قاد خفر السواحل والسفن الحربية الإيطالية عملية إنقاذ أكثر من 6550 مهاجر في البحر المتوسط ، خلال يومي السبت والأحد الماضيين، في إشارة إلى ازدياد عدد المهاجرين الهاربين عبر سواحل ليبيا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وقال مسئولون في خفر السواحل الإيطالية يوم السبت الماضي، إنهم انقذوا 3790 شخصا من 17 قاربا كانت على وشك الغرق، مما يجعله أعلى رقم على الإطلاق يتم إنقاذه في يوم واحد، بينما يقدر عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم الأحد الماضي بحوالي 2861 شخصا.
وقالت القوات البحرية الإيطالية اليوم الاثنين – حسبما ورد في تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” – إن إمرأة أنجبت طفلة على متن السفينة بعد إنقاذها.
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن 10 على الأقل لقوا حتفهم خلال الرحلات التي تتم عادة على قوارب قابلة للنفخ وقوارب صيد محملة بشكل مفرط مع قليل من الطعام والشراب.
وتضمنت عمليات الإنقاذ خلال اليومين الماضيين تحريك 10 سفن إيطالية، بالإضافة إلى سفينة فرنسية، فيما يعد جزء من عملية “تريتون” التي تعمل على طول سواحل إيطاليا ومالطا.
وبعد وفاة 700 لاجيء على الأقل الشهر الماضي، عقد القادة الأوروبيون قمة طارئة، واتفقوا على مضاعفة الأموال المخصصة لعملية “تريتون” من 3 ملايين يورو إلى 9 ملايين يورو.
ومع ذلك، تعتقد العديد من منظمات المساعدات ان هذا المبلغ غير كاف، بالنظر إلى وصول 170,000 لاجيء إلى شواطيء إيطاليا العام الماضي، وفي ظل التوقعات بارتفاع هذا الرقم في 2015.
ويدرس الاتحاد الأوروبي إمكانية توزيع اللاجئين بشكل متساو على الدول الأعضاء، خاصة أن إيطاليا تحمل العبء الأكبر وحدها، ويتم نقل معظم المهاجرين أولا إلى صقلية، وغيرها من الموانيء الإيطالية الجنوبية، ويحاول بعضهم شق طريقه إلى شمال إيطاليا، والدول الأخرى في الشمال الأوروبي.