك».
أضاف أنه إذا كان يوجد بمصر 200 مليون لمبة تستهلك 4000 ميجاوات، فمن الممكن استخدام منتجات ذات جودة عالية تستهلك 10% فقط من معدل استهلاك اللمبات الحالية، وبالتالى توفر حوالى 3500 ميجاوات، ما يساوى حجم الطاقة المولدة من 4 محطات عملاقة تقدر تكلفتها بـ 65 مليار جنيه.
ويرى هلال أن الدعم الحقيقى للطاقة يجب أن يتم من خلال دعم المنتجات عالية الجودة المستخدمة فى توليد الكهرباء، حيث تعد الدولة أكبر مستهلك لها فى إنارة الطرق والمصالح الحكومية وغيرها.
وأضاف هلال أن وزارة الكهرباء أعدت خطة لمواجهة انقطاع التيار الكهربائى الصيف المقبل بإضافة 3200 ميجاوات للشبكة القومية، لكن دراسات جمعية مهندسى ترشيد الطاقة تؤكد أن الصيف القادم سيشهد انقطاعاً للتيار الكهربائى بنسبة لا تقل عن ساعتين يوميًا للمناطق السكنية والمصانع، حيث إن كل درجة حرارة أعلى من 32 درجة مئوية تعادل فقدان 150 ميجا من قدرة الشبكة القومية.
وتوقع هلال أن تستمر أزمة الطاقة حتى عام 2017، ويبدأ بعدها ظهور الأثر الإيجابى للمحطات الجديدة التى تعاقدت الدولة على تنفيذها.
وقال هلال إن نشاط جمعية مهندسى ترشيد الطاقة منذ تأسيسها فى عام 2010 يتمثل فى وضع الخطط القومية لاستهلاك الطاقة ومراقبة تنفيذها وحماية المستهلك من الممارسات الخاطئة بالتعاون مع وزارة الكهرباء، خاصة أن السوق الموازى يعادل 3 أضعاف حجم السوق الرسمى، بما يقدر بـ100 مليون لمبة مهربة سنويًا بقيمة تتجاوز مليار جنيه.







