الاقتراض والتعامل بالمارجن ضاعف خسائره مع نزيف أسعار الأسهم
مدير حساب “أسعد” بشركة السمسرة يتصل به.. فيرد شاهد للوفاة : “الراجل اللى بتطلبه مات”
المنتحر محاسب سابق فى بنك الاسكندرية خرج للمعاش المبكر وبدأ الاستثمار فى البورصة 2006
تنشر جريدة البورصة القصة الكاملة لمستثمر البورصة الذى ألقى نفسه امام قطار المترو بمحطة غمرة والتى تكشف حجم المأسآة التى تمر بها سوق الأوراق المالية والمستثمرين فى مصر بعد نزيف الخسائر التى تكبدها كل من يعمل بالسوق بسبب عناد الحكومة ووزير ماليتها حول الاستمرار فى سياسات هدم السوق.
وتعتذر جريدة البورصة عما نشرته عن عدم وجود محفظة أوراق مالية للمستثمر أسعد لطفى حنين حيث سعى محرر البورصة للقاء أسرة المستثمر فور وقوع الحادث وبالفعل التقى بعض أفراد أسرته بالتزامن مع أحداث الوفاة وحرص على عدم تصوير الأسرة فى حالة الصدمة والحزن المصاحبة لتلقى الخبر إلإ أنه فوجئ بنفى من الأسرة لتعامل المتوفى فى البورصة وهو ما نشرناه حرفيا.
وبمتابعة الخسائر الدامية للبورصة فى جلسة اليوم تأكدت البورصة أن المتوفى عميل بالفعل فى البورصة منذ عام 2006 منذ خروجه من بنك الاسكندرية للمعاش المبكر وأنه تعامل من خلال عدد كبير من شركات السمسرة على مدار تلك الفترة.
وقال زملاء وسماسرة يتعامل معهم أنه كان يمر بحالة نفسية سيئة وأعراض اكتئاب فى أيامه الأخيرة بسبب الخسائر الكبيرة لمحفظته فى البورصة وقال أحد السماسرة : “اكتشفنا وفاته بالصدفة حيث اتصلت زوجته للإطمئنان عليه بعد مغادرته لمنزله وهو متعب وبحالة نفسية سيئة ذاهبا إلى شركة السمسرة وأنه لا يرد على هاتفه المحمول فأخبرها متلقى الاتصال بأنه لم يأتى إلى الشركة وقام مدير الحساب الخاص به بالاتصال ليطمئن عليه، فإذا بشخص يرد : “الراجل اللى بتطلبه مات” .
وقال مستثمر زميل سابق له فى العمل أنه تعرض لخسائر فادحة فى وزن محفظته وتراجعت قيمتها من 2 مليون و700 الف جنيه لنحو 700 ألف جنيه فقط بسبب خسائر البورصة وأن ذلك تسبب له فى ضغوط كثيرة خلال الفترة الأخيرة.
وقال سمسار سابق فى التعامل مع فقيد البورصة أن “المارجين” – الاقتراض بضمان الأوراق المالية- ساهم فى زيادة خسائره مع زيادة العمليات المنفذة رغم سوء حالة السوق ونزيف الخسائر التى تتعرض لها البورصة.
وتكبدت البورصة خسائر فادحة منذ بداية العام، حيث فقد مؤشرها الرئيسى “EGX30” 7% من قيمته، بعد ان استهل تعاملاته خلال العام عند مستويات 9000 نقطة، و اغلق فى ختام جلسة اليوم الخميس عند مستويات 8300 نقطة .
و فقد رأس المال السوقى للشركات المقيدة 18 مليار جنيه منذ بداية العام بعد ان استهله بقيمة 501.1 مليار جنيه، فى حين أغلق اليوم الخميس عند مستوى 482.1 مليار جنيه .
وتراجع مؤشر الشركات المتوسطة EGX30 إلى مستوى 440 نقطة، فاقدا 22.2% من قيمته منذ مطلع العام الجارى، و طالت التراجعات المؤشر الاوسع نطاقا “EGX100” الذى فقد 15.3% من قيمته منذ بداية العام ليغلق أمس عند مستوى 923 نقطة الادنى منذ يناير 2012 .
وكانت الحكومة فى مطلع إبريل الماضى، قد اصدرت اللائحة التنفيذية لقانون الضرائب على الدخل متضمنا الضرائب على الارباح الرأسمالية و توزيعات الارباح، و التى لاقت اعتراضات واسعة من كافة اطراف العملية الاستثمارية، لعدم وضوح اليات التطبيق، و ازداد الجدل داخل السوق حول امكانية الغاء أو تأجيل أو تعديل تلك الضريبة.
ولكن تصريحات وزير المالية أمس جاءت صادمة للسوق، حيث قال أنه يرفض اختزال الاقتصاد المصرى في إجراء أو قرار يخص البورصة، في إشارة إلى الضريبة المفروضة على التوزيعات والأرباح الرأسمالية بالبورصة.








