تحرير كامل للحركة التجارية مع الدول عام 2023.. ومفاوضات لتوحيد قواعد المنشأ
قال سينديسو ناجوانيا، سكرتير عام منظمة الكوميسا، إن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين التكتلات الأفريقية الثلاثة سينعكس بصورة إيجابية على معدلات التجارة البينية والاستثمار بين دول القارة الأفريقية.
وتوقع ناجوانيا الذى يرأس التكتلات الأفريقية الثلاثة «الكوميسا والسادك ومجموعة شرق أفريقيا» أن يؤدى خفض الرسوم الجمركية بين هذه الدول إلى زيادة معدلات التجارة البينية ومضاعفتها، وتبلغ حالياً 1.3 تريليون دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 3 تريليونات دولار عقب دخول الاتفاقية حيز النفاذ، مع ضرورة استغلال العنصر البشرى المتميز فى القارة الأفريقية وتوجيهه نحو التنمية وتحقيق معدلات تنموية عالية.
أضاف أن اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات الثلاثة «السادك والكوميسا وجماعة شرق أفريقيا» تهدف إلى توحيد قواعد المنشأ بين الدول الأعضاء لتيسير التبادل التجارى. وبدأ أمس أول اجتماعات مؤتمر التكتلات التجارية الأفريقية الثلاثة “الكوميسا والسادك”، وتجمع دول شرق أفريقيا، بمشاركة 15 رئيساً أفريقيا و11 رئيس وزراء ووزير تجارة أفريقى.
وأضاف ناجوانيا خلال مؤتمر صحفى عقده على هامش مؤتمر التكتلات الأفريقية أمس، «اتفقنا على العمل بقواعد المنشأ الحالية لحين إتمام إجراءات الإعلان عن قواعد منشأ موحدة». وتوقع سنديسو ناجوانيا مدير عام الكوميسا، على هامش المؤتمر أن يرتفع العائد الاقتصادى بين التجمعات الثلاثة ومصر إلى 150 مليار دولار خلال خمس سنوات، مقابل 35 مليار دولار خلال العام الماضى.
واستبعد تأثير تداخل الهيمنة الأجنبية على فعاليات إقامة منطقة تجارة حرة بين التكتلات الأفريقية ومصر.
وقال المستشار سيد البوصى، المستشار الاقتصادى لوزير الصناعة والتجارة، إن اتفاقية التجارة الحرة مع الدول الموقعة على اتفاق التكتلات الثلاثة سيتم الانتهاء منها بحلول عام 2017.
وأوضح أن المفاوضات تضمنت أن تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ عند إيداع نحو 14 دولة من إجمالى 26 دولة وثائق التصديق على نصوص الاتفاقية.
وأشار إلى أن إجراءات البنك المركزى التى اتخذها لفتح الاعتمادات المستندية لا تتعارض مع الاتفاقيات الدولية وتعمل على تنظيم السوق المحلى.
وقال إن اتفاقية التجارة الحرة تعمل على التكامل والتنمية الصناعية، بالإضافة إلى أنها تعمل على زيادة القيمة المضافة من خلال إعادة تصنيع المواد الخام التى تصدرها أفريقيا، قال سعيد عبدالله، رئيس قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة الصناعة والتجارة، إن مفاوضات تحرير تجارة الخدمات والسلع مع الدول الأفريقية تستغرق نحو 8 سنوات.
وأضاف فى تصريحات لـ«البورصة» أن اتفاقية التجارة الحرة والتى مقرر أن توقعها مصر مع التكتلات الأفريقية «الساداك والكوميسا وشرق أفريقيا» الأربعاء المقبل مع رؤساء 17 دولة أفريقية بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، تساهم فى خفض التعريفة الجمركية لتلك الدول بنسبة 60% على أن يتم تحرير التجارة بشكل كامل 2023. أوضح أن مرحلة التوحيد الجمركى بين دول التكتلات الأفريقية ستكون آخر مرحلة فى التطبيق بعد تحرير التجارة، وهى التى تستهدف وضع تعريفة جمركية للسلع والخدمات القادمة من خارج دول التكتلات.
وأضاف عبدالله أن أبرز العقبات التى تواجه تطبيق الاتفاقية تتمثل فى إتاحة النقد الأجنبى للمنتجين المصريين لتسهيل شراء الخامات، واستبعد تنفيذ فكرة التبادل التجارى بنظام الصفقات المتكافئة فى ظل اعتماد البلاد على نظام السوق الحر.
توقع محمد عبدالله السيد المستشار، الاقتصادى لسفارة السودان بمصر، أن ترتفع حجم التجارة بين مصر والسودان الفترة المقبلة بنسبة 20% نتيجة توقيع مذكرات تفاهم خلال الأشهر الماضية وبعض الاتفاقيات الثنائية التى ستوقع خلال اليومين القادمين، أوضح فى تصريحات على هامش المؤتمر أمس أن توقيع اتفاقية التكتلات الثلاثة ترفع حجم التجارة البينية بين الدول الأفريقية تمهيداً لإنشاء سوق أفريقية مشتركة،
وقال فاسيل جبر سيلاسى، سفير دولة أريتريا بالقاهرة، إن إطلاق اتفاق التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث فرصة جيدة للدول الموقعة على الاتفاقية والقارة تمتلك سوقاً كبيراً وفرصاً استثمارية ضخمة، الأمر الذى يوجب على الدول زيادة التعاون فى مختلف المجالات من أجل الاستفادة من الثروات والخبرات الموجودة داخل القارة، واتفاق التجارة الحرة سيفتح مجالاً كبيراً للتعاون الاقتصادى بين دول القارة.
شرم الشيخ- نهال منير وشيماء العيص








