“عصام هلال”: خطة لتصدير %40 من الإنتاج بقيمة 35 مليون جنيه خلال 2015.. والتوسع في أسواق أمريكا اللاتينية
الحكومة تدعم صادرات شركات “المستلزمات” بـ2% فقط.. ويجب رفعها لـ9%
الشركة تضخ 20 مليون جنيه لتوسعة مصنعها بـ”أكتوبر” واستيراد ماكينات إنتاج من ألمانيا واليابان وسويسرا
تستهدف شركة “أورثوميد أي” للمستلزمات الطبية تحقيق مبيعات بقيمة 70 مليون جنيه شاملة السوق المحلي والتصدير، مقارنة بـ63 مليوناً جنيه العام الماضي بنمو مستهدف 10%.
وقال عصام هلال، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة في حوار لـ”البورصة”، إن “أورثوميد أي” توجه 60% من إنتاجها للسوق المحلي، وتصدّر 40% لدول ألمانيا ورومانيا وإيطاليا وقبرص واليونان ومعظم الدول العربية المستقرة إضافة إلي 4 دول أفريقية.
وأوضح هلال أن شركته تأثرت بشكل كبير بالاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد العربية منذ ثورات الربيع العربي، والتي هبطت بالصادرات 25%، وأشار إلي أن الشركة تستهدف التوسع بالتصدير في أسواق أمريكا اللاتينية لتعويض خسائر السوق العربي.
وتوقع تحقيق “أورثوميد أي” صادرات بقيمة 5 ملايين دولار (35 مليون جنيه) بزيادة 20% علي العام الماضي الذي حققت فيه الشركة 4 ملايين دولار فقط (28 مليون جنيه).
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الشركة إن “أورثوميد أي” رصدت نحو 20 مليون جنيه، لاستيراد ماكينات إنتاج جديدة من ألمانيا واليابان وسويسرا خلال الفترة المقبلة، وعمل توسعات في المباني الخاصة بالمصنع.
وأوضح أن الشركة تمتلك مصنعاً بمدينة 6 أكتوبر، وتنتج نحو 3000 نوع مختلف من مستلزمات جراحات العظام.
وتعد “أورثوميد أي” شراكة مصرية سعودية، يستحوذ الدكتور عصام هلال علي نسبة 55% منها مقابل 45% لمستثمر سعودي، وتعتبر الشركة من أبرز المنتجين للأدوات الطبية المستخدمة في جراحات العظام.
في سياق متصل، أشار هلال إلي أن القطاع الطبي يعاني من تراجع كبير في الصادرات، وأن القرارات التي تتخذها وزارة الصناعة والتجارة لإنقاذ الصادرات من موجة الهبوط التي تشهدها منذ بداية العام الجاري لم تسفر عن أي نتائج جديدة.
وأكد علي ضرورة أن يخصع قطاع الصناعات الطبية إلي إشراف مباشر من وزارتي الصناعة والتجارة والصحة وليس الأخيرة بمفردها.
وقال إن القطاع يعاني من تواجد كم كبير من المصانع العاملة خارج المنظومة الرسمية (مصانع بير السلم)، والتي تضر بالصناعة المصرية بشكل عام والصناعات الطبية بشكل خاص.
وأضاف “هناك مصانع حاصلة علي سجل صناعي تعمل في القطاع الطبي ولا تخضع لسيطرة ورقابة وزارة الصحة ما تسبب في إنتاج منتجات رديئة تضر بالمستهلك وتؤثر علي سمعة وجودة المنتج المصري محلياً وخارجياً”.
وتابع: عدم وجود رقابة من وزارة الصحة علي مصنعي مستلزمات جراحات العظام بشكل خاص يشجع مصانع “بئر السلم” علي تصنيع مواد خطرة تستخدم في جراحات العظام، ما يمكن أن يؤثر علي المرضي بشكل بالغ.
ولفت إلي أن شركته تعتمد علي تصدير كم كبير من إنتاجها للخارج لتوفير العملة الصعبة، لذا لا تواجه مشكلة في تدبير العملة، في الوقت الذي تواجه أغلب الشركات العاملة في السوق المصري مشاكل كبيرة مع البنوك لتوفير الدولار لاستيراد المواد الخام.
وقال إن قرار البنك المركزي بتحديد سقف إيداع الدولار بـ50 ألف دولار شهرياً و10 آلاف يومياً، بهدف القضاء علي السوق السوداء، لم يجد نفعاً لحل الأزمة، ومازالت الشركات تعاني من توفير العملة وتمويل الاعتمادات المستندية.
في سياق متصل طالب هلال بزيادة دعم الصادرات بنسبة لا تقل عن 9% حتي يستطيع المنتج المصري أن ينافس المنتجات الأخري في الأسواق الدولية خاصة المنتجات الهندية والصينية.
وذكر أن شركته لم تعد تعتمد علي دعم الصادرات التي تقدمه الحكومة في ظل انخفاضه عن 2% لأغلب شركات القطاع.
وشهد الربع الأول من العام الجاري تراجعاً في الصادرات المصرية غير البترولية تجاوز 20%، ما دفع الحكومة لرفع دعم الصادرات لـ5 مليارات جنيه في موازنة العام المالي الجديد مقابل 2.5 مليار في العام المالي المنتهي 30 يونيو 2015.
يذكر أن صادرات القطاع الطبي شاملة “الأدوية والمستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل” تراجعت بنسبة 9% حتي نهاية أبريل الماضي مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي، حيث سجلت 156 مليون دولار مقابل 172 مليوناً خلال الشهور الأربعة الأولي من العام الماضي، كما تراجعت صادرات القطاع خلال مايو الماضي بنسبة 30%، حيث سجل 32 مليون دولار مقابل 46 مليون دولار الشهر نفسه العام الماضي.








