اقتراح لعقد منتدى لرجال الأعمال بين الجانبين المصري والمجري في مصر
اختتمت نجلاء الاهواني وزيرة التعاون الدولي أعمال الدورة الثانية للجنة المصرية المجرية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني مع السيد ماجيار ليفنت وزير الدولة للاقتصاد الدبلوماسي بوزارة الخارجية والتجارة المجرية، حيث تم خلالها بحث آفاق التعاون بين مصر والمجر في عدد من المجالات التنموية ذات الأولوية للاقتصاد المصري.
واضاف بيان صادر عن الوزارة انه تم التوقيع على بروتوكول الدورة الثانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني الذي تضمن مجالات التعاون في التجارة والصناعة، والاستثمار، والسياحة، والطاقة، والبيئة، والزراعة، والري، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والصحة، والإسكان.
كما تم التوقيع على ثلاث وثائق أخري، وتتخصص الوثيقة الأولى في مجال الزراعة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين من خلال تشجيع الاستثمار في مجال الزراعة والترويج للتعاون بين البلدين والقطاع الخاص وكذلك تبادل المعلومات في مجال الإنتاج الزراعي والاستزراع السمكي، والوثيقة الثانية فهي في مجال الري، والتي تهدف إلى الإدارة المتكاملة للموارد المائية والأساليب الحديثة المستخدمة في تحسين نوعية المياه وإحلال وتجديد وصيانة طلمبات الري، وتبادل الخبرات في مجال إدارة الموارد المائية من خلال دورات تدريبية للمهندسين والفنيين من الجانبين، والوثيقة الأخيرة في مجال الشباب والرياضة، والتي تهدف إلى تبادل الخبرات الفنية والزيارات للمنشآت الرياضية بالبلدين، وإقامة معسكرات تدريبية، والاشتراك في البطولات الرياضية في كرة اليد والملاكمة والخماسي ورفع الأثقال والحديد والمصارعة، بالإضافة إلى تبادل الكوادر الرياضية من مدربين وحكام وإداريين.
وأعربت الأهواني عن شكرها لأعضاء الوفدين المصري والمجري على ما بذلوه من جهد في هذه الدورة، كما ألقت الضوء على الرؤية الحالية للقيادة السياسية والحكومة بشان مستقبل مصر وشرحت السياسات المختلفة لتحسين مناخ وجذب الاستثمار، مؤكدة اهتمام مصر بالاستثمارات المجرية وإتاحة المجال أمامها للعمل وتذليل أية عقبات قد تواجهها.
واقترحت وزيرة التعاون الدولي عقد منتدى لرجال الأعمال في مصر قريباً لتعريف الشركات المجرية على فرص الاستثمار الواعدة، وقالت ان الجانب المصري حريص على متابعة نتائج زيارة رئيس الجمهورية للمجر ومباحثات القمة التي دارت بينه وبين السيد رئيس وزراء المجر لما للزيارات الرئاسية من أثر إيجابي في دفع علاقات التعاون بين الدول في مختلف المجالات.
من جانبه قال ماجيار ليفينت أن زيارة الرئيس السيسي لبلاده تعد حدثاً كبيراً ومهماً، لاسيما في ضوء محورية مصر في منطقة الشرق الأوسط، منوهاً إلى العلاقة الوثيقة بين تحقيق الأمن والاستقرار في مصر، وبين أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، كما أشاد بالعلاقات التاريخية بين البلدين، معرباً عن أن نجاح هذه الدورة للجنة سيعزز التعاون الاقتصادي خاصة فى قطاع البنية التحتية، والسكك الحديدية، والصحة، وإدارة الموارد المائية، وتقنيات إدارة المدن.
و التقت الأهواني على هامش اجتماعات اللجنة بعدد من المسئولين المجريين حيث عقدت لقاءات ثنائية مع السيد وزير وزير الخارجية والتجارة المجري، والذي تم خلاله مناقشة عدداً من المجالات ذات الأولوية للبلدين على رأسهم تنشيط السياحة، والاستفادة من الخبرة المجرية في مجال إدارة الموارد المائية، وتحسين نوعية المياه، ومعالجة مياه الشرب والصرف الصحي، وفتح افاق جديدة في مجال التعليم خاصة في ضوء الاتفاق الذي تم توقيعه خلال زيارة وزير الخارجية المصري إلى المجر في أبريل الماضي والمتضمن تخصيص 100 منحة دراسية بالجامعات المجرية للطلبة المصريين، وقد إتفق الوزيران أيضاً على إتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، كما تم عقد لقاء مع السيد الرئيس التنفيذي لبنك EXIM المجري، حيث تم مناقشة سبل تفعيل التفاق الموقع خلال زيارة الرئيس السيسي للتعاون في مجال السكك الحديدية، وكذلك بحث امكانية التعاون في مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب الفني وإمكانية اتاحة البنك تمويل للشركات المجرية لدى استثمارها بمصر.
وشارك في فعاليات الدورة الثانية للجنة المصرية المجرية المشتركة للتعاون الاقتصادي ممثلين من وزارات التجارة والصناعة، والإسكان، والصحة، والاستثمار، والبيئة .








