شهدت الأيام الأخيرة إقبالاً كبيراً على تأجير الوحدات المصيفية والحجوزات الفندقية فى المناطق الساحلية لأيام العيد فى ظل رغبة كثير من العائلات قضاء أيام الإجازة فى المصايف.
وفى المقابل ارتفعت أسعار الإيجارات بنسبة 40% مع الإقبال الكبير، وهو ما نشط عمل السماسرة، والذين يعتبرون تلك الفترة موسماً رئيسياً لعملهم يجنون خلاله أرباحاً كبيرة.
قال أنطونيو غزال، رئيس غرفة المنشآت الفندقية بالإسكندرية والساحل الشمالى، إن معدلات الإقبال على حجوزات الفنادق والشاليهات خلال إجازة عيد الفطر شهدت قفزة ملحوظة، مقارنة بباقى أيام العام.
ووفقاً لرئيس الغرفة، فإن معدلات الإشغال الفندقى بالساحل الشمالى، ومرسى مطروح والإسكندرية ستتجاوز الـ 95% خلال فترة العيد، بالرغم من ارتفاع أسعار الحجوزات الفندقية بنحو 10% مؤخراً.
أوضح أن أسعار الغرف الفندقية المزدوجة تبدأ من 1000 جنيه وحتى 3 آلاف جنيه فى الليلة الواحدة، وأن بعض الفنادق رفعت أسعار حجوزاتها، تعويضاً لارتفاع فواتير الكهرباء والسلع الغذائية فى الفترة الأخيرة.
أضاف محمد أحمد، أحد العاملين بقسم المبيعات بشركة «مقاليد جروب» للسياحة، أن الإقبال هذا العام على إيجار الشاليهات مرتفع بشكل ملحوظ، مقارنة بالسنوات الماضية، مؤكداً أن معظم قرى الساحل الشمالى «ممتلئة بالكامل طوال موسم عيد الفطر، والبعض قام بالحجز منذ شهر.
أضاف أحمد، أن أسعار إيجارات الشاليهات والوحدات المصيفية فى مارينا والساحل الشمالى ارتفعت بنحو 30% إلى 40% مع اقتراب موسم العيد، لتبدأ من 1500 إلى 2000 جنيه لليلة الواحدة بحسب بعدها أو قربها من البحيرة.
أوضح مكاوى محمد، أحد السماسرة بقرية «لوتس بيتش»، أن جميع الأماكن الشاغرة للإيجار فى القرية تم حجزها منذ أول شهر يوليو، بأسعار تبدأ من 800 جنيه وحتى 1500 جنيه للشاليه الذى يطل على البحر.
وأشار «مكاوى» إلى أن الإقبال على قضاء إجازات العيد هذا العام بالمدن الساحلية زاد بنحو 40% على العام الماضى؛ بسبب تزامن دخول العيد مع انتهاء الامتحانات.
وبلغ متوسط إيجار الشاليه فى منتجعات العين السخة من 700 جنيه إلى 1000 جنيه فى اليوم الواحد على حسب مكان تواجده.
وقال أبوالمجد خالد، أحد مؤجرى الشاليهات فى بورتو السخنة، إن أسعار إيجار الوحدات المصيفية هذ العام زادت بنحو 20% على العام الماضى، بسبب غلاء أسعار الكهرباء والخدمات، ما يدفع المالك لرفع الإيجارات.
أضاف أن الأسعار تقل عقب انتهاء موسم العيد بنحو 40%، بسبب ضعف الإقبال، مقارنة بالإشغالات فى مواسم الأعياد.
ووفقاً لدراسة صادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فإن حركة السياحة الداخلية فى مصر تمثل نحو 20% من إجمالى حجم السياحة الوافدة لمصر، وأن الدخل الوارد منها يصل إلى نحو 17 مليار جنيه سنوياً.








