المدير التنفيذى فى حوار لـ«البورصة»: %40 من المصريين «فقراء» و3.5 مليون فرد لا يملكون الطعام
الشهدى: البنك يحصل على 16.2 مليون وجبة شهرياً من الفنادق بعد الاتفاق مع «غرفة المنشآت»
توفير الغذاء لـ240 أسرة شهرياً وخطة لزيادتها إلى مليون بحلول 2020
نتعاون مع 6500 جمعية خيرية وإفطار 2 مليون صائم خلال «رمضان» الجارى
بلغت إيرادات بنك الطعام 4.8 مليار جنيه العام الماضي ومستهدف زيادة الايرادات إلى 6.2 مليار جنيه نهاية العام الجارى.
ويعتمد بنك الطعام المصرى على الجمعيات الأهلية المنتشرة فى المحافظات للوصول لأكبر عدد من المحتاجين، ويتعامل مع 6500 جمعية، ويوفر الطعام لـ240 ألف أسرة شهرياً.
ويستهدف «بنك الطعام» إفطار 2 مليون صائم خلال شهر رمضان بعد زيادة التبرعات خلال الشهر بنسبة %60، مقارنة بباقى شهور العام، كما يحصل البنك على 16.2 مليون وجبة شهرياً من الفنادق.
وقال معز الشهدى، المدير التنفيذى، العضو المنتدب لبنك الطعام المصرى، إن البنك يتعامل مع 6500 جمعية خيرية على مستوى الجمهورية، ويعتبر هذه الجمعيات مقرات له بالمحافظات والقرى المختلفة.
أضاف أن «بنك الطعام» قرر الانتشار من خلال هذه الجمعيات لأنها موجودة بالفعل، ولا تكلفه مصاريف إضافية بعكس التواجد من خلال مقرات خاصة به.
أوضح الشهدى أن «بنك الطعام» يدرس موقف الجمعيات قبل التعامل معها وعند تطابقها مع شروطه يقوم بضمها لنظام العمل بالبنك، ويفرز الحالات الموجودة بها من الفقراء ليختار من ينطبق عليهم شروط البنك.
أشار إلى أن البنك يخصص خبراء لدراسة الحالات، وتتم إضافة الفقراء لقاعدة بيانات البنك من خلال الرقم القومى حتى لا يحدث ازدواجية فى الحصول على المساعدات.
وذكر أنه بمجرد الحصول على أسماء المستحقين تتم إضافتها إلى قاعدة بيانات بنك الطعام، ويقوم المستلم بالتوقيع بها، لافتاً إلى أن بنك الطعام لم يتعامل حتى الآن من خلال الكارت الذكى، لكنه يدرس توفيره خلال الفترة المقبلة لتوفير الوقت والمجهود.
ولفت إلى أن الإيرادات السنوية لبنك الطعام خلال عام 2014 بلغت 4.8 مليار جنيه، مستهدفاً زيادتها خلال العام الجارى بنسبة %30 لتصل 6.2 مليار جنيه.
قال الشهدى، إن معدل الفقراء فى مصر منذ عام سجل %40، ومن بينهم %4.2 فقراً تاماً لا يملكون أى طعام، ويصل عددهم إلى 3.5 مليون فقير.
وتابع: «بنك الطعام كان يقدم المساعدات لـ240 ألف أسرة شهرياً، وهو ما يعادل 2.8 مليون أسرة سنوياً، وتختلف المساعدات من أسرة لأخرى بسبب تغير عدد الأفراد بها».
أضاف أن البنك يستهدف إفطار 2 مليون صائم خلال شهر رمضان الجارى، مقارنة بـ1.5 مليون صائم فى رمضان الماضى بزيادة تقدر بـ%25، لافتاً إلى أن الإفطار يعتمد على التبرعات التى تزيد فى رمضان بنسبة %60، مقارنة بباقى شهور العام.
أوضح أن «بنك الطعام» يمتلك مصنعاً لتعبئة وتغليف الأرز والسكر والمكرونة والبقوليات ومعلبات الفول واللحمة، لأن البنك يشتريها أطناناً كاملة، ويضع على الكرتونة اللوجو الخاص به، بالإضافة لعبارة «مجاناً» حتى لا يتم بيعها.
أشار إلى أن «بنك الطعام» وقع بروتوكولاً مع غرفة المنشآت الفندقية لتعبئة الأكل الإضافى وتوزيعه على الفقراء، ويصل إجمالى الوجبات إلى 16.6 مليون وجبة شهرية.
كشف أن البنك وفر وجبات غذائية لـ12.1 ألف طفل بـ15 مدرسة خلال السنة الدراسية المنتهية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، موضحا أن هناك مفاوضات بين البنك والوزارة لتعميم المشروع على مستوى مدارسها.
قال الشهدى، إن البنك يعمل على خطة للقضاء على الجوع خلال عام 2020 بدأت منذ عام 2013؛ لأن الفكر الذى يعمل البنك على أساسه أن الإنسان لا يمكنه التعلم أو العمل إذا لم يحصل على الغذاء الكافى له، وبحلول 2020 يستهدف البنك إطعام مليون أسرة شهرياً.
أضاف أن تنفيذ هذه الخطة لا يعنى عدم وجود فقراء فى مصر أو انتهاء دور بنك الطعام لأن جميع دول العالم يوجد بها بنك طعام للفقراء، لكنها تعنى اختفاء الجوع القاتل.
أوضح أن البنك يستثمر أمواله فى المزارع والمصانع، بحيث يمكنه تشغيل عدد من الفقراء إلى جانب توفير احتياجاتهم من خلال مشروعاته، بهدف تأمين البنك من الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية التى تحول دون حصول البنك على التبرعات، ما يؤثر على المساعدات التى تصل للفقراء شهرياً.
وذكر أن الاستثمارات تعد عامل أمان للبنك لاستمرار العطاء للفقراء، لافتاً إلى أن هناك بعض رجال الأعمال يقومون بإيداع مبالغ محددة لصالح مشروعات بعينها للفقراء أو لإطعامهم من إيراداتها فيما يسمى التبرع «الموجه».
أشار إلى أن «بنك الطعام» يمتلك مزرعتين للتسمين والألبان لتوفير عجول الأضاحى بدلاً من التعامل مع التجار، ويتوسط الموزع، ما يزيد من التكلفة على البنك.
قال الشهدى إن برنامج رمضان لا يزيد من عدد الموظفين، لكنه يزيد من المتطوعين للعمل الخيرى، وتصل العمالة المباشرة إلى 300 فرد، إلى جانب تشغيل 6500 جمعية خيرية وتعد عمالة غير مباشرة.
أضاف أن انتشار الجمعيات الأهلية يقلل من الحصة السوقية للبنك فى الأعمال الخيرية، فعند بداية بنك الطعام كانت مصر بها 4 مؤسسات، لكن تضاعفت الأعداد بشكل كبير.
وتابع: «نسبة النمو السنوية للبنك كانت %60، أما فى الوقت الجارى فإنها لا تزيد على %30 فقط».
وقال الشهدى إن مشروع حفر قناة السويس الجديدة قلل من قيمة التبرعات المستهدفة بسبب اهتمام المواطنين بوضع أموالهم به بدلاً من التبرع بها لصالح الجمعيات الخيرية.
أضاف أن «بنك الطعام» يتعاون مع بعض المؤسسات الخيرية الأخرى دون تضارب فى برامج أى منها، موضحاً أن بيت الزكاة يعد إحدى المؤسسات الخيرية بسبب حصول البنك على فتوى بأن الإطعام يعد أحد مصارف الزكاة.
أشار إلى وجود شبكة تربط بنوك الطعام على مستوى العالم بجانب المستوى الإقليمى، ويتم تنظيم مؤتمرات للوقوف على التحديات وتبادل الخبرات والتعرف على الثقافة الخاصة بكل بلد.
