إتمام دراسات جدوى لمحطة تعمل بالفحم بمنطقة الحمراوين نهاية العام الجارى
الاتفاق على إنشاء المشروع بنظام التصميم والبناء والتوريد والتركيب والتمويل من بنوك صينية
“القابضة للكهرباء” تتولى سداد قروض التمويل بشروط ميسرة
تعتزم شركة شنغهاى إلكتريك الصينية إقامة محطات لتوليد الكهرباء بالفحم فى منطقة الحمراوين على ساحل البحر الأحمر بقدرة 4640 ميجاوات وباستثمارات تصل 7 مليارات دولار.
قال تشين شين، مدير شركة شنغهاي إلكتريك فى مصر، إن الشركة وقعت مذكرات تفاهم مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة فى شهر ديسمبر الماضى لإقامة مشروعات لإنتاج الكهرباء من مصادر مختلفة، من بينها وحدات تعمل بالفحم، وأخرى تعتمد على مصادر طاقة جديدة ومتجددة و تقليدية.
أضاف أن شنغهاي إلكتريك بدأت منذ شهرين دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لإقامة محطة كهرباء تعمل بالفحم فى منطقة الحمراوين، ومن المتوقع إتمام هذه الدراسات- التى تجريها شركة صينية- نهاية العام الجارى.
أوضح أن بنوكاً صينية ستمول المشروع المزمع تدشينه فى مصر، وكانت الشركة حصلت على قرض فى شهر يونيو الماضى من البنوك الصينية لتمويل مشروعات تنفذها باستثمارات 16.5 مليار دولار في مجال إنتاج الطاقة الكهربائية فى 7 دول عربية، وتضم مصر وليبيا والأردن ولبنان والمغرب وتونس والجزائر.
يُذكر أن وفداً من الشركة والبنوك الصينية عقد اجتماعات مع وزير الكهرباء الأسبوع الماضى، للاتفاق على الآليات والخطوات القادمة لبدء المشروعات، وتضمنت المفاوضات إقامة “شنغهاى إلكتريك” مشروعين لتوليد الكهرباء، الأول يضم 4 وحدات بإجمالى 2640 ميجاوات، والثانى بقدرة 2000 ميجاوات.
وأضاف شين، أن المفاوضات تشمل إقامة مشروع لتوليد الكهرباء بنظام الدورة المركبة بقدرة 2250 ميجاوات، ومشروعين من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة بقدرة 400 ميجاوات.
وتابع: “شنغهاى إلكتريك” ستنشئ المشروع بنظام التصميم والبناء والتوريد والتركيب، وستوفر التمويل اللازم، على أن تتولى الشركة القابضة للكهرباء سداده على عدة سنوات بشروط ميسرة، وهو النظام المعروف باسم «EPC+FAINANC».
وكانت وزارة الكهرباء وقعت 9 اتفاقيات مع الصين تصل استثماراتها إلى 30 مليار دولار، وتتضمن إقامة 9 محطات لإنتاج الكهرباء بتكنولوجيا الفحم النظيف بقدرات 22 ألف ميجاوات، إضافة إلى اتفاقيات لتطوير الشبكة القومية للكهرباء، وإقامة مصنع فى مصر للعدادات الذكية، ومشروع لتوليد الكهرباء بنظام الضخ والتخزين المائى، وإنشاء معمل لتقييم واختبارات مهمات الطاقة المتجددة.
أشار إلى أن الشركة لديها استراتيجية رئيسية في قطاعات الطاقة تسعى لتحقيقها فى الشرق الاوسط وأفريقيا، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، من خلال استغلال جميع مصادر الطاقة المختلفة مثل الحرارية والنووية السلمية والرياح والشمس وغيرها.
أوضح أن مصر لديها خطة لمواجهة أزمة الطاقة التى اشتدت منذ 4 أعوام مضت، وتعتزم العمل على تنويع مصادر الطاقة وإصدار التشريعات والإجراءات المنظمة لمشاركة القطاع الخاص فى المشروعات، بما يحقق تطوراً ملحوظاً فى قطاع الطاقة فى مصر.
وأصدرت الحكومة حزمة تشريعات لتهيئة وتحفيز الاستثمار فى مجال الكهرباء إنتاجًا ونقلاً وتوزيعًا لتشجيع الشركات العربية والدولية على الاستثمار فى قطاع الطاقة.
وشملت التشريعات الموافقة على إعادة هيكلة تعريفة بيع الطاقة الكهربية ما يساعد على تقليل الفجوة بين أسعار الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة وهو ما يجذب الاستثمارات فى هذا المجال، كما حددت تعريفة تغذية للطاقة المنتجة من محطات الشمس والرياح.
وأعدت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة قطاع الكهرباء استراتيجية جديدة في مجالات توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، حيث تم إعداد دراسة المزيج الأمثل فنياً واقتصادياً لإنتاج الطاقة حتى عام ٢٠٣٥ وتعتمد هذه الاستراتيجية في المقام الأول على تنويع مصادر الطاقة في إنتاج الكهرباء، وتعظم إلى جانب الطاقات الأولية الاعتماد على تكنولوجيا الفحم النظيف، والطاقات الجديدة والمتجددة علاوة على الطاقة النووية.
وأشار إلى أن الشركه تجهز لمباحثات مع الحكومة المصرية للدخول في مشروعات للطاقه الشمسية.
وقال “من الممكن حل 30% من مشكلة نقص الكهرباء في مصر، خلال 12 شهراً، حال البدء في مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقه الشمسية.
ولفت إلى أن الشركة لديها مشروعات كثيرة فى دول عربية من بينها العراق، وتمت مضاعفة قدرات إحدى المحطات التقليدية لتنتج 3 آلاف ميجاوات، ويبلغ إجمالى المشروعات التى تعاقدت عليها “شنغهاى إلكتريك” 32 ألف ميجاوات.






