100% نمواً متوقعاً فى حجم الأعمال أواخر 2015 لاستقرار الأوضاع السياسية
نركز على السوق المحلى ونتوسع فى الأفريقية والخليجية الفترة المقبلة
نقدم حلول «السوفت وير» لعدد من القطاعات أبرزها «الأدوية» و«الزراعة» و«العقارات»
البرمجيات «مفتوحة المصدر» تساهم فى خلق كيانات قادرة على الإبداع بالسوق المحلى
لا نفضل التعامل مع الجهات الحكومية بسبب الالتزامات والشروط الجزائية
حققت شركة « أفق »، المتخصصة فى تصميم برامج «السوفت وير» للموارد البشرية بالشركات عائدات بنهاية العام الماضى وصلت إلى 2 مليون دولار، مستهدفة مضاعفة العائد بنهاية 2015 بعد إعادة هيكلة الشركة يناير الماضى، بالإضافة إلى التخطيط للتواجد فى العديد من الأسواق الأفريقية خاصة كينيا، وعدد من الخليجية أبرزها السعودية خلال العام الجارى.
كشف المهندس عصام كلزة، رئيس مجلس إدارة شركة « أفق » فى حوار مع «البورصة»، عن تحقيق عائدات بقيمة 2 مليون دولار بنهاية العام الماضى، متوقعاً أن يصل النمو فى حجم أعمال الشركة لـ100% بنهاية 2015، مستهدفاً مضاعفة عائدات الشركة إلى 4 ملايين دولار أواخر العام الجارى، نتيجة لإعادة هيكلة الشركة بشكل كامل مطلع يناير الماضى، بالإضافة إلى خلق فرص جديدة فى الأسواق الخليجية والأفريقية.
أشار إلى أن « أفق » تركز حالياً على عدد من الدول الأفريقية بصفة عامة خاصة كينيا، وتحرص على التواجد بأفرع فى الدول الخليجية خاصة السعودية، لافتاً إلى أن عائدات الشركة خلال عام 2013 وصلت إلى 1.6 مليون دولار، مشيراً إلى أن قاعدة عملاء «أفق» تمتد من مصر إلى ليبيا والسعودية وقطر والكويت والبحرين ولبنان.
أشار إلى أن « أفق » تمتلك القدرة على تغطية جميع احتياجات الشركات والمؤسسات من برامج الموارد البشرية التى تتمثل فى «تعليمات وتقييم الأداء وجميع خطط التنمية البشرية والأجور والنواحى الإدارية»، لافتاً إلى أن أبرز ثلاثة مجالات تعمل الشركة على توفير جميع الحلول بها تتمثل فى البنية التحتية، والأدوية، والزراعة، بالإضافة إلى البدء فى تقديم حلول تخدم القطاع العقارى، أطلقت مطلع العام الحالى، من خلال تقديم جميع البرامج الـ”application” المتعلقة بإدارة المشروعات وقسم المبيعات وعملية المراجعة لما بعد البيع.
أكد أن » أفق « نفذت عدداً من البرامج الطموحة للعام الجارى حتى تتمكن من خلالها تحقيق أكبر نمو فى حجم أعمال للشركة مقارنة بالأعوام الأربعة الماضية منذ اندلاع ثورة يناير 2011 حتى العام الجارى، مشيراً إلى أن السوق المصرى بدأ فى مرحلة الاستقرار منذ آواخر العام الماضى، الأمر الذى سيؤثر بشكل إيجابى على جميع قطاعات الدولة عامةً وتكنولوجيا المعلومات بصفة خاصة، لافتاً إلى احتياجات السوق للعديد من الحلول فى مجال البرمجيات، مؤكداً أن استقرار الأوضاع سوف يفتح مجالاً واسعاً لانطلاق العديد من الشركات فى هذا المجال خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن منتجات » أفق « قادرة على منافسة منتجات الشركات الكبيرة والعالمية فى مجال البرمجيات، موضحاً أن الشركة تتعامل مع جميع الشركات المتخصصة فى مجال الموارد البشرية التى تسهم فى تقدم خدمات واستشارات الموارد البشرية، وأن دور»أفق« يتمثل فى تقديم التكنولوجيا المساعدة لهذه الخدمات، بالإضافة إلى التدريب والدعم، مشدداً على أهمية ربط الخدمة المقدمة للعملاء بالتطبيقات التكنولوجية.
لفت إلى أن » أفق « أعدت برامج متخصصة فى الزراعة بكل مراحلها مثل تجهيز التربة، البذور، والتسميد، والرش، وتتولى الشركة العملية الزراعية من البداية حتى النهاية، بالإضافة إلى جميع البرامج الخاصة بالبناء والإدارة فى قطاع المقاولات وبرامج الصيانة وإدارة المنتجعات.
أكد كلزة أن توتر الوضع السياسى فى الفترة الماضية أثر بشكل كبيرعلى معدلات نمو الشركة، موضحاً أن المواقف السياسية لبعض الدول مع المشهد السياسى المصرى كان لها أثر سلبى على منتجات »أفق«، متمثلاً بموقف كل من السعودية وقطر، فقد اتسم موقفهما بالتذبذب فى كثير من الأحيان، ولن تستقر تعاملات الشركة مع تلك الدول إلا بعد استقرار الوضع السياسى المصرى.
وأضاف أن توتر الأوضاع السياسية كان له أثر إيجابى على الشركة، حيث دفعها للتطلع إلى أسواق أخرى غير تقليدية، خاصة الدول الأفريقيا، مؤكداً استفادة الشركة من تعاملها مع هذه الأسواق.
وفى سياق متصل، أكد كلزة، أن بعض الشركات الصغيرة تأثرت سلباً فى ظل هذه التوترات، وأصبحت غير قادرة على منافسة منتجات «أفق» فى هذه الأسواق، واقتصرت تعاملاتها على السوق المحلى فقط، وتفتقد قدرة التعامل مع الأسواق الخارجية.
أكد أن أكبر الصعوبات التى تواجه الشركات الصغيرة هى عدم وجود علاقة ربط مع الشركات الكبيرة المؤثرة على وضعها فى الأسواق المحلية والخارجية، موضحاً أن » أفق « لا تفضل التعامل مع الجهات الحكومية، مؤكداً على المخاطر التى تتمثل فى نوعية الالتزامات والشروط الجزائية التى تضعها فى صفقاتها، بالإضافة إلى أن العمل الحكومى يفتقر للإبداع والحافز، وهو ما يجعل نسبة نجاحها ضعيفة.
وعلى الجانب الآخر أوضح كلزة، أن الأوضاع السياسية كان لها أثر سلبى آخر على شركته تمثل فى بطء إنهاء الإجراءات الخاصة مع الأسواق الخارجية، مؤكداً أنها أفقدت العملاء ثقة التعامل مع الشركة.
أشار كلزة إلى أن الشركة سوف تركزعلى بعض التوسعات الخارجية فى الفترة المقبلة، أهمها الأسواق الواعدة بأفريقيا خاصة كينيا، مؤكداً أن الكثير من الشركات تعتبر تعاملها مع تلك الأسواق نوعاً من المخاطرة، وتفضل الاعتماد على الأسواق المحلية والتقليدية المستقرة.
أضاف أن » أفق « سوف تحافظ على تعاملها مع أسواق الخليج بحذر، خاصة أن دول مجلس التعاون مستقرة بطبعها والمنافسة بداخلها كبيرة، مشيراً إلى أن مشاكل الشركات الصغيرة تتمثل فيما تقدمه من حلول تقليدية، إلا أنها تفتقد الإبداع والقدرة على المنافسة، علاوة على افتقارها للأدوات والإمكانيات التى تميزها عن جميع الشركات المماثلة.
أوضح أن » أفق « لم تشارك فى رحلة الجسور التى نظمتها غرفة تكنولوجيا المعلومات خلال شهر مارس الماضى للسعودية، والتى تهدف إلى توسيع العلاقات بين القاهرة والرياض فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لفتح أسواق خليجية جديدة وتنمية التصدير، مؤكداً أن الزيارات الحكومية تعد بروتوكولية أكثر من كونها تفاعلية، وليست عملية للشركات، بل يستحوذ جزء كبير منها على الوعود والمجاملات المتبادلة بين البلدين.
وفيما يتعلق بقدرة الشباب المصرى على الابتكار فى مجال تكنولوجيا المعلوومات، أكد كلزة على توافر القدرة والأفكار الإبداعية، ولا ينقص الشباب سوى الدعم المادى ورعاية أفكارهم وتسليط الضوء عليهم بشكل أكبر.
لفت إلى أن السوق المصرى فى حاجة إلى تلك الأفكار الإبداعية خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن صور احتضان الشركات الصغيرة وإبداع الشباب لا يتمثلان فقط فى الدعم الحكومى، وأن كانت هناك ضرورة حتمية لذلك، لكن هناك دعماً آخر يتمثل فى احتضان الشركات الكبيرة لأصحاب المشروعات الصغيرة والاستفادة من أفكارهم وتطويرها بشكل يخدم جميع الأطراف على رأسها السوق المحلى من خلال إحداث عملية الدمج بين الشركات وتغيير إدارتها التى تتسم بالتقليدية والجمود.
شدد رئيس مجلس إدارة » أفق «، على ضرورة أن يكون لوزارة الاتصالات دور فى فتح الأسواق لخلق الفرص أمام هذه الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال إتاحة حرية المعلومات وعدم فرض قوانين وقيود على إجراءات تنفيذ المشاريع الصغيرة.
أكد على أهمية دورغرفة تكنولوجيا المعلومات البارز فى عمليات الدمج واحتضان الشركات الصغيرة والمتوسطة التى تمتلك أفكاراً وحلولاً تكنولوجية مبتكرة، ولا ينقصها سوى التمويل المالى لتنفيذ مشروعاتها، ومنها قروض البنوك التى تستغرق إجراءاتها أكثر من 6 أشهر، واصفاً الدعم بغير المحفز، خاصة أن البنوك لا تهتم بأرباح الشركات ويتركز اهتمامها على نسبة الفائدة وإمكانية استرداد القرض فقط.
ولفت إلى ضرورة الاهتمام والتركيز على »البرمجيات المفتوحة المصدر” خلال الفترة الحالية، حيث تستطيع خلق كيانات قادرة على الدعم والإبداع فى السوق المحلى.








