البنك ينفذ برامج “العروسة” و”مصر الدفيانة” و”الزى المدرسى” و”ملابس المواسم”
20 مليون جنيه لتنفيذ خطة الشتاء المقبل منها 10 ملايين لـ”البطاطين”
البنك سيعرض على “التربية والتعليم” توفير الزى المدرسى لـ25 ألف طالب
توزيع ملابس على 50 ألف طفل فى عيد الفطر وتجهيز 100 عروسة
حدد بنك الكساء 4 برامج أساسية لإنفاق التبرعات المادية والعينية التى يحصل عليها، ورصد البنك 20 مليون جنيه لتنفيذ مشروعاته خلال فصل الشتاء القادم، كما حصل على فتوى من دار الإفتاء بضرورة التبرع له باعتباره أحد أوجه الزكاة.
وقالت ولاء الحسينى، المدير التنفيذى لبنك الكساء، إن مصادر التمويل تنقسم بين التبرعات النقدية والعينية، ويتم توجيه التبرعات النقدية للانتهاء من المشروعات التى ينفذها البنك.
أضافت لـ”البورصة”، أن البنك يقوم بحملات توعية للمواطنين حول أهمية التبرع بشكل لائق لأن هناك بعض المواطنين يعتقدون أن التبرع يكون لأسوأ الملابس التى يمتلكونها أو التى انتهى عمرها الافتراضى، ويجب التبرع بالملابس الصالحة للاستخدام.
أوضحت أن مصادر تمويل البنك تمتد لتشمل فائض مصانع الملابس وتوريدات الجاليات المصرية بالخارج رغم أنها تعانى أزمة مع الجمارك؛ بسبب ارتفاع قيمة الجمارك وحبس المنتجات لفترات طويلة، ما يمنع البنك من الاستفادة بها.
أشارت إلى أن أهم رعاة بنك الكساء شركات العرفة جروب وretails group لمستلزمات العرائس ومصنع طباخ لتوفير البطاطين، وأيضًا مصنعا أوليمبيك إليكتريك وجهينة لتوفير الحملات الإعلانية والبنك التجارى الدولى الذى تبرع بقيمة البلوفرات خلال الشتاء الماضى.
وقالت الحسينى، إن أوجه الإنفاق بالبنك تتوزع على 4 برامج أساسية هى “العروسة” وحملة “مصر الدفيانة”، والتى شملت جمع وتوزيع مليون بطانية بجانب إنتاج وتوزيع 500 ألف بلوفر طوال فصل الشتاء الماضى وبرنامج “الزى المدرسى” للقرى الفقيرة، وخاصة بمحافظات الوجه القبلى وتوزيع الملابس فى المواسم والأعياد على الأطفال.
أضافت أن بنك الكساء يرعى عدداً من الحملات والأنشطة أهمها نشاط المعارض، ويتم عرض المنتجات بأسعار رمزية تبدأ من 5 جنيهات لهدفين أولهما توسيع قاعدة المستفيدين من البنك، وتحقيق عائد للبنك لتمويل مشروعاته الأخرى.
وأوضحت أن نشاط المعارض يتم من خلال المنتجات الموجودة بالبنك، ويتم التنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى لاختيار أكثر القرى احتياجاً لإقامة المعرض.
كما تتم رعاية بنك الكساء حملتا “أنا المتطوع” و”رابطة محبى الخير لسيدات الأعمال”، حيث تقوم النساء من خلالها بمساعدة البنك فى عمليات الفرز للتبرعات العينية خلال يوم محدد فى الأسبوع بالتعاون مع طلاب المدارس والجامعات.
وأشارت الحسينى إلى أن البنك يدرس التعاون مع وزارتى التربية والتعليم والتضامن الاجتماعى لتوفير الزى المدرسى لـ25 ألف طالب من إجمالى 40 ألف طالب يخدمهم بنك الطعام، على أن تكون البداية بالمدارس التى يغطيها البنك.
وذكرت أنه سيتم توزيع 2 بنطلون و2 قميص وحذاء وشنطة مدرسية لكل طالب وستبدأ المفاوضات مع الوزارتين عند التأكد من توفير العدد اللازم لتغطية عدد الطلاب المستهدف.
أشارت إلى أن بنك الكساء رصد ما يقرب من 20 مليون جنيه لتنفيذ مشروعاته خلال فصل الشتاء المقبل، حيث يتكلف الزى المدرسى 5 ملايين جنيه، وتصل تكلفة حملة البطاطين 10 ملايين جنيه، بجانب 5 ملايين جنيه لـ”البلوفرات”.
وقالت إن البنك يستهدف توزيع ملابس على 50 ألف طفل فى عيد الفطر المقبل، وتجهيز 100 عروسة بتكلفة 2000 جنيه للعروسة الواحدة، وتشتمل المجموعة الخاصة بالعروسة على ملابس الخروج والبيت والمفارش والبطاطين، حيث يحصل البنك على المنتجات بتخفيضات من المصانع تصل إلى 50% فى بعض الأحيان.
وكشفت الحسينى عن دراسة بنك الكساء إنشاء مصنع خاص به لإنتاج الملابس التى يحتاجها خلال العام المقبل، بجانب الاعتماد على الورش الصغيرة بقرية السلامون فى الشرقية التى تنتج البلوفرات تحت إشراف أحد مندوبى البنك.
أضافت أن البنك لا يستثمر أمواله وتأسيس المصنع لضمان التواصل الدائم مع المستفيدين وعدم الاعتماد فقط على التبرعات؛ لأنه فى بعض الأحيان لا يدخل للبنك أى تبرعات لمدة تزيد على شهر.
أوضحت أن الفاتورة الإعلانية للبنك تتمثل فى التواصل مع المتبرعين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى مثل “فيس بوك” و”يوتيوب” و”تويتر”، بجانب حملات توعية فى المدارس والشركات بكيفية التبرع للبنك، ووضع لافتات تعريفية فى “هايبر ماركت” و”كارفور” وحملة إعلانية بتبرع من شركتى “جهينة” و”أوليمبك إليكتريك” خلال الاحتفال بعيد الأم الماضى.
أشارت إلى أن برامج البنك لا توفر التبرعات للمستفيدين بشكل شهرى، ولكن بشكل موسمى مثل برنامج الشتاء، والذى وفر المساعدات لدور الأيتام ودور المسنين التابعين لقاعدة بيانات بنك الطعام إلى جانب خطة البنك لتوفير الزى المدرسى لـ25 ألف طالب ليصل عدد المستفيدين 2 مليون فرد سنويًا.
وذكرت أن البنك يعانى ضعف التبرعات القادمة من حسابات المودعين بالبنوك فى ظل حرصهم على الادخار تحسباً لتدهور الحالة الاقتصادية إلى جانب شعور المواطنين بالنفور والملل من مؤسسات المجتمع المدنى؛ بسبب انتشارها الكبير على العكس من التعاون السابق عند بدء المؤسسات الخيرية العمل فى مصر. وقالت الحسينى، إن بنك الكساء يعتمد على قاعدة البيانات الخاصة ببنك الطعام، حيث قام بتوزيع 500 ألف بلوفر و300 ألف بطانية على المحافظات الحدودية والأكثر برودة وعلى رأسها محافظات الوجه القبلى خلال فصل الشتاء الماضى.
أضافت أن أزمة الإجراءات الطويلة فى الجمارك ومدة حبس البضاعة التى تتراوح بين 3 و6 أشهر وعند تخزينها تستمر لمدة سنة تعرقل عمل البنك فى الاستفادة من البضائع القادمة من الخارج فى الوقت المناسب، لذا تمت مخاطبة وزارة المالية من خلال الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن والتى حاولت حل الأزمة ولكن دون جدوى.
أوضحت أن الشروط المطلوبة للحصول على مساعدة من بنك الكساء تتلخص فى تقديم طلب يشمل جميع البيانات الأساسية، ويقوم الباحثون بالبنك بعمل دراسات حول الحالة للتأكد منها.
وتابعت: “لا يتم طلب أى بيانات فى حالات الكوارث، ويتدخل البنك بشكل عاجل لإغاثة المتضررين دون اشتراط ضمهم لقاعدة البيانات”.
ويعد بنك الكساء آخر بنك من سلسلة بنوك الخير، والتى تهدف لتوفير احتياجات الإنسان الأساسية من مأكل ومشرب وملبس، وتم تأسيسه نهاية 2012 بمشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى، وتقوم فكرته على توفير كساء كريم للفقراء سواء الطلبة بالمدارس أو العرائس أو للشباب المتقدم للوظائف يشترط فيها حسن المظهر.
