مشالى: المجلس رفض استراتيجية الوزارة سنة 91 وقرر الاعتماد على الغاز بنسبة %90
رحيم : تركيب 50 ألف عداد ذكى لتوفير 600 ميجاوات
كشفت صباح مشالى، وكيل أول وزارة الكهرباء ، عن أحد أهم أسباب الوضع الذى وصلت إليه الكهرباء فى مصر حاليا. موضحة أن المجلس الأعلى للطاقة رفض خطة لوزارة الكهرباء قبل ربع قرن تقضى بالاعتماد على الفحم فى انتاج الكهرباء واعتبرها إهدارا للطاقة، وقرر ضرورة الاعتماد على الغاز بنسبة %90 فى توليد الكهرباء وهو ما اعتبرته قرارا خاطئا.
وأدت هذه السياسة إلى تضرر قدرات الإنتاجية بشدة خلال العامين الماضيين نتيجة نقص كميات الغاز.
وقالت مشالى فى الجلسة الرابعة للمؤتمر، والتى أدارتها، إن قطاع الكهرباء نجح خلال العام الماضى فى إعداد استراتيجية لإنتاج 12 ألف ميجاوات من الفحم حتى عام 2035.
وأضافت: نتحاور حالياً مع عدد من الشركات العالمية لإنتاج 12 ألف ميجا وات من المحطات التى تعمل بالفحم، وتم اتخاذ خطوات اخرى منها تخصيص أراض على الساحل الشمالى تضمن عدم دخول الفحم للداخل ومنع الآثار الجانبية الضارة، مشيرة إلى أنه تم التغلب على معوقات عملية نقل الفحم.
وقالت إن حجم الاستثمارات المتوقعة فى قطاع الكهرباء يبلغ 64 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، مشيرة الى أن الدولة لا تستطيع تمويلها سواء بالقروض أو بالتمويل الذاتى، ما ساهم فى تحفيز القطاع الخاص للمشاركة فى هذه المشروعات.
وأوضحت أن الدولة ستتيح أراضى لمستثمرى القطاع الخاص لجميع المستثمرين مقابل حق انتفاع %2 من الطاقة المنتجة سنويا للشركات على مدار سنوات عمل المشروع، بما يضمن للشركات وجود مستهلك دائم، مضيفة «نسعى لتغيير هذا الفكر وتشجيع المستثمر على التعامل والتعاقد مع المستهلكين مباشرة».
وأضافت أن الوزارة تعمل حاليا على تنفيذ مشروعات بقدرة 13 ألف ميجا وات تعادل قرابة نصف إجمالى القدرات الإنتاجية الحالية للشبكة القومية للكهرباء، والبالغة 30 ألف ميجا، وسيتم إنشاء المحطات بنظام الدورة المركبة.
واستعرض قيادات وزارة الكهرباء خطط الوزارة لتحسين منظومة الكهرباء وكفاءة التشغيل والاستهلاك فى الجلسة الرابعة من المؤتمر السنوى الثانى لـ«بزنس نيوز» والمنعقد تحت عنوان الطاقة وفرص الاستثمار فى مصر.
وضمت قائمة المتحدثين صلاح رضوان، رئيس شركة الدلتا لتوزيع الكهرباء، والمهندس محمد رحيم، العضو المنتدب للشركة القابضة للكهرباء، والمهندس أحمد حنفى رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء.
وقال أحمد حنفى رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن شركة جزء من الشركة القابضة والوحيدة المنوط بها نقل وتوزيع الكهرباء فى مختلف أنحاء مصر، وأوضح أن مصر تقسم إلى 6 مناطق على مستوى الدولة، تشمل كل منطقة أكثر من محافظة، وكل محافظة تشترك مع شركة أو أكثر للإنتاج والتوزيع.
أضاف أن الشركة المصرية تحاول أن تلاحق الزمن لتقوم بنقل الطاقة المولدة للمشترك عن طريق لوحات التوزيع، وأكبر مثال أن الشركة كانت تملك شبكة نقل على مساحة 30 ألف كيلو متر خطوط هوائية، تم زيادتها إلى 44 ألف كيلو متر.
وأشار إلى أن الشركة قامت بعمل خطوط مزدوجة الدائرة الكهربائية بشرق الدلتا تقوم بالمرور إلى خطوط باسوس وأبوزعبل، بالإضافة إلى إنشاء خطى ربط من العين السخنة إلى التبين ومن العين السخنة إلى أبو زعبل.
أكد أن الشركة تواجه صعوبات فى نقل الكهرباء الى محافظة القاهرة التى تحتاج إلى 4 آلاف ميجا، بالإضافة إلى المعوقات التى تواجهها فى نقل الكهرباء للقرى والاراضى الزراعية بعيدا عن المناطق السكنية بأكثر من كيلومتر ، بالإضافة إلى تعرض 182 برجاً لأعمال تخريبية أثرت على الأحمال، مضيفا أن برجاً واحداً تسبب فى تخفيف أحمال الصعيد 500 ميجا.
وقال أن القوات المسلحة تساهم فى إنجاز الخطة العاجلة لوزارة الكهرباء، من خلال إضافة 3600 ميجاوات بنهاية الصيف، وتم أمس الأول ربط محطة توليد أسيوط الجديدة على الشبكة القومية بقدرة 175 ميجاوات.
وأشار الى إن إنشاء خط أبوقير ـ بدر استغرق أكثر من 5 سنوات للتنفيذ، وأن الإجراءات قابلت اعتراضات من جهات مختلفة، منها وزارة الأوقاف والأهالى أيضا، بالإضافة إلى محاولات لعمل شبكة موازية من التبين تمر على جنوب حلوان وبنى سويف وتمتد لأسيوط والبحر الأحمر وسفاجا.
أضاف انه يتم عمل خط لنقل 500 ميجا مولدة فى البحر الأحمر، بالإضافة إلى خط الضبعة وسيدى كرير والمنيا ومغاغة.
قال إنه تم طرح مناقصة لعمل 4 محطات محولات لنقل الطاقة الكهربائية المنتجة من المحطات الشمسية المزمع تدشينها وفقاً لنظام تعريفة التغذية، وتمت الترسية على إحدى الشركات فى بنبان فى أسوان، المنطقة الواعدة، وسيتم التنفيذ خلال أيام قليلة مقبلة.
أضاف أنه تم فتح المظاريف لطاقة الرياح فى خليج السويس، وتم التوصل إلى سعر واعد، مشيراً الى أن الشركة تخطط لإقامة محطات بقدرة 500 ميجاوات لربطها بالشبكة القومية.
أشار إلى أن خط الربط مع السعودية، ليس الأول، لافتاً إلى مشروع الربط مع الأردن وليبيا، على الرغم من مرور خط الربط مع ليبيا بمشاكل إلا أنهم أخذوا موافقة لمنحهم الطاقة لإعادة تشغيل المحطات.
وأكد أنه من المستهدف الإنتهاء من مخطط الربط خلال الثلث الأخير من عام 2017.
وقال المهندس محمد رحيم، العضو المتفرغ للشركة القابضة للكهرباء، إنه يجرى حالياً تركيب 50 ألف عداد ذكى لتوفير 600 ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء،لافتاً إلى ان الوزارة تتكبد 460 مليون جنيه سنوياً جراء الفقد الفنى فى الكهرباء نتيجة القراءات الخاطئة أو التوصيلات العشوائية.
وقال المهندس صلاح رضوان، رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، إن الشركة تعمل حالياً على تركيب 600 الف عداد ذكى، مؤكدا أن الشركة بدأت فى تطبيق العدادات مسبقة الدفع، والتى تعمل من خلال كروت الشحن، مشيرا الى ان العدادات التى قامت الشركة بتركيبها فى عدد من الاماكن بدمياط قللت نسبة الفقد الفنى للكهرباء بنسبة %4.
