قال المهندس حسين صبور، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، ان أفريقيا مهد الثروات الطبيعية والخامات والمناجم, فى حين ان القارة السمراء تحتاج إلى التطور التكنولوجى الذى تفتقر إليه لإستغلال تلك الثروات.
وأكد خلال مؤتمر دور القطاع الخاص فى التكتل الاقتصادى الذى سيتم تشكيله الشهر المقبل بين “26” دولة أعضاء تجمع الكوميسا والساداك ودول شرق افريقيا.
وشدد صبور على دور رجال الاعمال فى تعظيم الاستفادة من القارة الافريقية وإستغلال مواردها .
وأضاف صبور ان تعظيم فرص الاستثمار بين الدول الافريقية يحتاج الى مساندة حكومية وتكاتف مع كافة منظمات الاعمال المختلفة و البنوك الوطنية و التعاون البناء بين دول التجمع حتى تستطيع اللحاق بالدول المتقدمة فى اسيا و أمريكا الجنوبية .
واشار الى ان مجلس الأعمال المصرى الشرق أفريقى يبحث سبل تقدم أفريقيا ,لافتا الى ان مؤتمر التكتلات الأفريقية المقرر عقده الشهر المقبل فرصة لتعظيم الاستفادة من الدول المشاركة لتحقيق التنمية الغائبة فى الدول الأفريقية.
وأكد صبور، أن المؤتمر سيسمح بالتعرف على نقاط الضعف التى تعوق تنشيط حركة التعاون والاستثمار بين الدول الأفريقية، خاصة ان القارة تتمتع بكافة المقومات الطبيعية الكفيلة بتحقيق التقدم والنمو الاقتصادى للدول الأفريقية.
من جانبه دعا عبد الله حسن محمود سفير الصومال وعميد سفراء الدول الافريقية بالقاهرة , الى تكاتف الدول الافريقية من أجل تحقيق التنمية الشاملة فى القارة ,لافتا الى ان الدول الافريقية فى حاجة لتعزيز التعاون فى كافة النواحى التجارية و الاقتصادية .
واشار السفير الصومالى الى هناك العديد من الفرص الاستثمارية تنتظر القطاع الخاص الافريقيى ,لافتا الى ان العمالة المصرية تتواجد فى كل الدول الافريقية التى تعتبر مهد الثروات المعدنية إلا انها تفتقر للتقدم التكنولوجى الذى يعوق تحقيق التنمية الاقتصادية بالقارة.
وأكد اصيفا انديشاو، المستشار الاقتصادى للسفارة الأثيوبية، ان هناك عدد من رجال الأعمال المصريين ضخوا عددا من الإستثمارات في أثيوبيا خاصة في قطاعات الأغذية وقطع غيار السيارات.
وقال انديشاو إن العلاقات المصرية الأثيوبية تشهد تقدما ملحوظا خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أن الاندماج الاقتصادي الاقليمى سيكون أحد العوامل المساهمة في إستقرار وأمن الدولتين.
من جانبه اكد كريس مابنجا سفير زيمبابوى بالقاهرة وعميد سفراء دول الساداك على أهمية تفعيل التعاون بين دول التجتمعات الثلاثة لتحقيق التنمية فى القارة الافريقية.
واشار الى ان تجمع شرق افريقيا لديه طموح فى مستقبل مشرق للتعاون على المستوى الثلاثى فيما بينه وبين تجمعى الساداك والكوميسا .
وقال السفير حمدى لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الـفريقية أن هذا اللقاء يكتسب أهميته من قرب انعقاد قمة شرم الشيخ المقرر عقدها فى يونيو المقبل مؤكداً أن مسيرة الاندماج الأفريقى ترجع لزمن بعيد منذ لاجوس فى عام 1980 ومعاهدة أبوجا 1998 , كذلك التوجه الأفريقى لمراجعة القوانين والتشريعات التى تحكم البيئة الاستثمارية بحيث تصبح أكثر ايجابية .
واضاف أن الاتحاد الأوروبى يراعى مصالح الدول الأعضاء فى كافة الاتجاهات وعلينا أن نتعلم من تجربتهم للارتقاء بالقارة وبالعمل الأفريقى المشترك , مشيراً إلى أن ماتشهده العلاقات المصرية الأثيوبية والمصرية السودانية فى الفترة الحالة يعد تطورا إيجابيا فى العلاقات والمحيط الإقليمى مبدياً رغبته فى أن يشمل هذا التطور ليبيا بعد استقرارها سياسياً.








