وضعت صحيفة “هيل” الأمريكية 7 أسباب دفعت أوباما لزيارة اثيوبيا على الرغم من سجلها الشئ في مجال حقوق الانسان مشيرة الي ان الاثيوبيين يأملون في أن هذه الزيارة تمثل ضغطا على الحكومة الحالية لفتح الباب امام مزيد من الحريات.
والأسباب السبعة كما ذكرتها الصحيفة هى:
1- الاهمية الجغرافية لاثيوبيا في منطقة القرن الافريقي فضلا عما تتمتع به من استقرار سياسي وقدرات عسكرية جيدة.
وتعتبر العاصمة الاثيوبية اديس ابابا نقطة اتصال هامة لواشنطن في منطقة ملتهبة تحيط بها اليمن حيث الحرب السعودية على الحوثيين وجاراتها الصومال التي تقاتل فيه قوات الاتحاد الافريقي جماعة الشباب الجهادية بالاضافة الي جنوب السودان وتسهم ايضا برابع أكبر بعثة عسكرية في قوات حفظ السلام حول العالم.
2- الشراكة الامنية مع أديس أبابا أكثر أهمية من أي وقت مضى.
تسبب نشاط الحركات الجهادية المسلحة في شمال وشرق افريقيا وهو ما يجعل من الضروري التركيز على الحوار بين واشنطن وأديس أبابا حول زيادة تامين المناطق الحدودية التي تعد ملاذا للجماعات المسلحة فضلا عن استخدامها في تهريب الاسلحة وتجنيد الشباب للجهاد.
3- النمو القوى للاقتصاد الاثيوبى.
يعتبر نمو اثيوبيا 10.5% مثل الصين والهند وتركيا في فترة ازدهارها عنصر جذب للاستثمار الامريكي لكن مساهمة الامريكيين في الاستثمار الاجنبي المباشر الذي بلغ 2.5 مليار دولار في 2015 لم يكن مناسبا حيث يميل الميزان لصالح الصين لكن الوقت لم ينفد لكي يلحقوا بالقطار.
4- تقييد الحريات ضد التنمية.
احتاجت الولايات المتحدة لهذه الزيارة لكي تدفع الحكومة التي حصل الحزب الحاكم على نسبة 100% من اصوات الناخبين في انتخابات 24 مايو الماضي لمزيد من تحرير الحياة السياسية واعطاء مساحة أكبر للمعارضة ليصب ذلك في مصلحة التنمية الاقتصادية.
ففي ظل القبضة الامنية للنظام الحاكم يجري احتكار قطاع الاتصالات والمصارف والقطاع المالي في ظروف لا مكان فيها للتنافسية، فيما يجب على واشنطن المساعدة في نقل التكنولوجيا والمساهمة في تطوير المجتمع المحلي.
5- مجال الطاقة الواعد في افريقيا لكل من الولايات المتحدة واثيوبيا
تسعى اثيوبيا لتكون رائدة افريقيا في مجال الطاقة المتجددة عبر بناء سد الالفية العظيم والذي سيتم الانتهاء منه في 2017 وبحلول 2037 ستبني اثيوبيا اكبر محطة توليد الكهرباء من الطاقة الحرارية الارضية لتسهم مع الطاقة الكهرومائية في انتاج 45 الف ميجاوات لتصبح من كبار مصدري الطاقة في العالم.
6- يوجد مقر الاتحاد الافريقي الرئيسي في العاصمة الاثيويبة
سجل الاتحاد الافريقي غيابا شبه تاما عن أي دور في محاسبة قادة افريقيا الفاسدين ، كم لم يفعل شئ لمواجهة ظاهرة هروب شباب افريقيا في قوارب الموت عبر البحر المتوسط للوصول الي اوروبا.
لكن زيارة أوباما قد تعطي دفعة للاتحاد الافريقي لتحسين دوره في مجال الرقابة الرشيدة وتحقيق الاستقرار في الدول الاعضاء بالاتحاد.
7- المساهمة في إحلال السلام في جنوب افريقيا.
احتاج اوباما الي التاكيد على دور اثيوبيا في استخدام نفوذها الاقليمي لتحقيق السلام في جنوب السودان بما في ذلك استخدام الضغط على مصادر تمويل الجماعات المتناحرة فضلا عن مشاركة قادة دول اثيوبيا وكينيا واوغندا في مفاوضات مع مسئولي جنوب السودان لحل الازمة هناك.
واجمالا فإن الزيارة تعزز العلاقات الثنائية بين والبلدين وتوفر فرصة لتبادل المصالح.