70 % الزيادة المطلوبة في الإنتاج لإطعام 9 مليارات نسمة عام 2050
ارتفعت مخزونات الحبوب وغيرها من الأطعمة، بسبب الحصاد الوفير في نصف الكرة الشمالي العام الجاري.
وشهدت أسعار الغذاء انخفاضاً من حيث القيمة الحقيقية منذ تصاعدها في 2011، وتراجعت أعداد الجياع أيضاً، بحوالي 167 مليوناً في العقد الماضي وفقاً لتقديرات تقريبية من قبل منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وذلك بفضل التقدم في الصين والهند.
وتقود الأمم المتحدة جهود انتشال ما يقرب من 800 مليون شخص من الجوع، ثلثهم في أفريقيا، فيما تراجع انتشار سوء التغذية من 18.6٪ من سكان العالم في مطلع التسعينيات من القرن الماضي إلي 10.9٪ في الوقت الراهن.
وذكرت مجلة الإيكونوميست أن الهيئات الدولية مثل مجموعة الدول السبع الصناعية الكبري قلقة بشأن العقود المقبلة. حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد سكان العالم 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050 واستقرار معظم النمو السكاني في البلدان النامية.
وتتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن ترتفع أعداد من يعانون من الجوع وانعدام الأمن الغذائي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبري بمقدار الثلث.
وأضافت منظمة الأغذية والزراعة أن إنتاج الغذاء سوف يحتاج إلي زيادة بنسبة 70٪. في ظل المخاوف الكثيرة علي رأسها ركود غلة المحاصيل، والعديد من الاتجاهات السلبية الأخري مثل أمراض المحاصيل الجديدة، والتحضر، والتصحر، والملوحة وتآكل التربة.
وهذه الاتجاهات السلبية لا تعني كارثة تلوح في الأفق، فالإنتاجية الزراعية غالباً ما تكون منخفضة بشكل مذهل في الممارسات الزراعية التقليدية، الأمر الذي يترك مجالاً واسعاً للتحسين.
ولكن يمكن استخدام المياه بعقلانية أكثر في معظم أنواع الزراعات في ظل المعاناة من مشكلة ندرة المياه. حيث أوضحت دراسة جديدة أجراها المعهد البريطاني للمهندسين الميكانيكيين أنه يتم إهدار 550 مليار لتر سنوياً لإنتاج المحاصيل.
ويكن القضاء علي الإسراف في استخدام المياه، عن طريق الري بالتنقيط، حيث يمكن من خلاله رفع إنتاج الغذاء بنسبة 60٪ أو أكثر.
وأكدت سوليداد باروتي، مؤلفة كتاب “التغذية السيئة” علي ضرورة المطالبة بسياسات تعمل علي تقوية المنتجين الذين يرغبون في حل المشكلة بطريقة مختلفة.
وأضفت أن الثقة القوية يجب أن تكون في المنتجين وليس المستهلكين، وإذا لم يتم تحقيق هذا الأمر فسيكون الناتج هو أن البعض سيأكل جيداً، فيما البقية العظمي ستحصل علي المخلفات.
وأشارت المجلة في تقريرها إلي أن التكنولوجيا ليست سوي جزء من الحل. حيث تفتقر السلاسل الغذائية إلي القدرة علي التكيف مع أشكال أخري من العقبات، من الصراع السياسي إلي ذعر المستهلكين. وفضائح حول التلوث سواء كانت حقيقية أو واهية.
ويسّلط تقرير جديد من لويدز، سوق التأمين في لندن، الضوء علي الحاجة إلي مزيد من الابتكار في مساعدة المزارعين ومصنعي المواد الغذائية في التعامل مع الطقس والمخاطر الأخري المحتملة.
واتفقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبري في قمة ألمانيا أوائل يونيو الجاري علي انتشال 500 مليون شخص من الجوع بحلول عام 2030.
ويتحول الاهتمام في الوقت الراهن إلي قمة الأمم المتحدة للتنمية في نيويورك في شهر سبتمبر المقبل، حيث ستناقش الدول خفض نسبة من يعانون من الجوع، بل ستتطرق أيضاً إلي وضع أهداف للقضاء علي الجوع نهائياً.








