لم يعد البحث عن طبيب فى تخصص معين أو فصيلة دم نادرة أمراً مستحيلاً على الإنترنت ، فالمنصات والمواقع الإلكترونية التى تهتم بالخدمات الطبية أخذت فى الانتشار بصورة كبيرة خلال الأشهر الماضية، وتنوعت الخدمات التى تقدمها ما بين البحث عن أطباء فى تخصصات مختلفة وحجز الكشف «أون لاين» وإتاحة فصائل الدم للمرضى.
موقع «اطلب دكتور» يتيح منصة إلكترونية تجمع الأطباء ذوى الخبرة الواسعة فى المجالات المختلفة فى مكان واحد مع إضافة أسعار الكشف.
أما «هوب» و«فصيلتى» فيتيحان فصائل نقل الدم وربط المريض الذى يحتاج إلى نقل دم بالمتبرع، ويبلغ عدد مستخدمى تطبيق «هوب» فى مصر حوالى 6500 مستخدم، ومستهدف أن يصل العدد إلى 200 ألف مستخدم خلال عام 2015.
ولم يكن الطب النفسى بعيداً عن الإنترنت، فموقع «شيزلونج» يوفر للمريض أطباء نفسيين، ويتيح للمستخدم إنشاء حساب باسم مستعار يستطيع من خلاله التحدث مع الطبيب المناسب له عبر محادثات الفيديو أو الصوت أو الشات.
فى هذا الملف ترصد «البورصة» مراحل تطور منصات العلاج عبر الإنترنت، وتحاور القائمين عليها للحديث حول سوق الخدمات الطبية «أون لاين» ومدى الإقبال عليه فى مصر وخطط التوسع.
«شيزلونج» عيادة نفسية «أون لاين»
أبوالحظ: 50 حالة تم علاجها بواسطة 5 أطباء نفسيين
إطلاق تطبيق خلال شهرين على «الأندرويد» و«آيفون»
الإمارات والسعودية والكويت وقطر محطاتنا المقبلة
لم تعد طرق العلاج النفسى التقليدية جاذبة للمرضى، والتى كانت مجرد عقاقير ومهدئات و«شيزلونج» يحكى عليه المريض مشكلاته وشريط كاسيت يسجل عليه الطبيب ملاحظاته، فمع تطور الأدوات التكنولوجية يمكن للطبيب التفاعل مع المريض من خلال نافذة الكمبيوتر.
هذه الآلية هى التى قام عليها موقع «شيزلونج» الذى يتيح للمستخدم إنشاء حساب له عبر «شيزلونج» باسم مستعار يستطيع من خلاله التحدث مع الطبيب المناسب له عبر الفيديو أو الصوت أو الرسائل المتبادلة نصياً.
قال أحمد أبوالحظ الرئيس التنفيذى لـ«شيزلوج»، إن شركته بمثابة منصة للتأهيل والعلاج النفسى عبر الإنترنت ويوجد منتحراً كل 40 ثانية فى مصر وتحدث حالة طلاق كل 16 دقيقة، وهذا يرجع إلى عوامل نفسية كثيرة.
أضاف أن هذه الحالات دفعت فريق العمل للتفكير بإطلاق موقع «شيزلونج» للعلاج النفسى عبر الإنترنت، خاصة مع عزوف المرضى النفسيين عن الذهاب إلى الطبيب أو المصحات النفسية خشية نظرة المجتمع لهم.
أوضح أبوالحظ أن «شيزلونج» يعمل طبقاً لمدرسة العلاج النفسى السلوكى التى تعتبر أفضل بكثير من تعاطى الأدوية والمهدئات، حيث يمكن أن يعود المريض إلى حالته مرة أخرى عقب توقفه عن تعاطى الأدوية لذلك فالعلاج السلوكى يستطيع من خلاله المريض معرفة مشكلته وحلها من جذورها وتكون نسبة الشفاء بها أعلى بكثير من المدارس النفسية الأخرى.
أشار إلى أن المستخدم يستطيع إنشاء حساب له عبر «شيزلونج» باسم مستعار وكلمة مرور خاصة به ويتحدث مع الطبيب المناسب له عبر محادثات الفيديو أو الصوت أو «الشات» وتابع «محادثات الفيديو أو الصوت لا يمكن تسجيلها بجانب دخول المريض باسم مستعار وعدم الإفصاح عن شخصيته الحقيقية».
وذكر أن الموقع يسعى لتوسيع قاعدة عملائه فى مصر، حيث يعتبرها محطته الأساسية لانطلاقته، مستهدفاً التوسع فى الوطن العربى نهاية العام الجارى فى الإمارات والسعودية بجانب الكويت وقطر.
قال أبوالحظ، إن عدد عملائه الذين تم علاجهم بلغ حوالى 50 عميلاً مستهدفاً الوصول إلى 1000 عميل نهاية عام 2015، بينما بلغ عدد زواره 2000 زائر، متطلعاً أن يصل إلى 100 ألف زائر فى حين وصل عدد متابعيه عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» إلى 3500 متابع، ومستهدف أن يزيد عددهم إلى 250 ألف متابع نهاية العام الجارى.
أضاف أن «شيزلونج» يتيح نحو 50 جلسة شهرياً، ويتطلع لزيادتهم إلى 200 جلسة شهرياً ويقدر سعر الجلسة بـ150 جنيهاً يحصل عليها «شيزلونج»، بينما يقوم بمحاسبة الأطباء بنظام الراتب الشهرى.
أوضح أن «شيزلونج» يضم 5 أطباء نفسيين من الشباب ومن المستهدف ضم 10 أطباء نفسيين خلال العام الجارى، ويوفر الموقع تدريبات للأطباء كل 3 أشهر بجانب عقد جلسة مناقشة وتقييم أسبوعية مع واحد من أكبر الأطباء فى مجال علم النفس.
أشار أبوالحظ إلى أن مركز الإبداع لريادة الأعمال دعم «شيزلونج» بقيمة 120 ألف جنيه فى صورة خدمات مختلفة بجانب منحهم بعض التدريبات الخاصة بمشروعهم وتوفير الاستشاريين وبرنامج للسفر على مستوى العالم للاستفادة من الخبرات الخارجية، بالإضافة إلى مساعدتهم فى التعاون مع وزارة الصحة.
وذكر أن «شيزلونج» يسعى لجذب مستثمرين للحصول على 250 ألف دولار مقابل الاستحواذ على حصة فى الشركة تحدد حسب الاتفاق وبنود العقد.
وقال أبوالحظ، إن «شيزلونج» يعتزم إطلاق تطبيقه الجديد عبر أجهزة «الأندرويد» و«الآيفون» خلال شهرين للمساعدة فى التوسع الخارجى وتابع «نسبة الإقبال على استخدام الهواتف الذكية فى دول الخليج أعلى بكثير من استخدام المواقع الإلكترونية».
«هوب» و«فصيلتى» تطبيقات لإنقاذ حياة المرضى المحتاجين لنقل الدم
القزاز: 6500 فرد عدد مستخدمى «هوب».. وخطة لزيادتهم إلى 200 ألف خلال 2015
لم تكن منصات التبرع بالدم والحصول على الفصائل النادرة والغير متاحة بعيدة عن مبتكرى التطبيقات الإلكترونية فى السوق المحلى فخلال فترة وجيزة ظهر تطبيقى «هوب» و«فصيلتى» واللذان يستهدفان نقل الدم بأقصى سرعة ممكنة للمرضى وربط المريض الذى يحتاج إلى نقل دم بالمتبرع.
وقالت عبير القزاز الرئيس التنفيذى لتطبيق «هوب»، إن فكرة التطبيق طرأت إلى ذهنها عندما لاحظت كم العمليات الجراحية والحوادث التى يتعرض لها الأشخاص فى مصر ويحتاجون إلى نقل دم سريع وإنقاذ حياتهم وفى بعض الأحيان لا يتوافر أكياس الدم بالمستشفيات، مما يؤدى إلى وفاة المريض.
أضافت أن شركتها تعمل على تنفيذ تطبيقات مفيدة مجتمعياً و«هوب» فكرته الأساسية العمل كوسيط لإنقاذ حياة المريض ونقل الدم له بأقصى سرعة ممكنة.
أشارت إلى أنها أطلقت النسخة الفعلية من تطبيق «هوب» منذ أسبوعين، وبلغ عدد مستخدمى التطبيق فى مصر حوالى 6500 مستخدم مستهدفة أن يصل العدد إلى 200 ألف مستخدم خلال 2015.
وبلغ عدد مستخدمى التطبيق عالمياً حوالى 10 آلاف مستخدم ومستهدف أن يزيد عدد مستخدمى التطبيق إلى مليون شخص خلال 2016، وتابعت: “هوب” يعمل على أجهزة الأندرويد والآيفون ونسعى لإطلاقه على أجهزة الويندوز فون خلال 2015.
أوضحت القزاز أن تطبيق “هوب” ليس محلياً فقط بل هو تطبيق عالمى ومنذ إطلاق النسخة التجريبية نال إقبالاً كبيراً من المستخدمين، وذلك دون حملات إعلانية لذا قررت الشركة إطلاق النسخة الفعلية من التطبيق بعد إدخال بعض التعديلات عليها لتصبح أكثر سهولة فى الاستخدام.
وقالت إن “هوب” يستهدف شريحة العملاء اللذين لا يستخدمون الإنترنت عبر هواتفهم خلال المرحلة القادمة، حيث إنهم أكثر شريحة يحتاجون إلى نقل دم سريع لإنقاذ حياتهم.
وذكرت أن شركتها تعمل تحت رعاية وزارة الاتصالات وشركة إنتل والمعهد القومى لنقل الدعم، حيث يقومون بدعمها تسويقياً وإعلامياً وتابعت “لدينا نية للتعاون مع مستثمرين لدعم الشركة مادياً حتى نتمكن من الانتشار فى جميع أنحاء العالم بعد حصول التطبيق على 6 جوائز دولية”.
أضافت القزاز أن التطبيق يمكن تحميله بشكل مجانى، ولم يحقق أى هامش ربح حتى الآن ويستهدف تحقيق أرباح خلال العامين المقبلين من خلال التعاون مع مستثمرين لدعم مشروعها وطرح الإعلانات عبر التطبيق، كما يستهدف التوسع فى دول الخليج وأفريقيا فى 2016.
أشارت إلى أن فريق عمل “هوب” يتكون من 5 موظفين، وتعتزم توفير فرص عمل خلال عام 2015 عقب التعاقد مع المستثمرين وانتنشار التطبيق بشكل أكبر.
فى السياق ذاته ظهر تطبيقاً مماثلاً فى السوق المصرى خلال أكتوبر الماضى يحمل اسم “فصيلتى” ويهدف إلى إنشاء قنوات اتصال سهلة الاستخدام بين المتبرعين وبنوك الدم والمستشفيات، وذلك وفقاً للموقع الجغرافى وفئه دم المستخدم ويرى القائمون على المشروع أن “فصيلتى” يعتبر حلاً سريعاً لعملية التبرع بالدم.
ويقدم “فصيلتى” خدماته للمتبرعين بالدم ولطالبى الدم بالتعاون مع مراكز الدم والمستشفيات لتطوير وتحسين عملية التبرع، ويجمع التطبيق المساهمين فى عملية التبرع عن طريق الهواتف الذكية ونظام الجرد والمتابعة واستخدام وسائل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتعددة.
«إنجز» يقدم خدمات حجز الأطباء لعملائه
لم تقتصر خدمات حجز الأطباء على المواقع والتطبيقات المتخصصة فى المجال الطبى فقط ومع انتشار الوسائل التكنولوجية المختلفة لجأ المستخدمون لحلول بديلة للوصول إلى الخدمة من خلال مواقع مختلفة مثل «إنجز» الذى يلبى احتياجات عملائه، ومنها حجز المواعيد لدى الأطباء.
وقالت زينب حطبة مطورة أعمال بـ«إنجز»، إن الموقع لا يحدد قائمة خدمات بعينها لأن هدفهم الأساسى هو مساعدة العملاء فى إنجاز أكبر قدر من مهامهم اليومية دون إضاعة الكثير من الوقت والمجهود فى الطرق المزدحمة.
أضافت أنه عندما يطلب أحد العملاء الذهاب إلى عيادة طبيب بعينه وحجز ميعاد كشف باسمه يقوم الموقع بذلك.
أوضحت حطبة أن «إنجر» لا يمتلك قائمة أطباء محددة للتعامل معهم فالشخص الراغب فى الحجز هو من يحدد الطبيب المراد الحجز لديه، ولم يفكر الموقع حتى الآن فى التعاقد مع أطباء بعينهم.
أشارت إلى أن عدد العملاء الذين قام «إنجز» بالحجز لهم لدى الأطباء فى المجالات المختلفة لا يمكن حصره نظراً للتعامل مع عدد متنوع ومختلف من الطلبات، ولا يتم تصنيفها بناءً على نوعها.
ويعد «إنجز» من الشركات المصرية الناشئة المتخصصة فى توصيل وحجز الخدمات المختلفة التى يحتاجها العملاء.
أشهر المنصات الصحية فى الوطن العربى
مع التوسع التكنولوجى الهائل فى المنطقة العربية، ظهرت عدة تطبيقات ومواقع متخصصة فى تطوير وخدمة القطاع الصحى، وكان أبرز هذه المنصات فى مصر «فيزيتا»، ويعتبر من أكبر وأشهر المواقع الطبية، وهى منصة طبية تهدف لخدمة المرضى بداية من زيارة الطبيب مروراً بإجراء التحاليل والأشعة بالمراكز المتخصصة والمعامل.
وبحسب دكتور أمير برسوم، الرئيس التنفيذى للشركة، فإن موقع «فيزيتا» يستهدف جذب استثمارات بقيمة 4 ملايين دولار لتغطية توسعاته المخطط لها، ويضم «فيزيتا» نحو 1700 طبيب بجانب عدد من مراكز الأشعة ومعامل التحاليل.
«اطلب دكتور»، هو منصة صحية يهدف إلى ربط المرضى بالأطباء «أون لاين» من حجز لزيارة الطبيب واستشارات طبية، كما يستهدف التعاون مع هيئة الإسعاف وتقديم خدمات جديدة لعملائه.
ويضم «اطلب دكتور» عبر منصته 1200 طبيب و40 ممرضاً وممرضة، ويستهدف جذب استثمارات بقيمة 300 ألف دولار، وذلك ضمن خطته الاستراتيجية خلال 2016 بحسب تصريحات دكتور تامر الفقى الرئيس التنفيذى الموقع.
وانتشرت منصات أخرى أكثر تخصصاً مثل «شيزلونج»، المتخصصة فى العلاج والتأهيل النفسى عبر الإنترنت، ويعتزم التوسع فى الوطن العربى والحصول على استثمارات بقيمة ربع مليون دولار، بحسب تصريحات أحمد أبوالحظ الرئيس التنفيذى للشركة.
أما على مستوى الوطن العربى، فقد ظهرت عدة منصات تعمل فى المجال الطبى من بينها منصة «ميدلى» التى تم إطلاقها فى أغسطس 2014 فى قطر، وتهدف لمساعدة المرضى على اختيار طبيبهم الخاص من خلال الاطلاع على ملف شخصى للطبيب بجانب تقييمه.
بجانب منصة «إشراق» للعلاج النفسى التى انطلقت نهاية عام 2014 فى مدينة دبى، وتعتبر الأكثر تخصصاً بمساعدة عملائه فى حل المشاكل الشخصية من خلال نوافذ الدردشة أو الفيديو أو الصوت، ويستطيع المريض اختيار الخبير النفسى الذى يريد التحدث إليه.
وفى لبنان تتخذ «كارديو دياجنوستكس» مقرها، وهى منصة متخصصة فى حلول الرعاية القلبية للمرضى وتركز الشركة على مساعدة الأطباء فى تشخيص وعلاج المرضى الذين يعانون من مشاكل فى القلب، ويقدم فريق العمل للمرضى والأطباء أفضل تقنيات مراقبة القلب فى العالم لإجراء التشخيص السليم للمريض.
وفى مايو من العام الماضى أطلق فريق عمل «عالم هيلث» فى الإمارات خدمة لتقديم الخدمات الطبية والصحية عن بُعد، حيث تربط المستشفيات فى البلدان النامية مع شبكة كبيرة من المتخصِّصين فى جميع أنحاء العالم.
وتسعى الخدمة للعمل فى البلدان التى تعانى عجزاً فى عدد الأطبّاء، وتعمل بحيث إذا ذهب المريض إلى المستشفى، ولم يجد أخصائيّاً يمكن أن يعالج حالته يكون بمقدور المستشفى أن تعثر على أخصائى آخر، وربما فى بلد آخر، وبالتالى يمكنهم التواصل ومناقشة الحالة والحصول على التشخيص المناسب فى غضون 3 ساعات.
«اطلب دكتور» يستهدف ضم 10 آلاف طبيب و1000 ممرض نهاية 2015
التطبيق مجاناً للمرضى وباشتراك سنوى لبعض الأطباء بمقابل يتراوح بين 1500 و2400 جنيه
الموقع يعتزم التعاون مع «الإسعاف» و«الصحة» ويستهدف جذب مستثمرين مقابل حصة 20%
«السعودية» محطتنا الثانية للتوسع عربيًا خلال 2016 ونسعى للتعاون مع مستشفى مجدى يعقوب
«الحاجة أم الاختراع» هذه المقولة تنطبق على فكرة موقع «اطلب الدكتور» الذى ظل مؤسسه يبحث عن طبيب محترف فى مجال المخ والأعصاب عبر الإنترنت إلا أنه فشل فى ذلك فقرر إنشاء منصة إلكترونية تجمع الأطباء ذات الخبرة الواسعة فى المجالات المختلفة فى مكان واحد.
وقال تامر الفقى الرئيس التنفيذى للموقع، إن «اطلب دكتور» يستهدف ضم 10 آلاف طبيب و1000 ممرض بنهاية 2015 وأى طبيب يستطيع الاشتراك فى الموقعمجانًا، كما يمكن أن يشترك مقابل اشتراك سنوى يتراوح بين 1500 جنيه و2400 جنيه حسب الخدمات التى يطلبها.
ويسعى موقع «اطلب دكتور» لجذب مستثمرين جدد خلال العام الجارى منهم شركتا «كيوسوفت» و«كايرو إنجيلز» وبعض المستثمرين فى الأدرن مقابل استحواذهم على حصة لا تتجاوز 20% لكل منهم.
أوضح الفقى أن مرض جدته كان الدافع الرئيسى لإطلاق مشروعه «اطلب دكتور» حيث ظل يبحث عن طبيب محترف فى مجال المخ والأعصاب وحاول البحث عبر الإنترنت ولكنه فشل فى العثور على طبيب من خلال الإنترنت فقرر إنشاء منصة إلكترونية تجمع الأطباء المحترفين أصحاب الخبرة الواسعة فى المجالات المختلفة فى مكان واحد وتقديم خدماته للمرضى والأطباء فى نفس الوقت.
أشار إلى أنه لم يكن على دراية بمجال ريادة الأعمال إلا إنه شاهد صفحة «مركز الابداع التكنولوجى» التابعة لوزارة الاتصالات فقرر التعرف أكثر على المركز والتعاون معه.
وذكر الفقى أنه قدم دراسة مشروعه إلى «مركز الإبداع» وحصل على مساعدة فنية وتقنية بجانب دعم مادى يقدر بـ 120 ألف جنيه مقدمة فى صورة خدمات ورواتب موظفين واستشارات مختلفة يحتاج إليها موقع «اطلب دكتور» بالإضافة إلى إطلاق الحملات الدعائية سواء «أون لاين» أو «أوف لاين».
ويعتزم فريق عمل «اطلب دكتور» تطوير التطبيق الخاص به وإطلاقه نهاية الشهر الجارى على أن يُفعل 90% من خدمات التطبيق التى تشمل خدمات البحث عن الأطباء والممرضين وحجز الكشوفات وغيرها.
أكد الفقى أنه سيتم إطلاق النسخة النهائية من التطبيق خلال شهرين عبر أجهزة «أيفون» و«الأندرويد» بجانب إطلاق النسخة الفعلية من الموقع الإلكترونى للتطبيق خلال شهر مايو الجارى.
قال إن مجال ريادة الأعمال يحتاج دائمًا إلى التمويل والدعم المادى حيث يتطلع الموقع للتوسع فى السوق العربى وهذه الخطوة لن تتحقق دون جذب مستثمرين آخرين وهو ما يحضر له «اطلب دكتور» خلال هذه المرحلة.
أضاف الفقى أن مشروعه فاز بجائزة مقدمة من مسابقة «عرب نت» ساعدتهم فى الانتشار على المستوى العربى والتعرف على بعض المستثمرين لدعمهم مثل مؤسسة «كايرو إنجيلز» فى مصر بجانب مؤسسة «كيوسوفت» لصناعة بعض الفيديوهات التى يقوم من خلالها الأطباء بتقديم معلومات مبسطة للمريض.
أشار إلى أن بعض المستثمرين من الأردن ومصر فى مرحلة دراسة المشروع ويمكن أن يتم التعاقد الفعلى خلال العام الجارى مقابل استحواذهم على حصة فى الشركة لا تتجاوز 20% لكل منهم وتابع «نستهدف الحصول على 300 ألف دولار يتم استثمارها فى اطلب دكتور على مدار عامين».
وأوضح الفقى أن تطبيق «فيزيتا» هو أكبر منافس لـ«اطلب دكتور» بينما كان موقع «دكتورنا» هو المنافس له فى الإمارات.
وذكر أن المنافسة تؤكد الحالة الجيدة للسوق التى تؤهله لاستقبال مواقع وتطبيقات أخرى مماثلة فى قطاع الصحة خاصة أن السوق المصرى كبير ومتعطش لمثل هذه الخدمات ويحتوى على 30 مليون مريض يقومون بحجز مواعيد الأطباء عبر الإنترنت.
وقال الفقى إن «اطلب دكتور» يتيح للمريض الاطلاع على الملف الشخصى للطبيب من حيث عام تخرجه وعدد سنوات الخبرة وتقييمه من العملاء الآخرين وتوفير ممرضين وممرضات وأطباء للزيارات المنزلية للمريض.
أضاف أن الموقع يستعد لإطلاق بعض الخدمات الجديدة عبر تطبيقه من أهمها التعاون مع هيئة الإسعاف لتحديد مصابى حوادث الطرق بدقة وفى حالة وقوع حادثة للمريض يستطيع بضغطة واحدة التواصل مع هيئة الاسعاف وتحديد مكانه بدقة من خلال خريطة وضعها «اطلب دكتور» على تطبيقه وتابع «هذه الخدمة توفر الكثير من المجهود والوقت على رجال الإسعاف لأن 40% من العناوين فى مصر ليست محددة بدقة».
أكد أنه يتفاوض خلال هذه الفترة مع مدير هيئة الإسعاف ومازال المشروع قيد المناقشات والمباحثات ورغم إعجاب مدير هيئة الاسعاف بـ«اطلب دكتور» إلا أن البيروقراطية مازالت تؤجل الاتفاق.
أوضح الفقى أنه التقى الدكتورة هناء عامر مساعد وزير الصحة، لعرض فكرة التطبيق ومن المتوقع التعاون مع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة مع «اطلب دكتور» خلال العام الجارى.
وذكر أنه فى حاجة للتعاون مع نقابة الأطباء وطلب مقابلة نقيب الأطباء لدعم «اطلب دكتور» بقاعدة بيانات الأطباء المقيدين بالنقابة حتى يتم التأكد من هوية الطبيب بسهولة.
وأشار الفقى إلى أن الموقع يستهدف ضم 10 آلاف طبيب نهاية العام الجارى حيث يضم حاليًا نحو 1200 طبيب و40 ممرضاً وممرضة مستهدفاً زيادة عددهم إلى 1000 ممرض فى حين أنه يضم حوالى 460 مريضاً ويستقبل نحو 3 حجوزات يوميًا.
وشدد على أن الموقع يوفر جميع عوامل الأمان ويقوم القائمون على التطبيق بإجراء مكالمات هاتفية للمريض وللطبيب قبل الزيارة المنزلية وأثنائها وبعد انتهاء الزيارة لتقييم الطبيب أو الممرض من ناحية والمريض من ناحية أخرى.
وقال إن «اطلب دكتور» ينشر مقالات طبية يومية يكتبها بعض الأطباء المتخصصين لإفادة المرضى وتثقيفهم طبيًا كما يطلق الموقع حملات دعائية للتعريف به وجذب شريحة أكبر من العملاء من خلال مواقع التواصل الاجتماعى.
أوضح أن «اطلب دكتور» يسعى لجذب جميع شرائح المجتمع ويوفر رقماً للاتصال عبر الهاتف لتوفير الخدمة للعملاء الذين لا يستخدمون الإنترنت أو الهواتف الذكية وتقوم خدمة العملاء بالرد على جميع استفسارات العميل ويسعى الموقع للحصول على خط ساخن خلال الفترة المقبلة.
أشار إلى أن الموقع يعمل فى نطاق القاهرة والجيزة حتى الآن متطلعاً للتوسع فى جميع محافظات مصر خاصة الإسكندرية والشرقية والمناطق السياحية لا سيما الأقصر وأسوان وسيناء حيث تعتبر الخدمة لتنشيط السياحة الطبية خلال العام الجارى.
وأوضح الفقى أن السعودية تمثل ثانى محطات «اطلب دكتور» للتوسع فى الوطن بعد مصر ومن المقرر أن يتم التوسع خلال عام 2016.
أضاف أن الطبيب يستطيع الاشتراك فى الموقع مجانًا ويمكن أن يشترك مقابل مبلغ سنوى يتراوح بين 1500 جنيه و2400 جنيه حسب الخدمات التى يريدها بجانب تمتعه بمزايا أخرى منها أولوية ظهور اسمه فى مقدمة البحث والحصول على نسبة 50 جنيهاً إلى 100 جنيه من الزيارات المنزلية للأطباء واشتراك سنوى للمستشفيات والمراكز الطبية ونشر الإعلانات عبر الموقع.
وكشف الفقى أنه يسعى للتعاون مع مستشفى مجدى يعقوب للقلب خلال الفترة المقبلة للتوسع فى نشاط الموقع حيث يضم حاليًا 10 عاملين وقادر على توفير 30 فرصة عمل للشباب فى حالة التوسع وزيادة رأس المال.
وقال إن قطاع ريادة الأعمال شهد نموًا بشكل كبير خلال العامين الماضيين متوقعًا حدوث طفرة كبيرة فى القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة.
أضاف أن رواد الأعمال فى مصر تضاعف عددهم بنسبة 6 أضعاف خلال الفترة الماضية فى حين زاد عدد المستثمرين للضعف وناشد القطاعين العام والخاص ورجال الأعمال بالاستثمار فى المشاريع الصغيرة والأفكار المبتكرة لدعم وتشجيع الشباب والنهوض بقطاع ريادة الأعمال.








