المحكمة تطالب «الرقابة المالية» بإرسال كشوف اتحاد العمال المساهمين
قررت الدائرة الثانية الاستئنافية- اقتصادى، بالمحكمة الاقتصادية، تأجيل قضية بطلان عقد بيع أسهم شركة النصر لتعبئة الزجاجات «كوكاكولا» علاوة على بطلان بيع أسهم العاملين بالشركة، لجلسة 11 يوليو المقبل للاطلاع على مستندات بالقضية.
وطالبت المحكمة الهيئة العامة للرقابة المالية بتنفيذ التكليف الصادر بحقها بتاريخ 11 مارس الماضى، والخاص بضرورة إرسال نسخة معتمدة من سجل عام اتحاد العمال المساهمين بشركة كوكاكولا إلى المحكمة.
وقال الدكتور عوض الترساوى، المستشار القانونى للجمعية المصرية للتمويل والاستثمار، «حال تم تقييم أسهم الشركة من قبل الهيئة العامة للرقابة المالية فإنها سترسل كشوف اتحاد العمال المساهمين بالشركة إلى المحكمة دون أدنى مشكلة لأنها تباشر رقابتها عليها».
أضاف الترساوى لـ«البورصة»، أن هيئة الرقابة المالية بإمكانها مخاطبة المحكمة بعدم اختصاصها بإرسال سجل اتحاد العمال المساهمين إذا لم تكن الشركة تحت رقابة الهيئة. وتنص المادة 185 من اللائحة التنفيذية لقانون سوق المال رقم 95 لسنة 92 بأن يشترط فى اتحاد العمال المساهمين فى أى شركة أن يكون مسجلاً لدى الهيئة العامة للرقابة المالية وأن يكون له نظام داخلى مكتوب وألا يشترك فى تأسيسه أو ينضم لعضويته غير العاملين بالشركة.
وكان بعض من العمال المتضررين من عملية بيع شركة النصر لتعبئة الزجاجات «كوكاكولا» أقاموا دعوى قضائية اختصموا فيها كل من الممثل القانونى لشركة كوكاكولا العالمية، ومحمد حسين على المصفى القانونى لاتحاد العاملين المساهمين بشركة كوكاكولا، ورجل الأعمال اليمنى عبدالجليل عبدالحق– وهو من قام بشراء أسهم الشركة– ورؤساء مجالس إدارات بنوك مصر والإسكندرية بصفتيهما، ورئيس الهيئة العامة للرقابة المالية بصفته وآخرين.
وطلب المدعون من المحكمة فى دعواهم، التى حملت رقم 628 لسنة 2 قضائية وحصلت «البورصة» على نسخة منها، الحكم ببطلان بيع أسهم العاملين بالشركة لكونه تم على غش وتحايل وتلاعب بحقوق المدعين وذلك لتقدير السهم بأقل من قيمته الحقيقية، خلافاً للحكم باعتبار البيع الذى تم للأسهم بشركة النصر لتعبئة الزجاجات «كوكاكولا» كأن لم يكن وإلغاء ما يترتب عليه من آثار مع إعادة تقييم وتحديد سعر السهم، بالإضافة إلى وجود خطأ فى عدم عرض أسهم الشركة للتداول فى البورصة.
وكانت شركة النصر لتعبئة الزجاجات «كوكاكولا» تم بيعها بتاريخ 20 أبريل من عام 1994 لصالح شركة «ماك للاستثمار» المملوكة لكل من شاهر عبدالحق وعبدالجليل عبدالحق المستثمرين اليمنيين وشركة كوكاكولا العالمية كشركاء رئيسيين مقابل 325 مليون جنيه ارتفعت إلى 360 مليون جنيه لإضافة نصيب الدولة من أرباح الشركة عن عامى 92- 93 و93- 1994، إلى جانب بيع 10% من رأسمال الشركة لاتحاد العمال وطرح نسبة 30% من أسهم الشركة فى البورصة خلال 3 سنوات.
وكان رأسمال شركة النصر لتعبئة الزجاجات المرخص به آنذاك 30 مليون جنيه والمصدر 20 مليون جنيه مقسم على 200 ألف سهم بقيمة اسمية لكل سهم قدرها 100 جنيه. وبموجب عقد البيع الذى تم فى أبريل 1994 اشترى اتحاد العمال المساهمين بشركة كوكاكولا 20 ألف سهم من أسهم الشركة مقابل مبلغ 32.5 مليون جنيه بواقع 1625 جنيه للسهم الواحد.








