«شعيب»: البرميل سيكسر حاجز 70 دولاراً الشتاء المقبل
انخفاض فاتورة دعم الوقود للعام المالى الجارى إلى 60 مليار جنيه
بدأت أسعار النفط ارتفاعها مع بداية التعاملات فى شهر مايو الجارى، ليصل متوسط سعرخام برنت 67 دولاراً للبرميل، مقارنة بنحو 57 دولاراً، وهو أعلى سعر سجله خلال أبريل الماضى، نتيجة زيادة الطلب على الزيت الخام بالأسواق العالمية.
قال مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول الأسبق، إن ارتفاع سعر برنت نتج عن استقرار عملية التجارة فى البترول وزيادة الطلب بالأسواق.
وتوقع ألا ينخفض سعر البرميل عن 60 دولاراً خلال الأشهر المقبلة نتيجة استمرار زيادة الطلب المرتبطة بموسم الصيف.
وأوضح «يوسف»، أن مستوى سعر خام برنت هو الأعلى منذ بداية العام الجارى، وساهمت زيادة مؤشرات الطلب على الخام بشكل كبير فى ارتفاع سعر البرميل.
وكان معهد البترول الأمريكى أعلن قبل أيام، أن مخزونات الخام انخفضت 1.5 مليون برميل حتى نهاية الأسبوع الماضى، فى إشارة إلى ارتفاع الطلب على النفط فى البلاد.
وتوقع محمد شعيب، خبير البترول، أن تنخفض فاتورة دعم المواد البترولية للعام المالى الجارى لتصل 60 مليار جنيه مقابل 100 مليار مخصصة فى الموازنة العامة للدولة.
وقال: «حال استمرار زيادة إنتاج الدول المصدرة وتراجع الطلب من المستثمرين وخاصة الصين سينخفض سعر برنت قليلاً عن 60 دولاراً للبرميل».
ورفعت السعودية أكبر مصدر للنفط إنتاجها من الخام إلى 10.308 مليون برميل يومياً فى شهر أبريل، مقارنة بنحو 10.29 مليون برميل خلال مارس، لتعزز حصتها فى السوق الآسيوية، وتغذى محطات الكهرباء ومعامل التكرير المحلية.
وتبرز الزيادة إصرار السعودية على عدم التنازل عن حصتها فى السوق للمنتجين ذوى التكلفة الأعلى مثل شركات التنقيب عن النفط الصخرى فى الولايات المتحدة.
وأحجمت المملكة وغيرها من أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار.
وأضاف شعيب، أن سعر برنت سيكسر حاجز 70 دولاراً للبرميل بحلول فصل الشتاء المقبل.
وقال إن لدى الحكومة الحالية فرصة ذهبية لتحرير أسعار المواد البترولية بالسوق المحلى فى ظل انخفاض قيمتها فى الأسواق العالمية.
وطالب شعيب بخفض سعر لتر بنزين 95 لنحو 3.75 جنيه بدلاً من 6.25 حالياً، لأن قيمته عالمياً بلغت 2.7 جنيه للتر الواحد.
وذكر أن مبيعات بنزين 95 انخفضت لنحو 6 آلاف طن سنوياً بدلاً من 30 ألف طن قبل زيادة سعره لـ6.25 جنيه للتر.
ومن المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية البيانات الرسمية لمخزونات الخام خلال الأسبوع الماضي، وسط توقعات بارتفاع قدره مليون برميل.
ورفع بنك «جى بى مورجان تشيس» توقعاته لأسعار النفط خلال عامى 2015 و2016، مع تحسن الطلب الذى سيؤدى إلى خفض كمية الخام المعروض بالأسواق العالمية.
وتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر الخام الأمريكى 55 دولاراً للبرميل خلال العام الجارى، و64 دولاراً خلال عام 2016، وسيصل متوسط سعر خام برنت لنحو 62 دولاراً فى 2015، و72 دولاراً للبرميل فى عام 2016.
وتوقع تقرير صندوق النقد الدولى ارتفاع معدل النمو فى الدول المستوردة للنفط إلى 4% خلال العام الجارى، مقابل 3% العام الماضى بدعم من التعافى التدريجى فى منطقة اليورو، وتحسن مستوى الثقة محلياً وزيادة تيسير سياسات المالية العامة والسياسات النقدية.
ويلاحظ أن انخفاض أسعار النفط يساعد على ارتفاع معدل النمو رغم أن تأثيره فى الأجل القريب تقلص فى كثير من الدول؛ بسبب انتقال هذا الانخفاض بشكل غير كامل إلى أسعار تجزئة الوقود.
وأوضح تقرير صندوق النقد الدولى، أن أسعار النفط هبطت خلال الفترة من يوليو 2014 وأبريل 2015 بنسبة 50%.
وتوقع الصندوق فى تقريره، أن يبلغ متوسط سعر البرميل 58 دولاراً فى 2015 قبل أن يرتفع بالتدريج إلى 74 دولاراً للبرميل بحلول عام 2020، كرد فعل لتراجع الاستثمارات فى قطاع النفط.





