مصطفى إبراهيم: 700 مليون دولار واردات أسترالية لمصر خلال 2014.. و25 مليوناً صادرات
مليار دولار حجم الاستثمارات الأسترالية بمصر.. وتخارج شركة «بيتش بتروليوم» من السوق المصرى هذا العام
أستراليا توقفت عن تصدير الخراف للقاهرة بعد نفوق الكثير منها بسبب بطء الإجراءات
قال مصطفى إبراهيم، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأسترالى، إن التبادل التجارى بين مصر وأستراليا ضعيف للغاية، وإن مصر تحتل مرتبة منخفضة فى المعاملات الأسترالية التجارية والاستثمارية.
وأوضح إبراهيم فى حوار لـ«البورصة»، أن حجم التجارة الأسترالية مع دول العالم يبلغ 520 مليار دولار، يبلغ نصيب مصر منها 700 مليون دولار فقط واردات معظمها لحوم وخراف وقمح، مقابل 25 مليون جنيه صادرات مصرية أبرزها دخان المعسل والسجاد.
وعزا إبراهيم انخفاض التبادل التجارى بين البلدين الى انعدام التمثيل التجارى المصرى بأستراليا، موضحاً أن المسئولين المصريين لم يزوروا سيدنى منذ زيارة يوسف بطرس غالى وزير المالية الأسبق منذ نحو 15 عاماً.
وأشار إلى أن الفترة التى تستغرقها نقل البضائع التجارية بين مصر وأستراليا تستغرق 23 يوماً، تعادل الفترة الزمنية التى تستغرقها الشحنات الصينية لمصر، لكن المستورد المصرى يفضل الصينية رخيصة الثمن رغم أفضلية البديل الأسترالى.
وتبلغ الاستثمارات الأسترالية فى مصر نحو مليار دولار فى حين أن مصر لا تمتلك أى استثمارات هناك، وفقاً لإبراهيم.
وقال إن شركة بيتش بتروليوم الأسترالية تسعى للتخارج من السوق المصرى وبيع أصولها خلال العام الجارى دون إبداء أسباب التخارج.
ولفت رئيس مجلس الاعمال المشترك إلى أن بعض رجال الأعمال العرب والمصريين سبب رئيسى فى تدنى حركة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، وترك انطباع سلبى لدى الأستراليين، لعدم الوفاء بالالتزامات والتعاقدات، ما دفع أستراليا إلى عدم تركيز تعاملاتها التجارية بالشرق الأوسط باستثناء الإمارات والسعودية.
وأشار إبراهيم إلى أن حجم السياحة الأسترالية لمصر لا يتجاوز 25 ألف سائح سنوياً، وأن إغلاق خط الطيران المباشر بين البلدين كان له تأثير على قدوم السياح الأستراليين.
وذكر إن أستراليا قدمت لمصر الدعم فى القطاع الزراعى من خلال منح بقيمة 20 مليون دولار الفترة الماضية.
فى سياق متصل، قال رئيس مجلس الأعمال المشترك، إن الصين تسعى منذ سنوات للاتفاق حول اتفاقية تجارة حرة مع الجانب الأسترالى لكنها ترفض، وهو ما يعنى الغنى الشديد فى الموارد لدى السوق الأسترالى والتى تسعى الصين إلى استغلالها، وأضاف أن أستراليا من أكبر دول العالم فى مجال التعدين وأكبر مورد للصين للمواد الخام.
وأشار إلى أن أستراليا تمتلك العديد من العوامل التى تحتاجها مصر أبرزها الدراسات العلمية التى توصلت اليها فى ظاهرة التصحر وتقليل استخدام المياه لمحصول الأرز والبرسيم بكمية تقدر بنصف الكمية التى تستخدمها فى مصر.
وقال إن أزمة منجم السكرى أثرت بشكل كبير على العلاقة بين البلدين، بسبب المشاكل التى أحاطت بالمنجم بعد ثورة 25 يناير والتى اتضح بعدها صحة جميع بنود التعاقد بين الحكومة والشركة المنقبة عن الذهب.
ولفت إلى أن أستراليا توقفت عن تصدير اللحوم لمصر بعدما تم إرسال 17 الف رأس ماشية، وتم رفض دخولها بسبب خلاف بين الأطباء حول صلاحيتها ما أدى الى نفوق الكثير منها خلال حجزها بالموانئ.
وأوضح إبراهيم أن مجالس الأعمال تستهدف تحفيز النشاط التجاري، وتساعد بشكل كبير على تكوين العلاقات التجارية بين الأطراف المختلفة بجانب المصداقية التى يكتسبها المستثمر، نظراً لعمله تحت مظلة المجلس على غرار الشركات التى تتواصل من خلال المراسلات البريدية فقط.
وأكد أن تشكيل مجلس الأعمال المصرى الأسترالى مؤخراً سيعطى مصداقية للتعاملات التجارية التى تتم تحت مظلته.
وأشار إلى أن المصريين يختزلون العلاقات مع أستراليا فى اللحوم والقمح، فى حين أن الفرص التصديرية لأستراليا كبيرة للغاية خاصة فى ظل اختلاف الفصول بين البلدين.
من جهة أخرى، أبدى إبراهيم استياءه من إلغاء مصر للطيران الخط الجوى الواصل بين مصر وأستراليا، مطالباً بعودته مرة أخرى لتوطيد العلاقات بين البلدين.
وطالب رئيس مجلس الأعمال المشترك بضرورة الانفتاح على السوق الأسترالى خاصة فى ظل ترحيب الأستراليين بالمصريين قائلاً.. «علينا التحرك باتجاههم».