كشفت وثائق محكمة أمريكية أمس الأربعاء أن تشاك بلازر، المسئول السابق في الفيفا والذي أصبح مؤخرا مخبرا لصالح الحكومة، أخذ رشاوى على مدار 20 عاما للتلاعب باختيار دولتين منظمتين لبطولة كأس العالم وخمس بطولات إقليمية.
وجاء هذا الكشف بعد يوم واحد من استقالة سيب بلاتر عن منصب رئيس الفيفا على خلفية فضائح الفساد التي أدت إلى توجيه اتهامات إلى 9 مسئولين في المنظمة.
ويعد بلازر الأمين العام السابق لكونكاكاف، وهو اتحاد شمال ووسط أمريكا والكاريبي.
ومن بين تعليقاته في المحكمة، قال إنه اتفق مع أشخاص آخرون في عام 1992 تقريبا على قبول رئوة مقابل اختيار الدولة المستضيفة لكأس العالم في عام 1998، وفي هذا العام هزمت فرنسا المغرب في السباق على تنظيم البطولة.
وعندما سُئل بلازر إذا ما كان يعترف بذنبه بمحض إرادته أجاب: ” بالتأكيد تماما”.
ويعد بلازر شاهد رئيسي لجى الحكومة الأمريكية في قضية الفساد ضد 9 من مسئولين الفيفا والعديد من مدراء التسويق، وتم اعترافه بالذنب سرا في 2013، ولم يتم الإعلان عن دوره كمخبر إلا الأسبوع الماضي.
كما اعترف بلازر – حسبما ورد في تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” – إنه أخذ رشاوى فيما يتعلق بعقود تسويق لبطولات الكأس الذهبي لكونككاكاف في الفترة ما بين 1996، و2003.
ولم تفصح الوثائق عن تفاصيل كثيرة بشأن دور بلازر في مخطط الإيقاع بالمسئولين أو غيره من المخططات، وقالت السلطات إن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى.
بينما قال أناس على إطلاع بالأمر إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي يحقق في إذا ما تم دفع رشاوى للتأثير على قرعة منح حق تنظيم كأس العالم لروسيا وقطر في 2018، و2022 على التوالي.
وأضاف بلازر للقاضي رايمود ديري أنه في بداية عام 2004 حتى عام 2011، وافق هو وآخرون من اللجنة التنفيذية في الفيفا على قبول رشاوى فيما يتعلق باختيار جنوب أفريقيا كدولة مضيفة لكأس العالم عام 2010.
كما اعترف بلازر أيضا بالاحتيال على دائرة الإيرادات الداخلية من خلال عدم الكشف عن حسابات مصرفية في جزر البهاما.