الطالب المصرى يفتقر الى الثقافة الاقتصادية.. و زرع ثقافة الادخار يحد من الأزمات المالية
تفتقر المدارس المصرية إلى تدريس الثقافة الإقتصادية للطلاب منذ الصغر, وقد لا يدرك غالبية الطلاب ماهية البورصة وأهميتها فى التأثير على عالم الاقتصاد طوال المراحل التعليمية المختلفة، بما فيها الجامعية، طالما لم يتخصصوا في كليات تشمل هذا القطاع, واتفق أخصائيون في عالم المال، على أهمية زرع تلك الثقافة للطلاب بالمدارس ليتمكنوا عبرها، من الخوض فى عالم الإقتصاد.
كريم هلال رئيس مجلس الأعمال “المصرى- الاسيوى”، رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبى للاستثمار الاسلامى «ADI Capital»، يرى ضرورة لتوعية الطلاب بمراحل التعليم المختلفة بماهية البورصة، وأهميتها وتأثيرها على عالم المال والأعمال؛ وعدم الاقتصار على تدريس الأمور المالية للطلاب خلال المراحل الجامعية لذوى التخصصات فقط.
ويشير هلال، إلى إمكانية زرع الثقافة المالية لدى الطلاب منذ الصغر من خلال مناهج مبسطة تشمل التعريف بثقافة الجهاز المصرفي، من مزايا البنوك ودفاتر التوفير ، وكيفية التعامل مع بطاقات الائتمان، والتطرق فيما بعد خلال مرحلة عمرية يستطيع خلالها الطالب إدراك البورصة ، بما تشمله من التداولات والأنشطة التى تتم خلالها، مما يتيح للطالب الانفتاح على عالم الاقتصاد الذى يعد الركيزة الأساسية لتنمية بالمجتمعات.
ويقترح ، إمكانية الاستعانة بشركات عالمية ترعى تنمية الثقافة المالية للطلاب منذ الصغر، على غرار الولايات المتحدة وكندا، واللتان تربطهما اتفاقيات مع شركة “فيزا” العالمية، إذ ترعى الأخيرة تنمية وتوعية الطلاب بالشئون المالية والمصرفية ، والتى تحث الطلاب على الادخار منذ الصغر.
ويتفق معه إيهاب رشاد، العضو المنتدب بشركة “مباشر” لتداول الأوراق المالية، إذ يرى أن توعية الطلاب بالاقتصاد منذ الصغر، ستساهم فى دفع حركة التنمية، من خلال خلق جيل يمتلك ثقافة مالية، ويستطيع خلق أنظمة جديدة.. ويعمل على اختفاء الاقتصاد الموازى تدريجياً.
ويستب رشاد، إدراك الطلاب للبورصة وحجم أعمالها، خلال مراحل التعليم ماقبل الثانوى، فى حين يرى إمكانية زرع ثقافة الإدخار لطلاب المراحل التعليمية المختلفة والتى ستحد من الأزمات المالية التى تحيط بالعديدين.
ويرى على موسى رئيس مجموعة يونايتد هولدن للإستثمار والتنمية، أن الطالب المصرى يفتقر الى الثقافة الاقتصادية، مقترحاً ان يتم تدريس تلك الثقافة خلال المرحلة الإعدادية من خلال برامج توعية يتم وضعها ضمن المناهج.








